بغداد / إياد الصالحياعرب الرائد الصحفي الرياضي عدنان الجبوري عن أسفه لسياسة الصمت التي دأبت عليها اغلب وسائل الاعلام الرياضي العراقي تجاه قضايا مهمة في الساحة الرياضية التي تتطلب رصّ الصفوف ومكاشفة المسؤولين الرياضيين بالحقائق لإنقاذ واقع الاتحادات والالعاب من التراجع والاهمال اللذين انسحب تأثيرهما سلبياً على سمعة الرياضة العراقية عربياً وقاريا ودولياً.
 جاء ذلك في اتصال هاتفي خصّ به الزميل الجبوري ( المدى) من مقر اقامته في امريكا وقال : إن دور الاعلام الرياضي يجب ان يكون اكثر حيوية في الوسطين الرسمي والشعبي وذلك ما تتطلبه المرحلة الراهنة من معالجات مجدية للتخلص من الترهل الاداري والعقم الفني وبؤس المشاركات التي غالبا ما تخرج منتخباتنا منها بنتائج مخجلة لا تنسجم مع تطلعات المعنيين والحريصين على مستقبلها. وهن الإعداد للآسيوية واضاف : لا اعرف لمصلحة من يصمت الاعلاميون ازاء بقاء ازمة اتحاد الكرة من دون حل لاسيما انها المشكلة الاخطر حاليا على مصير اللعبة وما يتصل بها من استحقاقات خارجية قريبة وفي مقدمتها قرب موعد إجراء قرعة نهائيات كأس أمم آسيا التي ستجري منافساتها في العاصمة القطرية الدوحة عام 2011 والتي يفترض ان يدافع فيها العراق عن لقبه من دون وهن على صعيد انتقاء توليفة منسجمة من اللاعبين تعين المدير الفني للمنتخب ناظم شاكر على تحقيق آمال العراقيين في البطولة والتخطيط لبرنامج تحضيري مبكر لها وفق اجندة اتحادية معلومة . وبخصوص الدور المطلوب من الإعلاميين الرياضيين للنهوض بواقع عملهم الحيوي والارتقاء برسالتهم الى حدود التأثير في القرارات الصادرة من اللجنة الاولمبية باعتبارها راعية الرياضيين جميعاً أوضح الجبوري: حقيقة انا استغرب تهافت البعض على توظيف بعض المقالات والتقارير المتفق عليها سلفاُ لمجاملة صاحب القرار وحثه على المضي في سياسته حتى وان كانت خاطئة ! هذا النمط من الاعلاميين يسيء الى المهنة بل ويصطف مع صاحب القرار بصورة عمياء ويوظف صحيفته لزيادة المشكلة والتفرقة وتضييق مساعي البعض للحيلولة دون الخروج بالمقترحات من نفق الاستبداد الفكري الذي يفرضه بعض مسؤولي الحركة الرياضية لحساب مصالح لم تعد خافية ، لذلك آن أوان فضحهم وكشف ألاعيبهم وما يضمرون من شرّ حقيقي يهدد مصلحة الرياضة العليا للبلد التي من المتوقع ان تتعرض الى التجميد الكلي من الاولمبية الدولية في وقت قريب اذا ما اصرت الاولمبية الوطنية الشروع في اجندة احادية من دون اشراك الطرف المتضرر والاستماع الى وجهات النظر الجديدة بحيادية وإنصاف ونية حسنة مهيأة لقبول الافكار الناجعة حتى لو كانت لا تتوافق مع مصالح اشخاص بعينهم لكنها في النتيجة تخدم رياضة العراق وتمهد لرفع العقوبة عن كرة القدم ! مدرب استثنائي ولفت الزميل الجبوري الانتباه الى ان تجاهل إنجازات الرياضيين من لاعبين ومدربين في الخارج يشكل ظاهرة خطيرة لم يسبق ان شهدها تاريخ الاعلام الرياضي في العراق حتى في اسوأ ظروفه القاهرة ، مؤكدا ان اهتمام الاتحاد الدولي لكرة القدم باستفتاء افضل المدربين في العالم للسنوات الأربع عشرة الماضية ومن بينهم المدرب عدنان حمد قابله تجاهل مريب من الصحافة الرياضية في البلد باستثناء (المدى) التي كانت مواكبة للحدث كما تابعتها وابرزتها تفاخراً واعتزازاً باسم العراق ومن وقف وراء هذا الانجاز الفريد في تاريخ كرة القدم العراقية التي لم يتمكن مدربون كبار أمثال الراحل عمو بابا وأنور جسام وأكرم سلمان وواثق ناجي من تحقيقه برغم تسنمهم مهامّ وطنية عدة مع المنتخبات الوطنية ، وبذلك فإن الإعلام الرياضي ظلم حمد المدرب الاستثنائي بانجازاته في هذا العصر ويكفي انه تعرض الى عقوبة غريبة لم يسجل التاريخ مثيلا لها لانها لم تصدر بسبب إخفاق المنتخب في بطولة ، بل بدوافع شخصية كما اعتقد .ووجه الجبوري نقداً لاذعاً الى بعض المعلقين الرياضيين الذين تناط بهم مهمة نقل المباريات عبر القناة الرياضية العراقية لاسيما اولئك الذين يخوضون التجربة حديثا وقال : إن التعليق الرياضي موهبة وثقافة ودراية بأدق تفاصيل اللعبة ، ومن غير اللائق ان ينشغل المعلق بالزعيق والمبالغة في عدّ مناقب بعض اللاعبين المغمورين بصورة غمزت في قناة الانحياز غير المستحق وفي الوقت نفسه أخذ أكثر من معلق معروف يهمل الغوص في شؤون المباريات الفنية ويغرد خارج حدودها ما يثير ملل المتابع وعزوفه عن إكمال المباريات ، وترحمه على زمن مؤيد البدري شيخ المعلقين العرب. مهاترات مرفوضة وفي ختام حديثه طالب الجبوري الاعلاميين الرياضيين بالالتفاف حول وحدة موقفهم وعدم مهاجمة بعضهم البعض في مهاترات لا طائل منها سوى الفرقة والتمزق ، وبشدّ أزر الانتقادات القوية والموضوعية أياً كان مصدرها وتعضيدها لا محاربتها وتوجيه أسنّة الاقلام ضدها خاصة ان هناك إعلاميين قدموا مواقف وطنية مسؤولة عبر نهجهم الاعلامي النزيه حريّ برئيس اللجنة الاولمبية ترجمتها الى قرارات فورية تدعم مقولته يوم اعتلى منصة قيادة الاولمبية : الإعلام شريك حقيقي للإنجاز الرياضي.