انخفضت أسعار النفط، أمس الجمعة، مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح عقب صعودها سبعة بالمئة في الجلستين الماضيتين وسط شكوك في أن أول اتفاق لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في ثماني سنوات على خفض الإنتاج سيتمخض عن انحسار كبير في تخمة المعروض العال

انخفضت أسعار النفط، أمس الجمعة، مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح عقب صعودها سبعة بالمئة في الجلستين الماضيتين وسط شكوك في أن أول اتفاق لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في ثماني سنوات على خفض الإنتاج سيتمخض عن انحسار كبير في تخمة المعروض العالمي من الخام.
وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 63 سنتا إلى 48.61 دولار للبرميل بحلول الساعة 0645 بتوقيت جرينتش بعدما ارتفع 55 سنتا أو 1.1 بالمئة عند التسوية السابقة.
ونزل الخام الأمريكي 58 سنتا إلى 47.25 دولار للبرميل بعدما أغلق مرتفعا 78 سنتا في الجلسة السابقة التي لامس فيها أعلى مستوى له في شهر عند 48.32 دولار للبرميل.
ويتجه برنت والخام الأمريكي نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تقارب سبعة بالمئة بما دفع المستثمرين إلى جني الأرباح في التداولات الآسيوية وفقا لما قاله جوناثان بارات مدير الاستثمار لدى آيرز ألاينس في سيدني.
واتفقت أوبك، يوم الأربعاء الماضي، على خفض الإنتاج إلى ما بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا من نحو 33.5 مليون برميل يوميا قدرتها رويترز لمستوى الإنتاج في آب.
ومن المقرر وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق بما فيها حصص إنتاج كل دولة خلال الاجتماع الدوري للمنظمة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
من جانبه قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن بلاده ستجد الآليات والأدوات اللازمة لتثبيت إنتاج النفط إذا توصلت لاتفاق مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بشأن الحد من الإنتاج.
وأبلغ نوفاك الصحفيين على هامش منتدى للأعمال في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود أن وفدا من وزارة الطاقة الإيرانية سيزور روسيا في تشرين الأول أو تشرين الثاني لعرض صفقات نفطية محتملة على الشركات الروسية.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن علي وحيد كبيروف الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا قوله، إن "الشركة ستبقي على إنتاجها من الخام في 2017 عند مستواه في العام الحالي".
من ناحية أخرى قال علي كبيروف للصحفيين، إن الشركة تتوقع وصول استثماراتها في 2016 إلى ما بين 7.5 مليار و7.8 مليار دولار.
وأضاف "نخطط للحفاظ على، هذا المستوى في السنوات الثلاث المقبلة."
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن الزيادة المحتملة للضرائب المفروضة على قطاع النفط الروسي ستؤدي إلى تقليص الاستثمارات في مجال الاستكشاف وقد تقلل إنتاج النفط بالفعل في 2018-2019.
وذكر أن لوك أويل تجري محادثات مع إيران بخصوص المشاركة في تطوير حقلين بالبلاد وتأمل بتوقيع عقدهما في نحو عام.
فيما قفزت واردات النفط الإيراني إلى أكبر أربعة مشترين له في آسيا 81 بالمئة في أغسطس /آب مقارنة مع مستواها قبل عام وهي أعلى زيادة بالنسبة المئوية منذ أبريل/ نيسان 2014 مع استعادة طهران حصتها السوقية من منافسيها السعودية والعراق.
وزادت إيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) صادراتها من الخام الشهر الماضي إلى أكثر من مليوني برميل يوميا وفقا لما ذكره مصدر مطلع على جدول تحميل الناقلات لتقترب الصادرات من مستويات ما قبل العقوبات التي سجلتها طهران قبل خمس سنوات.
وأظهرت بيانات حكومية وأخرى تتبع حركة السفن أن أكبر أربعة مشترين للخام الإيراني في آسيا وهم كوريا الجنوبية واليابان والصين والهند استوردوا 1.84 مليون برميل يوميا في أغسطس /آب. وذلك هو أعلى مستوى للواردات فيما لا يقل عن خمس سنوات ونصف السنة.
وأصدرت وزارة التجارة اليابانية، بيانات رسمية تظهر ارتفاع واردات اليابان من النفط الإيراني 31.4 بالمئة على أساس سنوي في الشهر الماضي لتصل إلى 235 ألفا و612 برميلاً يومياً.