أظهر استطلاع حديث شمل 38 بلداً أن 45 في المئة من سكان تلك البلدان يعتقدون ان تعذيب سجناء متهمن بالإرهاب لنزع اعترافات «عمل مبرر»، مقابل 40 في المئة عارضوا الأمر.
وأشار الاستطلاع الذي أجراه معهد «بيو» للبحوث، أن غالبية الإجابا
أظهر استطلاع حديث شمل 38 بلداً أن 45 في المئة من سكان تلك البلدان يعتقدون ان تعذيب سجناء متهمن بالإرهاب لنزع اعترافات «عمل مبرر»، مقابل 40 في المئة عارضوا الأمر.
وأشار الاستطلاع الذي أجراه معهد «بيو» للبحوث، أن غالبية الإجابات التي وافقت على استخدام التعذيب لنزع اعترافات من أشخاص متهمين بالإرهاب، ولمنع وقوع اعتداءات جديدة، جاءت في دول أفريقية، حيث أيد 55 في المئة من الافريقيين المستطلعة أراءهم الأمر، فيما بلغت نسبة مبرري التعذيب في الشرق الأوسط 45 في المئة، وفي آسيا 42 في المئة، أما في اوروبا فانخفضت إلى 36 في المئة، فيما سجلت أميركا اللاتينية النسبة الأدنى، وهي 25 في المئة.
واحتلت أوغندا قائمة أكثر الشعوب تبريراً لاستخدام التعذيب لحماية أمن الدولة والمواطنين، إذ بلغ عدد المؤيدين 78 في المئة، تليها لبنان بنسبة 72 في المئة، فيما تساوت إسرائيل وكينيا بنسبة 62 في المئة، اما نيجيريا فبلغت 61 في المئة.
وفي الولايات المتحدة، بلغت نسبة مؤيدي التعذيب في حال التحقيق في نشاطات إرهابية 58 في المئة، فيما عارضه 37 في المئة، وكان غالبية المؤيدين من الجمهوريين، إذ برر 73 في المئة منهم التعذيب في حالات خاصة، فيما بلغت النسبة 58 في المئة بين المستقلين، و46 في المئة بين الديموقراطيين، 69 في المئة بين المحافظين، 59 في المئة بين المعتدلين، 43 في المئة بين الليبراليين.
وانتقالا إلى أوروبا، كشف الاستطلاع أن فكرة التعذيب في حال التحقيق من أجل منع هجمات إرهابية، تلقى تبريراً أكبر بين اليمينيين منه بين اليساريين.
وأوضح الاستطلاع أن الدول التي سجلت النسب الأعلى في تبرير استخدام التعذيب، شهدت تأييداً واسعاً للسياسة الأميركية التي اتبعتها واشنطن بعد اعتداءات 11 أيلول ( سبتمبر).