تسعى بريطانيا وفرنسا للضغط من أجل إصدار إدانة ضد روسيا في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن الأوضاع في سوريا. وحذرت الولايات المتحدة وبريطانيا، في محادثات الأحد، من عقوبات جديدة، إذا تواصلت الغارات الجوية على مدينة حلب.وقال أحد سكان حلب لبي ب
تسعى بريطانيا وفرنسا للضغط من أجل إصدار إدانة ضد روسيا في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن الأوضاع في سوريا. وحذرت الولايات المتحدة وبريطانيا، في محادثات الأحد، من عقوبات جديدة، إذا تواصلت الغارات الجوية على مدينة حلب.
وقال أحد سكان حلب لبي بي سي إن المدينة تعرضت، في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، إلى قصف مكثف، استعملت فيه "الصواريخ الخارقة للتحصينات".
وأعلنت تركيا إعادتها الأمن في منطقة رئيسية على الحدود مع سوريا.
وسيطرت المعارضة السورية المسلحة، مدعومة بقوات تركية، الأحد على تسع مناطق كانت بيد تنظيم الدولة الإسلامية، من بينها بلدة دابق التي لها رمزية كبيرة عند التنظيم، حسب وكالة رويترز.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بعد لقاء جمعه الأحد بوزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في لندن، إن "جرائم ضد الإنسانية" ترتكب يوميا في حلب.
وقال جونسون إن الدول الغربية تفكر في إقرار عقوبات إضافية على النظام السوري ومَن يدعمه، بهدف "تكثيف الضغط" عليهم.
"الأرض تهتز"
يتوقع أن تضغط بريطانيا وألمانيا من أجل إصدار إدانة قوية ضد الغارات الروسية والسورية في حلب، في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي أمس الاثنين في لوكسمبورغ.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين أنهم يناقشون إقرار وقف إطلاق نار جديد يشرف عليه مراقبون، وإعادة بعث محادثات السلام، وتوصيل مساعدات الاتحاد الأوروبي، وعقوبات اقتصادية ضد نحو 20 سوريا يشتبه في أنهم يقودون هجمات ضد المدنيين.
ووصف أحد الأساتذة في حلب الغارات الأخيرة، قائلا: "إنهم يستعملون نوعا جديدا من الأسلحة، الصواريخ الخارقة للتحصينات نفسها، لكن بقوة أكبر، تجعل الأرض تهتز فترة أطول، نستيقظ بسببها 5 أو 6 مرات، هذا يحدث لأول مرة".
وقد انهار اتفاق إطلاق النار، الذي أُبرم الشهر الماضي، بعد أيام فقط من بدء تنفيذه.
وشرعت القوات السورية، مدعومة بروسيا، منذ ذلك اليوم في قصف مدينة حلب، التي تحولت إلى ساحة القتال الرئيسية في النزاع.
وقالت وكالات الإغاثة إن الحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار 72 ساعة للسماح بدخول المساعدات وخروج المدنيين من المناطق المدمرة، شرقي المدينة، الذي يعيش فيه 275 ألف شخص خاضعون لسيطرة المعارضة، وحصار القوات الحكومية.
من جانب آخر نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي، امس الإثنين، إن "روسيا تعتقد أن محادثات السلام السورية يمكن أن تستمر على غرار محادثات لوزان".
واستضاف وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، نظيره الروسي، سيرغي لافروف، ووزراء خارجية سبع دول في المنطقة هي إيران والعراق والسعودية وتركيا وقطر والأردن ومصر في لوزان يوم السبت الماضي.
قال لافروف إن "روسيا تعتقد أن محادثات السلام السورية يمكن أن تستمر على غرار محادثات لوزان"
" وعقد الاجتماع بعد أسابيع من انهيار وقف إطلاق نار أبرم بشق الأنفس بوساطة أميركية - روسية في خطة اعتبرها كثيرون آخر أمل للسلام في هذا العام، وانتهت المحادثات من دون تحقيق انفراجة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أكدت بعد انتهاء اجتماعات لوزان، أنّ "كل المشاركين في محادثات لوزان اتفقوا على أنّ السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبلهم من خلال حوار يشمل كافة الأطراف"، مضيفةً "شدد الجميع على التزامهم بالحفاظ على سورية موحدة وعلمانية".
وأشارت إلى أنّه "كي ينجح اتفاق أميركي روسي لوقف إطلاق النار، يجب فصل المعارضة السورية المعتدلة عن جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) وغيرها من الجماعات الإرهابية التابعة لها".
وشددت روسيا على أنّه "في الوقت نفسه يجب أن يكون مفهوماً أن العمليات ضد إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة ستستمر"