صوّت مجلس محافظة صلاح الدين،يوم امس الثلاثاء، على قرار يلزم الجهات الامنية المشرفة على موقع مصفى بيجي بتسليمه إلى إدارته خلال ثلاثين يوماً، ودعا الى اعادة تأهيل المصفى محلياً او طرحه للاستثمار، وفيما اكد الشروع بتشكيل وفد للتفاوض مع الحكومة المركزية

صوّت مجلس محافظة صلاح الدين،يوم امس الثلاثاء، على قرار يلزم الجهات الامنية المشرفة على موقع مصفى بيجي بتسليمه إلى إدارته خلال ثلاثين يوماً، ودعا الى اعادة تأهيل المصفى محلياً او طرحه للاستثمار، وفيما اكد الشروع بتشكيل وفد للتفاوض مع الحكومة المركزية ووزارة النفط بشأن الامر ذاته، شددت ادارة شركة مصافي الشمال على ضرورة المباشرة بإعمار مصفى الصينية للاستفادة منه في عائدية تكرار النفط.
وقال رئيس مجلس صلاح الدين، أحمد الكريم،  في حديث الى (المدى برس)، إن "المجلس، عقد اليوم الجلسة الـ22 التي خصصت لاستضافة إدارة مصفى نفط بيجي وكادره المتقدم للبحث في آلية إعادة إعمار وتأهيل المصفى"، مبيناً أن "المجلس صوت بالاغلبية على قرار إلزام الجهات الامنية بتسليم مسؤولية المصفى الى إدارته وشرطة النفط خلال شهر".
وأضاف الكريم، ان "المجتمعين دعوا الحكومة الاتحادية للإسراع بإعادة تأهيل المصفى وتشغيله أو طرحه للاستثمار"، لافتاً الى ان "المجلس لمس استجابة من قبل وزارة النفط وقيادة الحشد الشعبي بشأن تسليم المصفى".
من جهته، قال رئيس لجنة السياسات العامة بالمجلس، سبهان ملا جياد، في حديث الى (المدى برس) إن "مصفى بيجي يعد محركا مهما في اقتصاد صلاح الدين، وخصوصا ان قيمة ماينتجه تقدر بـ40 مليار دينار شهرياً قبل ان يتوقف عن العمل عام 2014"، مبيناً ان "مسارات عملنا لاستعادة هذا المرفق الحيوي ستبدأ بالضغط الإعلامي والسياسي وتشكيل وفد لزيارة مجلس الوزراء ووزارة النفط لكي تشرع باطلاق خطة الإعمار".
بدوره، شدد معاون مدير عام شركة مصافي الشمال، عبدالقادر صعب، على "ضرورة  اعادة تأهيل المصفى واعادته الى العمل، اضافة الى الاهتمام بإحياء مصفى الصينية، غربي بيجي، كخطوة اولى للاستفادة من عائديات التكرير التي تصل الى  نحو 30 الف برميل من النفط الخام يوميا".
وتابع صعب، ان "طرح مصفى بيجي للاستثمار وبالدفع الآجل خطوة مقبولة بشرط ضمان فرص عمل اكثر من عشرة آلاف موظف وعدم قطع أرزاقهم"، موضحاً ان "مخازن المصفى من المواد الاحتياطية خاوية، الا ان هناك أفرانا وأنابيب وأبنية، من الممكن تأهيلها واعادتها الى العمل من قبل كوادرنا"، لافتاً الى ان "تقديراتنا الأولية لإحياء وحدة انتاج مصفى صلاح الدين تصل بحدود 160 مليار دينار".
يذكر أن القوات المشتركة تمكنت من تحرير مدينة تكريت في (الـ31 من آذار 2015)، وتواصل التقدم لطرد (داعش) من باقي مناطق المحافظة، بعد أن حررت بيجي، (40 كم شمال تكريت)، منتصف تشرين الثاني 2015.