احتفلت دائرة الفنون التشكيلية، يوم الأربعاء الفائت، وعلى قاعة عشتار في مقر وزارة الثقافة بتوقيع الكتاب الموسوم "إيقونات فنية .. أسلوب وأسلوبية رائدات الرسم العراقي المعاصر" .. تأليف الأكاديمية الدكتورة نضال العفراوي. الفنان والناقد التشكيلي قاسم العز

احتفلت دائرة الفنون التشكيلية، يوم الأربعاء الفائت، وعلى قاعة عشتار في مقر وزارة الثقافة بتوقيع الكتاب الموسوم "إيقونات فنية .. أسلوب وأسلوبية رائدات الرسم العراقي المعاصر" .. تأليف الأكاديمية الدكتورة نضال العفراوي. الفنان والناقد التشكيلي قاسم العزواي أكدّ خلال إدارته الحفل أن هذا الكتاب يمثل تجربة أولى جمعت النقد التشكيلي ضمن كتاب واحد، والنقد العراقي يكاد أن يكون من أفضل أنواع النقد في الوطن العربي رغم أنه بحاجة إلى أسلوب ممنهج لأنه دائماً يعتمد على آراء النقاد الآخرين. وأشار العزاوي إلى ان الحركة الفنية تشهد تطوراً كبيراً تمثل بزيادة أعداد الفنانات التشكيليات اللواتي برزن وشكلن ظاهرة نسوية كبيرة، وبذلك يكون هذا الكتاب إضافة إلى المكتبة الفنية العراقية. وقالت العفراوي في حديثها: "إن المرأة العراقية اتسمت بالإرادة الفكرية والرؤية العميقة في التخطيط والتطوير للحياة والعمل من أجل الوصول إلى أهدافها المنشودة، فقد أثبتت جدارتها في إظهار نتاجات فنية حداثوية ذات أساليب أدائية متنوعة مثلت بواكير النهضة الفنية منذ بداية الخمسينات من القرن المنصرم والتي تعد نقطة انطلاق أساسية للدراسة والنقد والتحليل من أجل الوقوف على واقع الفن النسوي العراقي وسماته الفنية". وأضافت : "بالنظر لحاجة المكتبة المعرفية الماسة، لتوثيق هذا المنجز الفني في تاريخ الفن العراقي المعاصر، أقدم مؤلفي الخاص لرائدات الرسم العراقي المعاصر، وهو احتفاء جزئي بأحد أعمدة الفن التشكيلي العراقي المتميز في محيطه الإقليمي والدولي ولأسماء فنية تشكيلية نسوية ضمن الحركة الفنية، ومن مبدأ التفرد والخصوصية التي تعد من الظواهر الأساسية في مجتمعنا الحديث، لما تحمله من أفكار ورؤى فلسفية وجمالية تختلف باختلاف العقليات، والفلسفات التي تنبع منها والتي تتجسد في ثناياها غايات وأهداف خاصة للوصول إلى طبيعة السمات الأسلوبية للرسامات العراقيات ضمن واقع الفن العراقي المعاصر من ناحية الحضور، والمشاركات الجماعية والفردية في الأوساط العلمية والفنية المتفاعلة من ناحية التكوين العام واشتغالات عناصره وأسس قيمته ومضمون تعبيريته المشكلة وفق رؤية نقدية وصفية تحليلية لأعمال (13) رسامة عراقية وهن: مديحة عمر / نزيهة سلم / نعمت محمود حكمت / وداد الاورفلي / سعاد العطار / ليلى العطار / مهين الصراف / بهيجة الحكيم / سلمى العلاق / راجحة القدسي / وسماء الآغا / عشتار جميل حمودي / نضال العفراوي .. وبواقع (3) لكلّ واحدة منهن وبمجموع (39) لوحة فنية للوقوف على مظاهر أساليبهن وفاعلية أدائهن".

بدوره، أكد الناقد التشكيلي الدكتور جواد الزيدي أن العفراوي كانت موفقة في تناول الأسلوب والأسلوبية من خلال النماذج التي أخضعتها ضمن هذا الكتاب، فقد حللت المواضيع ضمن مراحل زمنية، فضلاً عن ان الكتاب تناول ثلاثة أعمال لكل فنانة رائدة ضمن منهجية منظمة وأكاديمية أخضعت لأساتذة مختصين، موضحاً أن الساحة العراقية تشهد قصوراً واضحاً في النقد التشكيلي والمكتبة بحاجة إلى مثل هذا النوع من الدراسات. واختتمت الاحتفالية بتكريم قدمه معاون مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور صلاح الفضلي تمثل بشهادة تقديرية باسم الدائرة.