TOP

جريدة المدى > عام > القصة القصيرة جداً في نادي الكتّاب

القصة القصيرة جداً في نادي الكتّاب

نشر في: 9 أكتوبر, 2016: 12:01 ص

ضيّف نادي الكتّاب في كربلاء القاص علي حسين عبيد للحديث عن تجربته في كتابة القصة القصيرة جدا وكتابه الذي سيصدر قريبا "عزلة الحمام".
في بداية الأمسية قال مقدمها الشاعر فاضل عزيز فرمان انه يقدم صديقاً تحركا معاً في درب الادب والعمل والحياة والجمال والح

ضيّف نادي الكتّاب في كربلاء القاص علي حسين عبيد للحديث عن تجربته في كتابة القصة القصيرة جدا وكتابه الذي سيصدر قريبا "عزلة الحمام".

في بداية الأمسية قال مقدمها الشاعر فاضل عزيز فرمان انه يقدم صديقاً تحركا معاً في درب الادب والعمل والحياة والجمال والحزن منذ ان تعارفا منتصف الثمانينات وقبلها..واضاف ان عبيد لا يكتب القصة من صنع الخيال بل انه بدأ بكتابة قصص الطفولة الصغيرة واليتم المبكر، وهو عالم تأثر وأثر فيه وكان يكتب عن العمال والفقراء الكادحين وكان هو بقعة الضوء التي تسلط على القصص الواقعية التي يكتبها. وتحدث بعدها القاص عبيد قائلا : ما يزال الجدل مستمرا حول القصة القصيرة جدا كجنس ادبي مستقل بذاته، فضلا عن تاريخ ولادة هذا النوع من النصوص حيث ما يزال يتأرجح من حيث تاريخ الظهور بين زمن موغل في القدم وبين زمن قريب لا يتجاوز القرن الواحد..واضاف: لقد وضع له النقاد المهتمون صفات وعناصر فنية قد تجعل القصة القصيرة جدا، مناقضة فنيا للقصة القصيرة او الطويلة..ويرى عبيد ،من جهته، انه حاول شخصيا الذهاب الى كتابة القصة القصيرة جدا مع تواجد روابط بينها وبين اشكال السرد الاخرى (القصة القصيرة والطويلة والأقصوصة)..ويضيف: لقد حاولت أن لا اتجاوز مساحة الكتابة المعتادة للقصة القصيرة جدا، مع توافر عناصر الحكاية فيها، فأنا من المؤمنين بأنه لا توجد هناك قصة تخلو من الحكاية، وإن خلت، فإنها يمكن أن تُنسَب الى أي جنس ادبي إلا القصة او السرد، في قصصي القصيرة جدا التي قرأتها في هذه الأمسية وضمنتها مجموعتي الجديدة (عزلة الحمام)، هناك شخوص واحداث وأمكنة وأزمنة ايضا، باختصار هنلك حكاية يمكن العثور عليها بوضوح، هذا ما حاولت أن أقدمه في نصوصي السردية التي قرأتها في الأمسية، ومن حق جميع المعترضين، أن يدلوا بدلوهم وآرائهم وهي مقبولة بطبيعة الحال، حتى وإن رأت أن هذه النصوص لا علاقة لها بالقصة القصيرة جدا، وعلى العموم يبقى الجدل قائما حول هذا الزائر الجديد القديم.

بعدها قرأ الشاعر سلام محمد البنّاي ورقة جاء فيها: ان البيئة العراقية بيئة منتجة للقصة والرواية، وعبيد من جيل الحرب التي كتب عن قذارتها وما خلفته من ويلات واعطاها نَفَسا واقعيا حرصا منه على توثيق الوقائع التي تفضح وحشية المتسلطين على الانسان.

فيما قال الناقد حيدر جمعة العابدي ان القصة القصيرة تتميز بفضائها الحكائي المحدود واقتصادها في اللغة ما يتطلب من الكاتب التكثيف في اللغة والاختزال والحذف في تسلسل الأحداث.

وقرا الكاتب لؤي زهرة ورقة بالنيابة عن الشاعر حسن النواب جاء فيها: لم يخبرني أنه يبيع الأسكيمو بعربة جوّالة عندما كان طفلاً ، لقد عرفت ذلك من قصة نشرتها مجلة الطليعة الأدبية مطلع الثمانينات ، ربما كانت من بواكير قصصه التي تزخر بوجع إنساني نادر ولمسات طفولية أكثر شفافية من برقع عروس ، فحين تتوفر طفولة معذّبة وتقترن بموهبة واضحة ، فتأكدوا ان هذا الطفل سيصبح كاتباً استثنائياً أو رمزاً يشار لإبداعاته بالبنان ، لم أتعرّف عليه في مقهى أو شارع عام أو ثكنة عسكرية، إنما أزهرت صداقتنا من خلال الأدب .

في حين قالت الدكتورة وئام نصر الله ان اغلب قصصه كما اراها تتحدث عن خلوده وارى انه يريد ان يمنح الحياة والجمال للآخرين من خلالها.. وتساءلت: هل ما قرأه عبيد من قصص تنتمي للقصة القصيرة جدا؟ .واشارت انها ترى انها قصص قصيرة اكثر منها جدا.. اما الباحث والمؤرخ مهنا آل رباط فقد راى ان ما قرأه القاص من قصص يفتقر الى عنصرين اساسيين هما الشخصية الرئيسية والشخصية الاخرى، ولذا فانا لا ارى شيئا جديا قد جاء به عبيد فاغلب القصص فيها مضامين طبيعية.

اما الشاعر علاوي كاظم كشيش فقال: انني لا اؤمن بالتركيبات وكيف تنتج قصة او شعرا أو أي عمل أدبي .. وإلا لماذا نكتب وتحت أي مسمى نكتب لذا فان المثقف الذي يعمل مظلات هو مثقف غير حقيقي وعلي حسين قاص يمتلك من الحياة ما يريد توثيقه نصوصا ولكننا نفتقد الى قارئ جريء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

تنويعات في الوضوح

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram