دعا وزير النفط جبار علي اللعيبي، يوم امس الإثنين، الشركات المصرية للمشاركة في العقود الاستثمارية النفطية، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون وتطويره في القطاع النفطي والغازي، فيما أعلنت إيران إنها بحاجة لاستعادة حصتها في سوق النفط العالمية التي خسرتها خلا

دعا وزير النفط جبار علي اللعيبي، يوم امس الإثنين، الشركات المصرية للمشاركة في العقود الاستثمارية النفطية، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون وتطويره في القطاع النفطي والغازي، فيما أعلنت إيران إنها بحاجة لاستعادة حصتها في سوق النفط العالمية التي خسرتها خلال السنوات الماضية، اشارت الى أن العراق حقق تقدماً ملموساً بزيادة إنتاجه النفطي الى ما يقارب الـ 4 ملايين برميل يوميا.
وقال اللعيبي في بيان للوزارة تلقت "المدى"، نسخة منه، خلال استقبال السفير المصري في العراق احمد حسن درويش ان "العراق وجمهورية مصر الشقيقة تربطهما علاقات اخوية متينة"، مشددا على ضرورة "تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات لاسيما في قطاع صناعة النفط والغاز".
ودعا اللعيبي الى "تفعيل مذكرات التفاهم بين البلدين في قطاع النفط وتنفيذها على ارض الواقع وتوسيع مشاركة الشركات النفطية المصرية في العقود الاستثمارية التي تعلن عنها الوزارة وخصوصا ما يتعلق بتطوير البنى التحتية وقطاع التصفية والغاز".
من جانبه أكد السفير المصري في العراق "رغبة حكومة بلاده في تعزيز التعاون المشترك مع العراق الشقيق على جميع الصعد خصوصا في مجال الصناعة النفطية". يذكر ان القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي باقر الزبيدي طالب، الخميس(13 تشرين الاول 2016)، بتفعيل مذكرة تفاهم موقعة بين بغداد والقاهرة تقضي بتزويد مصر بالنفط الخام العراقي، داعيا إلى الاستجابة لمطلب مصري بشراء شحنات من نفط العراق بطريقة الدفع بالآجل، فيما عزا سبب ذلك إلى منع "الابتزاز السياسي" لمصر من قبل السعودية.
وكان وفد برئاسة الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول محمد أحمد المصري قد بحث خلال زيارته لبغداد في كانون الثاني الماضي مع المسؤولين العراقيين في وزارة النفط سبل تعزيز التعاون الثنائي المشترك في مجال الصناعات النفطية والتصدير والتخزين والتكرير والغاز.
في سياق متصل أعلنت إيران، إنها بحاجة لاستعادة حصتها في سوق النفط العالمية التي خسرتها خلال السنوات الماضية، مشيرة الى أن العراق حقق تقدماً ملموساً بشأن ذلك.
وذكرت رويترز نقلا عن نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري، إن "إيران بحاجة لاستعادة حصتها في سوق النفط العالمية التي خسرتها خلال السنوات الماضية وذلك لاستخدام عائدات النفط الدولار في تنمية البلاد".
وتابع جهانجيري، "تنظرون كيف أن بعض الجيران حققوا تقدما في السنوات الأخيرة فعلى سبيل المثال تمكن العراق من الوصول بالإنتاج إلى ما يربو على أربعة ملايين برميل يوميا وبالتالي لا ينبغي أن نترك البلاد تتخلف عن الركب بسبب أناس غير مسؤولين".
يذكر أن إيران خسرت بعض حصتها التصديرية من النفط الخام داخل منظمة أوبك بعد فرض العقوبات الاقتصادية عليها من قبل الولايات المتحدة وأوروبا نتيجة الخلاف حول مفاعلاتها النووية.
فيما قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة، إنه "يأمل أن تتوصل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لقرار بشأن تقييد إنتاج النفط في تشرين الثاني."
ولدى سؤاله حول ما إذا كان إنتاج بلاده من الخام ارتفع بما يكفي لانضمام طهران إلى اتفاق من جانب أوبك قال الوزير "ينبغي أن نقرر في نوفمبر/تشرين الثاني حجم إنتاج كل دولة."
فيما هبطت أسعار النفط في ساعة مبكرة، نتيجة زيادة عدد الحفارات النفطية في الولايات المتحدة وارتفاع انتاج أوبك لمستوى قياسي وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي الذي قد يُضعف الطلب على الوقود.
وهبطت أسعار التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 32 سنتا إلى50.03 دولار للبرميل، وقال تجار إن خام غرب تكساس هبط بسبب زيادة أخرى في نشاط التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة.