ali.H@almadapaper.net
من داخل العالم الكوميدي للسياسة العراقية خرج نموذجان ، حنان الفتلاوي صاحبة المصطلح الشهير " الانبطاح " ، وعلي حاتم السليمان الذي رفع قبل أيام شعار " طز في العراق " ، كلاهما من أبناء تنظيم دولة القانون بشكل أو بآخر، وهو تنظيم يتعاطى مع السياسة بالشعارات البرّاقة التي ابتدأت في كذبة دولة المواطنة والمؤسسات ، وانتهت بمأساة ، ضاع فيها ثلث العراق وتشرّد الملايين ولُفلفت " المليارات " ودخلنا موسوعة غينيس في عدد الضحايا وعصابات كاتم الصوت والخطف في وضح النهار ، وكلّ ذلك لم يجد فيه أصحاب دولة القانون عيباً أو جريمة بحقّ هذا الشعب الذي لاتزال السيدة الفتلاوي تطلب منه أن لاينبطح إلا لزعيم أوحد ، وفي الوقت الذي لايسأل أحد السيدة النائبة عن الاموال الطائلة التي تصرفها على حركة " إرادة " وما مصادر تمويلها ، يخرج علينا الأمير " السعيد " الذي انبثق من قلب دولة القانون ، ليشتم العراقيين جميعا دون أن يرفّ له جفن ، ربما يقول البعض إنّ السليمان ليس رجل دولة حتى تتحدث عنه ، لكنه ياسادة ظاهرة ، عاش سنواته الاولى وهو يُمجِّد المالكي ويهتف باسمه في الميادين العامة ، وانتهى بأن يصرخ في الفضائيات " قادمون يا بغداد" .
جاءت دولة القانون بالامير الشاطر اعتقاداً من فلاسفتها " الأجلّاء " أن السليمان يمكن ان يكون بديلا لعشائر قدّمت الدماء والضحايا في حربها مع عصابات الزرقاوي ، وحين اكتشفوا أن الرجل مجرد ظاهرة صوتية ، تركوه في وسط الطريق يندب حظه.
فتّش عزيزي القارئ في موقع اليوتيوب عن أهازيج السليمان في مديح المالكي ، وعن الصفقة التي جاءت به كمرشح لدولة القانون في انتخابات 2010 ، وكيف كانت تمتدحه السيدة حنان الفتلاوي وكأنه الزعيم الذي جاء لينقذ البلاد ، وستجد أيها المواطن الطيِّب كيف أننا شعب تعرّض لأكبر خدعة في التاريخ ، سُمّيت بالكتل العابرة للطائفية ، فيما الواقع يؤكد ان السليمان والفتلاوي ممثلان حقيقيان للنزعة الطائفية ، التي تكره ما عداها ، ولاتؤمن بالتعايش ولاتحترم حقّ الآخر بالوجود .
والمؤسف ياسادة أنّ البعض مصرّ على إشاعة برامج الجهل السياسي وتوسيع عالم الخرافة وزراعة الانتهازية، في ظلّ إرادة الكلام الفارغ الذي وصل إلى مستوى لن ينافسنا أحد به. هاكم نموذجاً مثيراً ، الصورالتي نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي " للمجاهد " موفق الربيعي ، وهو يلعب لعبة " الختيلان " مع تمثال صدام ، يظهره حين يستقبل وفدا شيعياً ، ويخفيه حين يتودد لوفد سني .
أنا حزين يامستر " مو بيكر " . صرتُ كلّما أُشاهدك أخجل، ولم أعد أحتمل رؤيتك تتحدث عن النزاهة والوطنية ، فماذا أفعل؟
جميع التعليقات 4
خليلو...
1 - ليس لي شيئ يستحق القول من جانبي ولكنني أود إرتداء جبة لغوي ونفساني في وقت واحد : هناك رغبات مكبوتة عند بعضهم يفرغها باستحداث اساليب مخادعة لا يعرف انها مخادعة أو لا يعيها فيخترع لها ألفاظا تفرغ تلك الرغبات. 2 - الباء والطاء والحاء: بطح يعني الإس
ام رشا
ولماذا الحزن والخجل يا استاذ انه واحد من الشلة البائسه التي لم يعد جهلها وكذبها وتخبطها وتلونها خافيا على احد وانا شخصيا اشعر باللعيان عندما يطلق تصريحاته ولكني اضحك عندما استمع للمالكي وهو يتحدث عن الوطن بكل وداعه وكانه ابن آوى لابس فروة الاسد وايضا اخر
د عادل على
مصدر هده المحنه العراقيه هو هو تسلط حزب فاشستى على العراق لمدة اربعين سنه من التهجيل الاجببارى و زرع الخوف وسيطره ايديولوجيه نازيه وفاشيه الدى حول الشعب العراقى قطيع غنم غنم خائف يسير ورا ء قائد اكثر خوفا من رعيته -وفشل القيادات الحزبية الملي
كمال يلدو
ما أروعك استاذ علي حسين . شكراً لك ولقلمك ...