بغداد / المدىاكدت اللجنة الاولمبية في اقليم كردستان العراق ان القرار المتخذ من قبلها بعدم استضافة بطولة العرب للجودو هو قرار نهائي لا رجعة عنه وقد استندت الى مجموعة من المبررات والمصوغات والخطوط القانونية في عملها الاداري لمدة 12 عاما عرفت خلالها خلفيات وخطوات استضافة المدن للبطولات المختلفة على جميع الصعد على حد وصفها.
جاء ذلك في بيان مشترك للدكتور الآن قادر رسول ـ الامين العام للجنة الاولمبية في إقليم كردستان العراق وسفين كانبي الامين المالي للجنة نفسها وتلقت (المدى) نسخة منه وفيما يأتي نصه: يبدو ان الاخوة في الاتحاد العراقي المركزي للجودو مرتبكون الى درجة انهم اخطأوا حتى في التعريف بتكرار كلمة الناشئات مرتين واهلموا كلمة الناشئين في اشارة لاقامة بطولة العرب للجودو في مدينة اربيل اواخر شهر آذار المقبل. ان المدن التي تحتضن البطولات تتعهد بتقديم ملف تعريفي يشمل الضمانات الادارية والفنية والمالية واللوجستية والمرفقة بطلب رسمي من السلطات المختلفة بهدف انجاح الفعاليات والمناسبات الرياضية من اجل نقل الصورة الصحيحة والسليمة للواقع الذي تقام عليه ، وبخلاف ذلك فأن الفشل سيصيب اقامة اي بطولة وليس بطولة مثل بطولة العرب للجودو. ومع احترامنا للاتحاد العراقي المركزي للجودو ونظيره العربي فانه لا يمكن لهما فرض الامر الواقع على عملية استضافة البطولة في مدينة اربيل كونها تتبع من الناحية الادارية والفنية والمالية الى اللجنة الاولمبية الكردستانية من دون ابلاغ هذه الجهة وفقا للمعاير المتعارف عليها داخليا وخارجيا.. وان اقرب الامثلة على ذلك تقديم مدينة البصرة لملف استضافة دورة خليجي 21 بكرة القدم. اننا كأولمبية كردستان حينما نرفض اقامة بطولة العرب للجودو وعلى ارض كردستان العراق فاننا نرفض اسلوب (نفذ ثم ناقش) كونه ولّى الى غير رجعة. ان الاتحاد العراقي المركزي للجودو حينما يعرض على وسائل الاعلام ثمانية كتب مسبقة ومعنونة الى محافظة اربيل فانه تناسى على الارجح الجهة التي كان من المفترض ان يخاطبها ويرسل لها امر الاستضافة كونها معنية اولا واخيرا بهذا التنظيم والحدث وهي اللجنة الاولمبية الاقليمية في كردستان العراق اذ ان اتحاد الجودو ارسل كتباً الى جهة ممثلية اربيل وهي كتب غير معنية باللجنة الاولمبية الكردستانية التي توجد عليها بعض الملاحظات التي تؤكد قصورا اداريا وضعفا في الجوانب التنسيقية وتهميشا لوجهة نظرنا بالدرجة الاساس. فالكتاب الذي ارسل الى ممثلية اللجنة الاولمبية العراقية في محافظة اربيل يطلب منها الموافقة على استضافة البطولة العربية وفي ذات الكتاب حدد اتحاد الجودو موعد اقامة البطولة في سابقة تدل على جهل الذي يعيشه اتحاد الجودو في هذه الفترة..وهو بحاجة الى من يدله على جادة الصواب. وبخصوص بيان اتحاد الجودو حول مطالبتنا بالتعامل وفقا للكتب الرسمية وان ذلك يشعر الاتحاد بالخطر على مستقبل الرياضة العراقية ، فإن اولمبية كردستان هي جزء من المؤسسة الرياضية العراقية، بل هي جزء مهم في رقي وتطور الحركة الرياضة العراقية وحينما نطلب التعامل بالكتب والمخاطبات والمراسلات مع مختلف الجهات فإننا نبغي التعامل بإدارية ومهنية وعلمية عالية، وليس العودة الى زمن التخلف الذي مازال يعشش في عقول البعض من الناس الذين يرفضون التطور الحاصل في المجتمع عامة والرياضي خاصة. وشدد البيان: نتحدى في اولمبية كردستان، اتحاد الجودو، وجود كتاب من قبل الامين العام معنون يطلب فيه الامين العام عدد الفرق المشاركة في البطولة، اذ لم يسبق لنا توجيه كتاب معنون الى اتحاد الجودو لمعرفة تفاصيل شيء ليس لنا به اي علاقة، كون اولمبيتنا همشت ولم يصلها اي شيء رسمي بخصوص استضافة بطولة العرب. وهنا نتساءل: ما الخطر الشديد عندما تتعامل مؤسسات الدولة العراقية بخطاباتها ومراسلاتها بكتب رسمية وليس عن طريق العمل العشوائي السائد لدى بعض الجهات كاتحاد الجودو .؟ وما هو الخطر على مستقبل العراق، اذ اننا لا نشعر اننا نعيش في بلد آخر (من زاخو الى الفاو)، بل نشعر بأننا عدنا الى زمن النظام السابق، في ظل استخدام كلمة الانفصالية التي لن نرد عليها لأننا اثبتنا هذا الشعور من خلال الدستور العراقي الذي نكن له كل الاحترام والالتزام به على العكس مما يفعل البعض الآخر من الذين لا يحترمون هذا الدستور الذي صوت عليه اغلبية الشعب العراقي من اطيافه وقومياته كافة. ان الاولمبية العراقية وخاصة اتحاد المركزي للجودو هي التي تتعامل بمواقف الانفصالية، وليس نحن، نعم كيف لا وقد قطعت الاولمبية حصص ممثلياتها في ثلاث محافظات! الا يمثل ذلك امرا غريبا ومفارقة ما بعدها من مفارقة.. كونه يعيد بنا الذاكرة الى نحو عقدين من الزمن كما فعل بنا النظام السابق عندما سحب جميع دوائره في الاقليم عام 1991.؟! وهنا تتكرر الحالة من قبل جهة رياضية تقول انها راعية للرياضة والرياضيين العراقيين ككل ولا تفرق بين هذا او ذاك! أما عن مصطلح شاؤا ام ابوا، فانها لا تخدم المسألة لان التعايش الاجباري لم يكن حلا في اي وقت من الاوقات.! وهنا نريد ان نؤكد ان ارض كردستان مفتوحة وماتزال لجميع الذين يلتزمون بقوانين وتعليمات دوائر الاقليم في حكومة كردستان، ونحن نتفضل عليكم بدخول اراضي بلادكم التي حاولنا
اولمبية كردستان: نحن جزء من المؤسسة الرياضية العراقية وسيبقى الإقليم
نشر في: 3 فبراير, 2010: 06:23 م