دهوك/المدى ذكر باحث كردي متخصص في تغييرات المناخ وهايدروبولتيكي المياه ،أن اقليم كردستان العراق خسر 70% من مياه الكهاريز خلال خمسة أعوام. وقال رمضان حمزة إن "اقليم كردستان العراق خسر 70% من مياه( الكهاريز) الانهار الجوفية خلال خمسة أعوام منذ عام 2005 وحتى الان".
واوضح بالقول ان "من مجموع 683 كهريزا في محافظات اربيل والسليمانية وكركوك لم يتبق غير فقط 116 كهريزاً فيها مياه". والكهريز هو نفق تحت باطن الارض مملوء بالمياه، يسميه بعض العلماء بالنهر الجوفي. واشار حمزة بحسب ( اكانيوز ) الى ان " الكهاريز تراث كردي مهم ومصدر مياه للعيش والزراعة وخاصة في اربيل وكركوك والسليمانية و سنجار وتلعفر، اضافة الى قسم من مناطق دهوك".. وتابع يقول "واطول كهريز هو الموجود تحت جبل سنجار حيث يمتد من جبل سنجار الى مناطق قريبة من بحيرة الثرثار". وأوضح انه "عندما تجف الكهاريز فهذا مؤشر قوي على حصول حالة الجفاف وتغيرات المناخ، وان اندثار الكهاريز له اثر سلبي على البيئة والتراث الكردي".. مستدركاً بالقول "كانت الكهاريز ولا زالت وخاصة تلك التي ما زالت المياه تتدفق منها تستخدم للشرب والوضوء والزراعة منذ عصر الرومان ولحد اليوم، والمساجد قديما كانت تعتمد على مياه الكهاريز". ويرى حمزة ان " الاسباب الرئيسية من وراء جفاف الكهاريز في اقليم كردستان هي حملة الانفال السيئة الصيت والضخ المستمر من الابار الجوفية من المناطق القريبة من الكهاريز ومواسم الجفاف المتكررة في كردستان". وعن سبل معالجة هذه الازمة قال حمزة "ينبغي العمل على البدء بحملة وطنية شاملة لانشاء السدود الترابية الصغيرة ومتوسطة الحجم وحملات التشجير مع منع الرعي الجائر والحفاظ على التنوع الاحيائي وتحويل مجاري الانهر من خلال شبكات هندسية للري". وحذر من خطورة "ترك مياه الانهر تجري الى البحر بدون فائدة تذكر مع حماية منابع العيون وتنظيفها لزيادة التصريف المائي". الى ذلك شدد حمزة على خطورة الابار السطحية التي يحفرها المواطنون والتي تسمى بالابار السورية وقال ان"لعمليات حفر ابار تسمى بآبار الحفر السوري تاثيرها الكبير جدا، لان هذه الابار تنصب عليها مضخات تسحب المياه من جميع المناطق القريبة من البئر وتكون ما يسمى جيولوجيا (بمخروط الانخفاض)". ومضى يقول ان"هذه الآبار لها خطورة شديدة على مخزون مياه الكهاريز ولابد من التقنين في عمليات الحفر العشوائية".