نظم صندوق إعمار المناطق المتضررة من الارهاب، معرضه الأول ببغداد بمشاركة 50 شركة محلية، وفيما لفت الى تعاون محلي ودولي لتأمين تمويل إعادة إعمار هذه المناطق، أكد وجود قرض من البنك الدولي قيمته ٣٥٠ مليون دولار لإعمار محافظتي صلاح الدين وديالى ومباحثات م

نظم صندوق إعمار المناطق المتضررة من الارهاب، معرضه الأول ببغداد بمشاركة 50 شركة محلية، وفيما لفت الى تعاون محلي ودولي لتأمين تمويل إعادة إعمار هذه المناطق، أكد وجود قرض من البنك الدولي قيمته ٣٥٠ مليون دولار لإعمار محافظتي صلاح الدين وديالى ومباحثات مع البنك الالماني للتنمية لتأمين نحو ٥٠٠ مليون يورو بداية السنة المقبلة، فيما اعلن وزير الكهرباء، أن نسبة الدمار في قطاعات الوزارات في سبع محافظات بلغت 90%، مشيراً إلى أن الخسائر المالية للوزارة في تلك المحافظات وصلت إلى 3.5 مليار دولار.

وقال مسؤول صندوق إعمار المناطق المتضررة من الارهاب عبد الباسط تركي خلال موتمر صحافي عقده في معرض بغداد الدولي وحضرته (المدى برس)، إن "شركة مجد الأعمال لاقامة وتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية نظمت المعرض الاول لاعادة اعمار المناطق المتضررة من الارهاب بمشاركة 50 شركة محلية خاصة وحكومية للفترة من 26-28 ايلول 2016". واوضح تركي ان " الصندوق يسعى لضمان فرص نزيهة والاتفاق مع شركات كفوءة لإعادة الاعمار"، مشيراً الى ان "رجال الأعمال والشركات العامة والخاصة لديهم الاستعداد والقدرة على اعادة الاعمار اذا توفرت الفرص لذلك".
وبيّن مسؤول صندوق اعمار المناطق المتضررة أن "هذا المعرض هو الأول ونأمل ان يكون فاتحة لمعارض اخرى لإنجاز البناء في العراق"، مبينا أن "هناك جهودا حكومية وجهات دولية لتأمين التمويل لإعادة الاعمار للعراق وهناك تخصيصات من الموازنة العامة لموازنة صندوق اعادة الإعمار".
ولفت تركي الى "وجود قرض من البنك الدولي قيمته ٣٥٠ مليون دولار لاعمار محافظتي صلاح الدين وديالى فضلا عن وجود مباحثات مع البنك الالماني للتنمية لتأمين نحو ٥٠٠ مليون يورو بداية السنة المقبلة لاعادة اعمار المناطق المتضررة".
وبيّن تركي أن "إعادة الاعمار سيكون مفتوحاً لكل الشركات المحلية والأجنبية بفرص متساوية"، لافتاً الى أن "إعمار المناطق يحتاج من ١٣ - ١٤ مليار دولار بعد تحرير الموصل ونتوقع أن المبلغ سيزيد في حال تعرضها الى دمار".
وأوضح  تركي أن "الصندوق يدير أموالا بقيمة ٣٥٠ مليون دولار وفِي موازنته ٢٥٠ مليون دولار خلال عام ٢٠١٦".
يشار الى أن صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من الارهاب أعلن في 27 آب 2015، حاجته لأكثر من ترليون دينار لإعمار جميع المناطق المحررة.
بدوره، اعلن وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، خلال افتتاح معرض اعمار المناطق المحرر، أن نسبة الدمار في قطاعات الوزارات في سبع محافظات بلغت 90%، مشيراً إلى أن الخسائر المالية للوزارة في تلك المحافظات وصلت إلى 3.5 مليار دولار.
وقالت وزارة الكهرباء في بيان تلقت "المدى" نسخة منه، إن "وزير الكهرباء قاسم الفهداوي حضر حفل افتتاح معرض اعمار المناطق المحررة والذي تنظمه شركة مجد الأعمال لاقامة وتنظيم المعارض الدولية، على أرض معرض بغداد الدولي".
وذكر وزير الكهرباء أثناء افتتاحه المعرض، بحسب البيان، أن "وزارة الكهرباء ومنظوماتها الوطنية واجهت تحديات كبيرة عرقلت تنفيذ خططها الستراتيجية وعلى رأس هذه التحديات الارهاب والتخريب الذي طال منظومتها ومنتسبيها وبنيتها التحتية في محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار وديالى وكركوك وبابل والعاصمة بغداد، والتي بلغت نسبة الدمار في قطاعات الوزارة الثلاثة ( الانتاج والنقل والتوزيع )، 90%، والخسائر المالية وصلت الى ( 3.5) مليار دولار رغم الجهود الكبيرة التي بذلها منتسبو وزارة الكهرباء في اعادة التيار الكهربائي الى المناطق المحررة بعد تأمين الارض من قبل الجهات الأمنية وبألامكانات المتاحة والمتوفرة لدى وزارتنا في ظل تخفيض الموازنات".
وكان مجلس أمناء صندوق إعمار المحافظات المتضررة عقد، في (26 تموز 2015)، اجتماعه الأول لرسم سياسة الصندوق، وأشار إلى أنه سيعقد اجتماعاً شهرياً بمشاركة وكلاء الوزارات المعنية ورؤساء مجالس المحافظات المتضررة ومحافظيها، وفيما أكد رئيس مجلس محافظة بغداد أن الصندوق أعد خطة عمل لإعمار المناطق المتضررة بشكل حضاري، كشف عن عزم الصندوق عقد مؤتمر في كردستان.
وكان البنك الدولي أقر، في (9 تموز 2015)، مشروعاً جديداً للعراق يرمي الى إعادة إعمار وتأهيل البنية التحتية التي دمرها الصراع في البلاد واستعادة الخدمات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وفيما بيّن أن برنامج المساعدة يبلغ 350 مليون دولار، أكد أن هذا البرنامج هو جزء من برنامج أكبر سيتم تنفيذه خلال خمس سنوات في محافظتي صلاح الدين وديالى.