TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وقفة: نريد مجلساً يخدمنا

وقفة: نريد مجلساً يخدمنا

نشر في: 3 فبراير, 2010: 06:11 م

زياد مسعود الانتخابات على الأبواب، والكل يتهيأ من الآن للدخول في معتركها، واختيار من يراه مناسباً، وبإمكانه تقديم الخدمة لكل من انتخبه وليس على طريقة اضمن حقوقك واترك حقوق الآخرين، انطلاقاً من هذه الحقيقة وليس من غيرها.
 أما ما تمخض عن مجلس النواب وسنه للقوانين فأقول: لن استطيع الحديث عن القوانين التي سنها المجلس لصالح أعضائه وموظفيه وعن السلف المليونية التي استفاد منها أعضاؤه والتي أطفئت أم لا، ولن استطيع في حال استمرار الدورة الأخيرة له – ان أتحدث بانبهار عن القدرة الخلاقة للمتحاورين المختلفين من أعضائه وهم يناقشون مشاريع القوانين ويبرمونها باتفاق (الأطراف) المعنية ,ويتغافلون عن قوانين ينتظرها الناس بفارغ الصبر وهي من صميم مهام المجلس مثل الكهرباء وأزمة السكن والخدمات المتردية في المجالات والقوانين كافة التي بقيت متعثرة. وبقدر ما كان جميلاً ان يتعرف الجمهور على حوارات ساسة من النوع الثقيل، فقد تعرف الجمهور الذي أدمن مشاهدة الشاشة الصغيرة على حوارات لا معنى لها واتهامات بعضهم البعض، والتي جعلت المشاهد لهذه الجلسات ان يحفظها عن ظهر قلب، وكانت كلها بسبب القائمة المغلقة التي أضاعت على الناس الفرز واختيار الأفضل. اما وقد انتهت الدورة الختامية وسافر معظم الأعضاء (السابقين) الى خارج العراق بعد أن أيقنوا ان قوائمهم لن ترشحهم ليرتاحوا بعد طول عناء وتعب، وبعضهم سافر حاملا الهدايا لعائلته التي انتظرته بشوق (ومن حقها ذلك وعلى عناد الـيحجون). أقول: بعد ان انتهت الدورة وانتهى دور المجلس صار من حقي ان أتحدث وأدعو الى انتخاب مجلس جديد متوازن يخدمنا جميعاً. لقد آن لنا بعد هذه المعاناة وخيبة ظننا بالمجلس القديم، اختيار من يمثل الضمير العراقي، لكي تسير العملية السياسية الجديدة في العراق بشكلها الطبيعي المتوازن مع التغيرات التي حصلت عندنا وألغت الديكتاتورية ونظام التسلط والحزب الواحد، وليس كثيراً على شعبنا ذلك وهو الذي ضرب الأمثلة في الشجاعة والصبر، وقاوم كل أشكال الموت بروح متعالية تعي حقيقة الوطن قبل فائدة الذات. علينا جميعاً ان نفعل من العملية السياسية الجديدة من خلال انتخاب نواب أكفاء، ليس على شاكلة بعض مجالس المحافظات حينما طلبوا محرماً لكل عضوة من أعضائه، وعلينا ان نتفاءل من الآتي ونفتح قلوبنا للمستقبل الذي يحمل المفاجآت السارة لنا أو لأطفالنا، ونفتخر ببلدنا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram