وقعت وزارة النقل العراقية، يوم امس الاحد، عقدا استشاريا مع شركة "لوفتهانزا" الالمانية للطيران لإعادة هيكلة الطيران المدني والخطوط الجوية العراقية. وفيما أكدت ان العقد "سيحقق قفزة نوعية" وسيمكن العراق من صيانة طائراته داخل البلاد، أعلنت سلطة الطيران ا

وقعت وزارة النقل العراقية، يوم امس الاحد، عقدا استشاريا مع شركة "لوفتهانزا" الالمانية للطيران لإعادة هيكلة الطيران المدني والخطوط الجوية العراقية. وفيما أكدت ان العقد "سيحقق قفزة نوعية" وسيمكن العراق من صيانة طائراته داخل البلاد، أعلنت سلطة الطيران المدني عن تأسيس اول شركة طيران في العراق تستخدم طائرات هليكوبتر (المروحيات)، مؤكدة أن الشركة ستكون تابعة للخطوط الجوية العراقية وستنقل الوفود ورجال الأعمال داخل البلاد.

وقال وزير النقل كاظم فنجان خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش توقيع عقد استشاري مع شركة (لوفتهانزا) الالمانية للطيران في مطار بغداد، غربي العاصمة بحضور السفير الالماني فرانتس يوزيف كريمب، وحضرته (المدى برس)، إن "الوزارة وقعت، اليوم، عقدا مع مع شركة (لوفتهانزا) الالمانية للطيران لاعادة هيكلة الطيران المدني والخطوط الجوية العراقية"، مؤكدا، أن "التعاون مع المانيا سيحقق قفزة نوعية هائلة وخاصة بين الخطوط الجوية العراقية والشركة الالمانية".
وأضاف فنجان أن "هذه الاتفاقية كانت موجودة منذ اعوام لكنها مرت بمطبات ومعرقلات ولم ترَ النور الا اليوم"، مؤكدا أن "العقد سيوفر العديد من الجوانب الايجابية للخطوط الجوية العراقية، من خلال تقديم النصح والعون لوزارة النقل وادارات المطارات والخطوط الجوية العراقية". وتابع وزير النقل أن "قيمة العقد لم تعد تساوي شيئا مقابل الخسائر الكبيرة التي تعرض لها الطيران العراقي في الفترة السابقة"، مشيرا الى أن "الشركة الالمانية ستمكن العراق من اصلاح طائراته داخل البلاد".
من جانبه، قال السفير الالماني فرانتس يوزيف كريمب إن "تعاقد العراق مع شركة معتمدة تحظى بسمعة عالمية جيدة هو أمر يشعرنا بالسعادة"، عادا العقد "خطوة لتعزيز العلاقات بين بغداد وبرلين".
واوضح كريمب أنه "يستخدم الخطوط الجوية العراقية للتنقل داخل العراق"، معربا عن أمله بأن "يتمكن من استخدام الطائرات العراقية خلال السفر الى بلاده".
من جانبها، أعلنت سلطة الطيران المدني عن تأسيس اول شركة طيران في العراق تستخدم طائرات هليكوبتر (مروحيات)، فيما أكدت أن الشركة ستكون تابعة للخطوط الجوية العراقية وستنقل الوفود ورجال الأعمال داخل البلاد.
وقال مدير عام الطيران المدني حسين محسن كاظم في حديث إلى (المدى برس)، إن "الخطوط الجوية العراقية ستقوم باستحداث شركة تضم طائرات هليكوبتر (مروحيات) للنقل داخل وخارج العراق".
وأضاف كاظم أن "هذه الطائرات ستقوم بنقل الوفود ورجال الأعمال داخل وخارج البلد "، مشيراً إلى أن "الشركة هي الاولى في تأريخ العراق وستحمل شعار الخطوط الجوية العراقية".
وكان مصدر رفيع في وزارة النقل كشف، في (التاسع من تشرين الأول 2016)، أن مهام شركة طيران العراق التي وافقت وزارة النقل على تأسيسها مؤخراً، ستحتكر الرحلات الجوية من العراق الى أوروبا خلال المدة المقبلة. وفيما بيّن أن شركة الخطوط العراقية ستكون مخصصة للنقل الإقليمي، أشار الى أن النسبة الكبيرة من حصص الشركة ستكون للمساهمين.
وكانت وزارة النقل اعلنت ، في الـ(7 من تشرين الأول 2016)، تأسيس شركة طيران العراق للنقل الجوي. وفيما أشارت الى مفاتحة جامعة الطيران الاميركي لـ"تفعيل التوأمة" مع الوزارة، وجهت دعوات لشركات طيران عالمية لغرض الاستفادة وتبادل الخبرات.
وستكون شركة طيران العراق التي اعلنت وزارة النقل عن تأسيسها هي "الشركة الثانية الحكومية " للطيران في العراق بعد الخطوط الجوية العراقية التي يعود تأسيسها الى ثلاثينات القرن الماضي.
يذكر أن تأريخ تأسيس الخطوط الجوية العراقية "الطائر الأخضر" يعود إلى (الـ18 من أيار 1938)، عندما أوصت جمعية الطيران العراقية على شراء ثلاث طائرات نوع (داركن رابيد)، في مصانع طائرات (دي هافيلاند)، وقد وصلت بغداد السبت الموافق (الأول من تشرين الأول 1938)، وكانت تقوم برحلات داخلية وإلى الدول المجاورة.
وكان العراق يمتلك أكثر من 20 طائرة مدنية من طراز اليوشن الروسية (الأسطول الشرقي) تابعة للخطوط الجوية العراقية قبيل عام 1991، حيث تم تدمير أغلبها في حرب عاصفة الصحراء، ونقل القسم الآخر منها إلى دول الجوار خلال مدة العقوبات.
ووقّع العراق في أيار 2008، عقدين الأول مع شركة (بوينغ) الأميركية لشراء 40 طائرة، والثاني مع شركة (بومباردير) الكندية، لشراء عشر طائرات، في حين بيّنت وزارة المالية أن القيمة الإجمالية للعقدين تبلغ خمسة مليارات دولار.
وتسلم العراق منذ نهاية عام 2012 وحتى شهر تشرين الاول من عام 2015، عدداً من طائرات البوينغ ضمن العقد الموقع مع الشركة والذي من المؤمل أن ينتهي نهاية العام 2018، كما تسلم طائرات بومباردييه CRJ900 خلال الأعوام الماضية، ليصبح عدد اسطوله من الطائرات نحو 32 طائرة وهي تابعة لشركة الخطوط الجوية العراقية.
وكانت وزارة النقل أعلنت في (20 من آذار 2015) تسلم طائرة جديدة من شركة بوينغ ضمن العقد الموقع بين العراق والشركة خلال عام 2008، فيما أكدت أن أسطول الخطوط الجوية العراقية يتكون حالياً من 28 طائرة.