أقيم صباح يوم الثلاثاء الفائت معرض تشكيلي مشترك بين دار الثقافة والنشر الكردية ودائرة الفنون التشكيلية بعنوان ( ألوان عراقية) على قاعة المعارض في مقر وزارةالثقافة، حيث فتتحه فوزي الأتروشي وكيل وزير الثقافة قائلاً "تم عرض لوحات رسمت من قبل تدر

أقيم صباح يوم الثلاثاء الفائت معرض تشكيلي مشترك بين دار الثقافة والنشر الكردية ودائرة الفنون التشكيلية بعنوان ( ألوان عراقية) على قاعة المعارض في مقر وزارةالثقافة، حيث فتتحه فوزي الأتروشي وكيل وزير الثقافة قائلاً "تم عرض لوحات رسمت من قبل تدريسيين في أكاديمية الفنون الجميلة فيها الكثير من المهنية والحرفية في العمل خلال المعرض والذي حمل عنوان (ألوان عراقية) لمختلف تضاريس العراق ."

وأضاف الاتروشي: "إن وزارة الثقافة معنية بإنعاش المشهد الثقافي من كل الجوانب بما فيها الفن التشكيلي ولابد من وجود تواصل مابين التراث والمعاصرة سواء في التشكيل أو الموسيقى اوالأدب، كما ان تقديم التراث العراقي بنظرة جديدة ومعاصرة هو هدفنا".

وأشار إلى " ان الصور أكثرها طبيعية بعيدة عن التجريد، والرسامون حاولوا ان يكونوا قريبين من الطبيعة العراقية. والمعرض حقق الهدف الجمالي في تصوير الطبيعة وتسليط الضوء على مناطق محددة بالذات مثل الأهوار والنخيل والمدن".

كما قالت مديرة العلاقات في دار الثقافة والنشر الكردية جيهان عقراوي "إن المعرض يحاكي المناظر الطبيعية للعراق من شماله إلى جنوبه، اشتركت فيه مجموعة من الفنانين والأساتذة من أكاديمية الفنون الجميلة."

ضم المعرض 35 لوحة فنية مختلفة، وقال الناقد التشكيلي قاسم العزاوي عن المعرض الذي شارك فيه 21 فنانا " تناول معرض اليوم الطبيعة العراقية ومناظرها وموجوداتها بالمنظر الخلوي أو ما يسمى المنظر الطبيعي .. نقلت جمال الطبيعة من أشجار و جو."

وأضاف العزاوي " من المعروف أيضا إن الطبيعة ملهمة للفنانين التشكيليين والشعراء وجميع المبدعين في مجال الثقافة فهي المنهل الأول الذي ينهل منه المبدع .. أي انها المصدر الأم لكل الهام وما زالت وستبقى ."

وتابع "إن ما موجود في الطبيعة بحالتها وما خلقها شيء جميل جداً ، والرسام هنا يحاول ان يحاكي الطبيعة ولكن لا يستطيع أن ينقل ما خلقه الله من جمال الأشجار ومن خرير الماء ومن رفرفة الطيور .. كلها تبقى بيد الخالق .. فالرسام يحاول إن ينقل هذه الأشياء ولكنه لا يجيد خلقة الله من طبيعة جميلة ...

وأكد العزاوي قائلاً "إن هذا المعرض ينتمي إلى الأسلوب الأكاديمي ومنهم من حاول الاقتراب من الانطباعية من خلال التقنيات والملمس الخشن واستخدام الخامات الأخرى مثل السكين والمنظر الخشن .. وهو يندرج ضمن التقنيات للفنان العراقي فالفنان العراقي متطور وصاحب ذائقة جمالية لأنه ينتمي إلى موروث فني وحضاري كبير ".