رجّح مجلس محافظة ميسان، يوم امس الاحد، ارتفاع عدد الزوار الوافدين الى العراق لإحياء ذكرى العاشر من محرم عبر منفذ الشيب الحدودي، وتوقع أن تصل اعدادهم الى 30 ألف زائر يومياً مع اقتراب زيارة العاشر من محرم، فيما أشار الى اعتماد اجراءات ادارية تسهل عملية
رجّح مجلس محافظة ميسان، يوم امس الاحد، ارتفاع عدد الزوار الوافدين الى العراق لإحياء ذكرى العاشر من محرم عبر منفذ الشيب الحدودي، وتوقع أن تصل اعدادهم الى 30 ألف زائر يومياً مع اقتراب زيارة العاشر من محرم، فيما أشار الى اعتماد اجراءات ادارية تسهل عملية دخول الزائرين وتأمين وصولهم الى محافظة كربلاء.
وقال عضو مجلس محافظة ميسان، سرحان الغالبي، في حديث الى (المدى برس)، إن "منفذ الشيب الحدودي، سيشهد منذ الاول من شهر محرم الحرام، توافد الزائرين الإيرانيين المتوجهين صوب مدينة كربلاء لإحياء ذكرى العشرة الاولى من شهر محرم "، متوقعاً أن "تتراوح اعداد الزوار خلال اليومين المقبلين بين 2000 الى 5000 يومياً"، مرجحاً "ارتفاع تلك الاعداد الى 30 ألف زائر يومياً مع الاقتراب من العاشر من محرم". وأضاف الغالبي، ان "ادارة المنفذ باشرت اعتماد اجراءات تسهل حركة دخول الوافدين على وفق ما معمول به إدارياً"، مؤكداً ان "هنالك سيارات خاصة ستقوم بنقلهم من المنفذ الى محافظة كربلاء".
وأكد الغالبي، "تأمين جميع الطرق المؤدية الى مدينة كربلاء وتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها الزائر"، لافتاً الى أن "قيادة شرطة ميسان ستباشر خطتها الامنية الخاصة بشهر محرم ابتداءً من يوم الاحد".
وتضم محافظة ميسان، مركزها مدينة العمارة، منفذ الشيب الحدودي، (80 كم جنوب شرق العمارة)، الذي يعد من أهم مناطق التبادل التجاري، ويشكل موقعاً ستراتيجياً مهماً في المنطقة الجنوبية حيث تدخل عن طريقه مئات الشاحنات التجارية المحملة بالبضائع والسلع التي تصدر من إيران للعراق، حيث تعتمد عليه محافظة ميسان وباقي المحافظات العراقية باستيراد المواد المختلفة.
يذكر أن منفذ الشيب الحدودي، يستقبل نحو 500 ألف الى مليون زائر إيراني سنوياً لأداء مراسيم زيارة العتبات المقدسة، كما يعد المنفذ التجاري الوحيد للمحافظة.
يذكر أن المسلمين الشيعة في العراق قد جددوا بعد عام (2003)، إحياء ذكرى عاشوراء في العاشر من شهر محرم من كل عام، بعدما منعهم النظام السابق من إحيائها، وتعد عاشوراء من أكبر المناسبات الدينية لدى الشيعة، إذ يحيون فيها ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب في كربلاء، في أجواء يخيم عليها الحزن، وترفع فيها الرايات السود، وسط المجالس التي تروي السيرة التراجيدية للحدث.