ali.H@almadapaper.net
قال لكم أردوغان قبل عام بالتمام والكمال ، " قوّاتنا لن تخرج قبل تنفيذ مهمّاتها " ولم يخبركم ما هي هذه المهام.
وبشركم وزير الخارجية إبراهيم الجعفري بعد أُسبوعين ، بانسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية ، لانها احترمت سيادة العراق .
وأخبرنا داود أوغلو بأن السيد الجعفري يعاني من عشو ليلي ، فالقوات لم تنسحب ، لكنها تعيد انتشارها.
فخرج العبادي ليمنح تركيا 24 ساعة لتسحب قواتها وإلّا ، تلك الكلمة فسّرها لنا الجعفري في ما بعد ، فقد انتهت المهلة يوم 07/12/2015 ، فذكّرنا الجعفري بمبنى نسيناها طويلا اسمه مجلس الامن سيكون الحكم ، ألا ، اعذروني ،لأنني أُكرر هذه العبارة ، فقد أخبرتنا آنذاك لجنة الامن والدفاع النيابية من أنّ هناك اتفاقية موقّعة مع تركيا تسمح بتوغّل القوات 35 كيلومتراً، وتجرع بعض أعضاء اللجنة حبوب الشجاعة وطالبوا بإلغاء هذه الاتفاقية .
ليس من دواعي الحظ أن تسمع أخبار العراق هذه الأيام ، سوف تشاهد وتسمع النقيضين ، ، خصوصاً إذا كنت تعاني من هواية متابعة الفضائيات ، كم مرة في التاريخ يتسنى لنا أن نتسلّى على مثل هكذا تصريحات ؟ لذلك ينام المواطن العراقي على بيان ، ثم يصحو على نفي من نفس أصحاب البيان .
في ذلك الوقت كان مجلس النواب ولا يزال مشغولاً بقضية نشر الفضيلة ، وترسيخ دعائم الأخلاق ، فقد وجد النواب " المؤمنون " أنّ العراقيين شعب بحاجة الى تأديب وتهذيب ، وبدلاً من أن يقدموا طلباً لمناقشة التدخل التركي ، انشعلوا حسب التصريح الذي أعلنه أمس النائب عبد الرحمن اللويزي ، بمناقشة قانون منع وتحريم المشروبات الروحية!
الآن، أنت بصدد تطوّر مذهل، يتمثّل في أنّ البرلمان الذي سكت عاماً على وجود القوات التركية ، ينتقل من مرحلة الاستظراف ، إلى تنصيب نفسه متحدّثاً باسم القيادة العامة للقوات المسلحة ويطالب باجتياح تركيا ، فنرى أعضاءه " المبجّلين " يُثرثرون بما يجب ، ولا يجب ، ويبيعون للناس تصريحات فاسدة ، لا تختلف في نوعيتها عن تصريحات الأوهام الامنية والمشاريع العملاقة وأظنّ أن تجارب السنوات الصعبة علّمتنا ألّا نتوقف كثيراً عند كل أشكال اللهو النيابي ، سواء من جانب رابطة الإصلاح ، أو من أولئك الذين يعتقدون ان أردوغان أقرب إليهم من حبل الوريد ، أو من نوانب وجدوا صعوبة في تقديم تهنئة لفريق كرة قدم حصل على بطولة قارة بأكملها لا لشيء ، فقط لأن الفريق الخاسر كان من الوطن " الاصلي " إيران .
في وسط هذا الليل البهيم، من الطبيعيّ أن " يتفرعن " أردوغان ، وأن يسأل السيد العبادي : " ما التفسير وراء دخول القوّات التركية الى العراق
ياسيدي رئيس الوزراء ، صار الكلام عن التدخل التركي مضحك ، مثل دعوتك لـ " تبجيل " الجعفري .
جميع التعليقات 2
بغداد
أستاذ علي حسين أما هذا العبادي حيدر مورفين فهو مجرد ألة مكوكة من يكعد يخطب ويخربط هذا الطرطور علم فهم مو هوة خريج نفس مدرسة الخريط خربيط شنو هو الفرق بين عبودي وبين نوري اليس هم جميعهم في الهوى سوى نفس العظة ونفس الطبيب وينك عبوسي حمودي الحارثي لي
ناظر لطيف
وصف واقعي لما يحدث شكرا لك