اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > إسلام بلا مذاهب

إسلام بلا مذاهب

نشر في: 9 أكتوبر, 2016: 09:01 م

السيدة  الإيرانية  التي نزلت حديثاً  في الجوار .. عافت كل الأسئلة  المصيرية التي  يتعرض لها  العراق  وإيران ، لتسألني  بقلق  فاضح  :
— هل انت شيعية  ام سُنية ؟؟!
لا أخفيكم ،  أفحمني السؤال السهل ، الصعب .
اجبتها ، وانا أحاول كتمان  غيظ  تملكني   :: — انا مسلمة ، هل يكفي هذا جواباً ؟؟!
اكتفت  السيدة بالجواب . وقلصت علاقتها  بي ، واقتصرت على التحية ورد السلام  .
…………
هذه الواقعة الآنية ،  أيقظت  ذاكرتي من سبات . وأعادتني  القهقرى  لسنوات بعيدة  بعيدة ، وبعثت الروح في حادثة لبدت  بين طيات  الذاكرة .
………
كنت اكبر إخوتي الخمسة — بنين وبنات — وكنت ادري  أن أبي من صلب عشيرة  مرموقة ، اكتشفت فيما  بعد انها شيعية  المذهب .. كما اكتشفت — لاحقا  — ان أمي  سُنية المذهب ، تزور مرقد الإمام  الكاظم ، عند طلب حل أزمة ، كما تزور جامع  الكيلاني لتوقد شموعا إيفاء  لنذر ، او ابتغاء شفاعة،،،،
ذات مساء . وصينية العشاء ممدودة بما قسم الله من أطايب ،، لا ادري  أي شيطان  وسوس لي ان اسأل  سؤالا طارقا:
— بابا ، هل نحن كذا ام هكذا … ووجدتني افرد سبابتي مستقيمة ، ثم ألويها وأعكفها.
فما كان من والدي — عليه الرحمة —إلا أن رمى من يده الملعقة ، لتصطدم  بالصينية المعدن وتحدث صوتا كالنشيج ، والوالد يرمقني  شزراً ، ويسألني غاضبا : من سألك هذا السؤال ؟؟ قلت متلعثمة :: صديقاتي في المدرسة ،،  أجابني :: قولي لهن ، انا لست كذا ولا كذا ،، وراقبته وهو يبسط كفه على سعتها : بل هكذا . قولي لهم انني مسلمة. 
……….
من يسجر النيران بين الطوائف والمذاهب كلما اوشك اللهب ان يهمد ويخمد ؟
وما هي مهمة المثقف  الحقيقي — من كافة المذاهب والطوائف والأعراق — إن لم  يبادر لتعرية المفاسد ولدفن الضغائن والمنابزات التي يثيرها ويؤجج  نيرانها البعض لغايات رخيصة ، ليحصدوا ثمارها اليانعات من مناصب ومكاسب وثروات ومغانم ؟.
من ؟؟.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram