اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > غطاء سياسي يوفـر حماية للمفسدين..أزمة طباعة الكتاب المدرسي تُهـدِّد التعليم !

غطاء سياسي يوفـر حماية للمفسدين..أزمة طباعة الكتاب المدرسي تُهـدِّد التعليم !

نشر في: 8 أكتوبر, 2016: 09:01 م

ربما يكون الكتاب المدرسي نجم شارع المتنبي للأسبوعين الماضي والحالي وربما القادم ايضاً. فيعد الإقبال الكبير من قِبَل ذوي الطلبة لشراء القرطاسية، التي تأخر تسليمها للطلبة، إلا بعد نفاد الكميات التي استوردها التجار والتي أخذت أسعارها بالارتفاع، الأمر ال

ربما يكون الكتاب المدرسي نجم شارع المتنبي للأسبوعين الماضي والحالي وربما القادم ايضاً. فيعد الإقبال الكبير من قِبَل ذوي الطلبة لشراء القرطاسية، التي تأخر تسليمها للطلبة، إلا بعد نفاد الكميات التي استوردها التجار والتي أخذت أسعارها بالارتفاع، الأمر الذي يُثير أكثر من تساؤل وعلامة استفهام حول هذا التأخر؟ بالطبع الأمر لم يقتصر على القرطاسية فالكثير من الآباء يبحثون عن الكتب المدرسية المفقودة في مخازن المدارس ومديريات التربية لكنها متوفرة في مكتبات شارع المتنبي وبأسعار خيالية لكن بيعها أشبه ببيع الكتب الممنوعة ايام النظام السابق، برغم أنها كانت معروضة بشكل علني قبل اسابيع. وسط كل ذلك يقول مسؤولو وزارة التربية في بغداد والمحافظات إنهم وزّعوا الكتب كاملة وبطباعة حديثة وأنيقة.

 

الفساد يسرق فرحة الطلبة
على مقربة من كل هذه الفوضى امرأة في العقد الرابع تبحث عن كتب للصفين الثالث والخامس الابتدائي لولديها، وحين وجدت ضالتها من الكتب لم تجد في حقيبتها الصغيرة المبلغ الذي يكفي لدفع ثمنها، بعد ان نفـــــد بشراء القرطاسية، لتعود اليهما بخفي حنين متحسرة على رؤية بعض الكتب المدرسية بيد الآباء ومنها كتب الصف الثالث الابتدائي. تُرى كم امرأةً وأباً مثلهما لم يتمكنا من شراء الكتب المدرسية التي جُهزت بها المدارس الأهلية، مقابل دفع عمولات، وكم أماً وأباً ظلوا متحسرين ومحرجين أمام ابنائهم لعدم قدرتهم على شراء الكتب، بسبب الفساد الكبير بطباعة الكتب المدرسية منذ العام الاول للتغير الى يومنا هذا، والأكثر إيلاماً بالأمر ان السُّراق والمفسدين لا زالوا طليقي اليـــد يسرحون ويمرحون في مؤسسات الدولة ومنهم مَن تسنَّم منصبا حكوميا وبرلمانيا واستشاريا؟!

العطلة الصيفية والاستعدادات
في الدول التي تحترم أبناءها تحرص حكوماتها على توفير كل الخدمات الصغيرة والكبيرة، خاصة في قطاعات التعليم والصحة والمــاء والكهرباء، وبما اننا فقدنا شكل ونظام الدولة ومنهج الحكومة وغياب برنامجها الاقتصادي سيبقى المواطن يدور في فلك الأزمات!
الشاعر والإعلامي عبدالسادة البصري تساءل في كل دول االعالم تقوم وزارة التربية بالتخطيط والتهيؤ للعام الدراسي الجديد منذ أول يوم من انتهاء العام الدراسي المنصرم. متابعاً: حيث تقوم بجرد طلبتها واحتياجاتهم وعدد المدارس والمطلوب بناءَها او ترميمها وتصليح المستلزمات المدرسية من أثاث ورحلات وطباشير وأقلام كتابة وسبورات. مضيفاً: كذلك تهيئ المناهج الدراسية وكتبها المطلوبة وفق كل مادة وبكمية كافية وتزيد بأعدادها.

كتاب الاجتماعيات بـ(6500) دينار
واستطرد البصري: كل هذا في جميع دول العالم كما قلت إلاّ نحن إذ تجد مدارسنا وتربياتنا ومؤسساتنا التربوية فقيرة بكل شيء، مسترسلا: بناء وترميم وتهيئة المدارس يبدأ مع بداية الدوام الدراسي مما يؤثر سلبياً على سير الدراسة. مردفاً: كما ان المناهج غير كاملة والكتب لم تُطبع بالشكل الصحيح وبالكمية الكافية. مبيناً: ان ادارة المدرسة التي يدرس فيها احد ابنائه طلبت من طلابها شراء كتاب الاجتماعيات بطبعته الجديدة لأن المنهج تغيّر من ثلاثة كتب هي (التاريخ/ الجغرافيا / الوطنية ) الى كتاب واحد وموحد باسم (الاجتماعيات) والكتاب لم تصل نسخ منه الى المدارس لهذا عليهم شراؤه من المكتبات التي تبيع القرطاسية. مؤكداً: أنه اشتراه بمبلغ (6500) دينار. متسائلا باسم أولياء الطلبة هل يُعقل هذا؟ كيف طُبع المنهج، ولماذا لم يُوزّع على مديريات التربية، وكيف وصل الى المكتبات الأهلية؟!

رسالة الى عمو الوزير
عِبرَ احدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وجِّهت رسالة الى وزير التربية من قبل التلميذة في الصف الرابع الابتدائي (شمس عماد) التي ذكرت فيها ... باسمي وباسم كل تلاميذ العراق أبعث لك هذه الرسالة  في بداية العام الدراسي الجديد، ذهبت إلى المدرسة وأنا سعيدة بالعام الدراسي الجديد وهناك قامت إدارة المدرسة بتوزيع الكتب الدراسية علينا وتفاجأت في الكتب التي قاموا بتسليمها لي، حيث إنها ممزقة تماما وتالفة ولا تصلح حتى لصناعة (طائرة ورقية!) وينقص منها الكثير من المواضيع حيث إني إضطررت اليوم أن أستلف الكتب من صديقاتي في المنطقة وقمت بتصوير المواضيع في جهاز (الموبايل) كي أتمكن من تحضيرها ليوم غـــد لأنها طُلبت مني كواجب بيتي وهي غير موجودة بكتبي التي إستلمتها بالأمس لأنها مقطعة وتالفة وفيها نقص كثير من الأوراق !!
أنا أعلم بأن البلد يمرُّ بأزمة مالية وجائز أن هذا هو السبب الذي لا يمكنكم من توفير جميع المناهج بطبعات جديدة، لكن ما يُثير إستغرابي وإستغراب الجميع بأن جميع الكتب الدراسية لكافة المناهج والمراحل متوفرة بشكل فظيع وبأعداد هائلة جدا في الأسواق التجارية المخصصة لبيع الكتب والمستلزمات الدراسية مثل شارع المتنبي وسوق السراي وغيرهما في بغداد وباقي المحافظات وتُباع (علناً) بأسعار مرتفعة جدا حيث أن الكتاب الواحد يتراوح سعره ما بين الـ(7000) إلى (15000) دينار ويزيدها أحياناً !!
عمو الوزير المحترم  ..أتساءل فقط: لماذا أنا وزميلاتي نقرأ بكتب ممزقة وحصصنا من الطبعات الجديدة تُسرق وتُباع على الأرصفة؟! ومَن الذي أوصلها إلى تُجار الكتب وهي مخصصة لتوزَّع مجاناً على الطلبة؟! ومَن المسؤول يا عمو الوزير ؟! إليك نماذج من الكتب الدراسية التي إستلمتها من مدرستي أتمنى أن تُلقي نظرة عليها كي تكون لديك فكرة عن حال الطلاب والتلاميذ في المدارس الحكومية.

لصوص التحرير واجهاض الحلم
الكتاب المدرسي مشكلة قديمة عانت منها العوائل العراقية التي كانت تنتظر الخلاص من نظام البعث علّها تجد الراحة في النظام البديل لكنه للأسف جاء مخيباً للآمال، فقد تحوّل الكثير منهم من رجال التحرير الى لصوص التحرير حتى بات عائقاً محورياً للارتقاء بالتعليم. المفارقة انه كلما اقترب موعد بدء العام الدراسي نجد الكتاب بين أيدي الباعة وعلى أرصفة الشوارع واختفاءه بالمدارس برغم كل تاكيدات وزارة التربية بتوفير الكتب المدرسية وتعاقده من مطابع لاتمام طباعة 50% من الكتب المدرسية فيما ستقوم بتوزيع النصف الآخر من الكتب المستعملة، والتي أُستلمت بالفعل من بعض الطلاب لكن حالها يُرثى له كما بينت (شمس) برسالته الى الوزير حتى ان بعض الكتب فقدت الأوراق الأولى. وسط كم وحجم الفساد واللامبالاة الحكومية والبرلمانية سيبقى الكتاب المدرسي المسُرَّب يتحدى الجميع في كل الارصفة، لان هناك خفايا واسراراً، تجعل من البحث عن حلول امراً محفوفاً بالتساؤل المريب والمخاوف والمخاطر الجمّة.

الوزارة تؤكد وتشدِّد ... ولكن!
وزارة التربية اعلنت يوم الخميس الماضي استمرار تجهيز المديريات في بغداد والمحافظات بالكتب الدراسية، وقال المكتب الاعلامي لوزير التربية  محمد اقبال في تصريح ان الوزارة تحرص على تسليم كافة المناهج إلى التلاميذ والطلبة خلال الشهر الحالي. داعياً: اولياء الأمور الاطمئنان بان الوزارة مستمرة بتجهيز المديريات بالكتب الدراسية والقرطاسية. وسبق وأن اطلع وزير التربية على آلية توزيع الكتب والمستلزمات المدرسية من الرحلات المدرسية والقرطاسية وغيرها على المديريات كافة من خلال زيارته مبنى المخازن المركزية في بغداد، وتفقد مراحل العمل فيها، ومراحل توزيع الكتب والمستلزمات الأخرى على مديريات التربية.
 وأوضح البيان بان الكتب المدرسية تم توزيعها بشكل كامل على كافة المديريات في بغداد والمحافظات الأخرى، مضيفا: أن الوزير أمر باستكمال تجهيز مديريات نينوى وصلاح الدين والانبار بالسرعة الممكنة تقديراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها. كما وجَّه موظفي المخازن بالدوام في ايام العطل لإكمال توزيع الكتب وباقي المستلزمات المدرسية، وانجاز المهام المطلوبة منهم بالسرعة الممكنة، داعيا كافة المديريات للإسراع بمراجعة المخازن لاستلام أي نقص في مستلزماتهم.

غياب الرقابة والمتابعة
ثلاث عشرة من السنين لم نتمكن من طباعة كتب مدرسية تليق بالطالب العراقي الذي يتحدى كل الظروف والصعاب ويصر للذهاب الى المدرسة، ثلاثة عشر عاما ننفق ملايين الدولارات على طباعة الكتب من دون ان نفكر ببناء مطبعة تعود لوزارة التربية او التعاقد مع المطابع المحلية! ثلاثة عشر عاما والفساد ينهش بملف طباعة الكتب المدرسية خاصة بعد توفر الغطاء الشرعي والسياسي له من خلال حماية المتهمين! أولياء الأمور شكوا من تكرار ظاهرة شراء الكتب من الأرصفة التي تفاقمت حسب وصفهم مع بدء العام الدراسي الجديد، متسائلين عن كيفة تسربها الى السوق حتى تلك التي تطبع للمرة الاولى مثل كتاب الاجتماعيات وليد سامي أب لثلاثة طلبة كان يتجول في شارع المتنبي باحثاً عن بعض الكتب الخاصة بالدراسة الابتدائية وأخرى للمتوسطة. مبيناً: إن الموسم الدراسي بات مشكلة كبيرة بالنسبة لأولياء أمور الطلبة. متابعاً: فبعد اضطرارنا لشراء القرطاسية والحقائب جاء الدور على الكتب المدرسية التي لا نعرف كيف تصل بهذه السرعة الى بسطيات ومكتبات شارع المتنبي. متسائلا: عن سر غياب الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المعنية؟

ضياع المليارات
نحو 112 مليار دينار من الميزانية العامة، مخصصة لطباعة الكتب والقرطاسية على 8 ملايين طالب وطالبة لكن الذي يبدو ان 100 مليار ذهبت الى الجيوب والمكاتب الحزبية وبقي 12 مليار للطلبة واحتياجاتهم. وزارة التربية عزت تأخير توزيع الكتب المدرسية الى قلة الميزانية ومشاكل رافقت توقيع العقود مع المطابع. متعهدة في الوقت نفسه بتوزيع 90 % من الكتب خلال شهر تشرين الاول الحالي، فيما أكدت أن الكتب المتسرّبة إلى الاسواق السوداء من دون علمها.
حيدر جبار والد لطالبين في المرحلة الابتدائية أوضح ان تأخر تسليم الكتب يعني اضاعة فرص على الطلبة. مردفاً: لذا لم يعد امامنا الا شراء الكتب من الاسواق برغم انها تستهلك الكثير من ميزانية العائلة. داعياً: وزارة التربية واللجان البرلمانية متابعة هذا الملف والعمل على تذليل الصعوبات امام المواطن العراقي الذي لا يستحق كل هذا الاهمال من قبل الحكومة حسب وصفه.

اعادة مراجعة العقود منذ 2003
مسؤولو وزارة التربية وبوجه الخصوص المديرية العامة للمناهج، إن توزيع الكتب الدراسية يكون وفقاً للتحديثات التي تحصل على تلك الكتب اذ كان بدمح بعضها مع بعض او من خلال اضافة فصل دراسي او حذف آخر او تحديث بعض المعلومات، عازياً ذلك لسد النقص الحاصل بسبب الكتب الممزقة. مشيرين الى وجود سرقات كبرى اذا كانت بالمخازن او باقراص الكتب التي تسرّب الى المطابع ويتم طباعة الاف النسخ من كل كتاب.
المدرس هيثم التميمي حذّرنا كثيرا من هذه المشكلة وتفاقمها وتاثيرها على المستوى الدراسي. مستدركا: لكن للاسف لم نجد الاذان الصاغية ولا الاستجابة الحقيقية. لافتا: الى ان استمرار بيع الكتب والمناهج المدرسية علناً من دون رقابة او متابعة يشير الى حجم الكارثة التي تنظر واقع التعليم في البلاد.
في حين دعا الباحث التربوي رزاق عبد السلمان الى ضرورة القضاء على الفساد الذي سمح بتسرب الكتب المدرسية الى الاسواق اذا كانت المطبوعة او نسخها الأصلية. موضحا: ان هذا التسرّب اوجد نقصاً كبيراً في المدارس خاصة الابتدائية. لافتا: الى وجود تهاون كبير من قبل الجهات المعنية بالشأن. داعيا: الى مراجعة كل عقود طباعة الكتب المدرسية منذ الموسم الدراسي الاول ما بعد نيسان 2003.

بناء مدرسة أسهل أم بناء مـول؟
في المدة بين عامي 2006 و2014 إبان حكومتي نوري المالكي تم رصد مبلغ (825) مليون دولار بزعم تنفيذ مشروع تشييد أبنية مدرسيّة وتطويرها، غير أنه حتى الآن لم يُنجز من ذلك سوى ما نسبته (6%) فقط، من دون متابعته أو تحقيق من قبل الجهات المعنية التي من المفترض عليها البحث في مصير هذه الأموال، التي خُصص جزء كبير منها لطباعة الكتب، والتي أُحيلت للاسف الى مطابع خارجية تدفع عمولات بارقام عالية!
هيام نوري مديرة مدرسة متقاعدة وصفت المشهد التعليمي بالبلد الكارثي والمعيب. موضحة: إن من اكبر المشاكل المتسببة بذلك المحاصصة التي جاءت بشخصيات لا علاقة لها بالتربية والتعليم. لافتة: الى ان توفر الغطاء السياسي لفساد الكثير منها تسبب باستشراء الفساد في كل مفاصل العملية التعليمية. منوهة: الى قضية طباعة المناهج الدراسية وتوزيعها واصفة إياها بالمشكلة الكبيرة التي اخذت بالتفاقم وتُرهق العوائل العراقية.
واسترسلت المديرة المتقاعدة: اما المشكلة الاكبر حسب وصفها فهي قلة المدارس التي بالامكان حلها بسهولة لو تم الاهتمام بها وابعادها عن الفساد. مبينة: ان بناء مدرسة أسهل من بناء عمارة سكنية أو مول أو سوق تجارية مثلما نرى ذلك في اهتمامات الحكومة ولجان وهيئات الاستثمار التي عرضت البلد للبيع. مشيرة: إلى أن هناك العديد من الأبنية الحكومية التي استولت عليها الأحزاب؛ يمكن تحويلها إلى مدارس تساعد في حل مشكلة نقص المباني المدرسية التي أوقفت عجلة التطور والتعليم في العراق.

عاشوراء والكتب المدرسية
مسألة الكتب المدرسية اخذت صداها حتى وصل الى مكاتب المرجعيات الدينية اذ بيّن خطيب جمعة الكوفة مهند الموسوي: أن معركة الحسين هي معركة الإصلاح، والإصلاح لا ينتهي إلّا بنهاية الفاسدين، لأنّ الفساد حالة طارئة، وشاذّة عن نواميس الحياة حسب وصفه.
متهماً وزارة التربية والحكومة العراقية بـ "صرف الملايين في مجالس عاشوراء بينما كان الأولى بهم أن يصرفوها على طباعة كتب المناهج الدراسية بدل أن يرسلوا بعض المناهج على شكل ملف الكتروني ليتحمل الطلبة مسؤولية الطباعة.
وخاطب الموسوي الحكومة قائلاً: أية حكومة انتم وأية وزارة لديكم وما انتفاع الشعب العراقي منكم وانتم عاجزون عن أبسط واجباتكم وهو توفير كتب المناهج الدراسية؟ متسائلاً : أليس لديكم حياء وخجل وأنتم تذرفون دموع الرياء في مجلس الحسين بينما ضيعتم كل حقوق الشعب العراقي ونهبتم قوته وأمواله؟

مطبعة وزارة التربية بـ(135) مليار دينار 
الازقة الخلفية لشارع المتنبي تحوّلت بيوتها الى مخازن كبيرة للكتب والقرطاسية، وتحت غطاء ابرام صفقة لشراء كميات من الكتب الى احد المدن.
نقل لي صديق انه استطاع الدخول الى اشهر متاجري الكتب المدرسية، فكان المشهد صادماً بالنسبة له وهو يرى اكداساً من الكتب المدرسية ولمختلف المراحل الدراسية المرزومة بإحكام تملأ مخزنا واحدا من بين مخازن كُثر سمع عنها عبر احاديث جانبية لهذه المتاجر، اذ يتضح ان هناك تعمدا مقصودا في تاخر عملية توزيع الكتب المنهجية للطلبة حتى نفاد وبيع الكتب المسربة والمسروقة من مخازن التربية او مطابعها خاصة مطبعة شركة الوفاق للطباعة التي تمت عملية شرائها في زمن استيزار محمد تميم بمبلغ خيالي ١٣٥ مليار دينار، وباتفاق كل المعنيين بالشأن الطباعي، ان تلك المطبعة لا يتجاوز سعرها في أحسن الاحوال عن ثلاثين مليار دينار!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram