بدأت القوات العراقية والبيشمركة هجوماً لطرد مسلحي داعش من مدينة الموصل. تعد المدينة حاسمة ستراتيجياً ورمزياً لأسباب عدة تتعلق بالسكّان وراحتهم والثقافة والديموغرافية والموارد . أولها: ان المو
بدأت القوات العراقية والبيشمركة هجوماً لطرد مسلحي داعش من مدينة الموصل. تعد المدينة حاسمة ستراتيجياً ورمزياً لأسباب عدة تتعلق بالسكّان وراحتهم والثقافة والديموغرافية والموارد .
أولها: ان الموصل – التي يقطنها أكثر من مليوني شخص – كانت أكبر جائزة لمجموعة داعش، حيث منحت المجموعة سبباً للإدعاء بشرعيتها كخلافة إسلامية، كما كانت أكثر المصادر حيويةً من حيث إيرادات الضرائب وأعمال السخرة.
السبب الثاني: هو ان مئات الآلآف من النازحين سيعودون للمدينة عند إستعادتها، كما أنها المدينة التي إحتجز فيها داعش وإستعبد مئات النساء والأطفال من الأيزيديين.
أما من الناحية الثقافية فالموصل مدينة آشورية عريقة ومركزحيوي للآثار والمواقع التاريخية التي تعرضت لتهديد داعش. تراث المدينة يجعلها مركزاً للهوية العراقية وأملاً في ان يتقدم البلد مرة أخرى كمجتمع متعدد الثقافات.
ديموغرافياً، تعد الموصل أكبر مدينة ذات أغلبية سُنية في البلاد و مركزاً لأكبر تجمع سكاني مسيحي قبل إحتلال داعش لها. ومن حيث الموارد، فان الأسلحة الكيمياوية لداعش متمركزة فيها حيث حصلت المجموعة على أعداد هائلة من الأسلحة من خلال مداهمة مخازن الأسلحة الأميركية هناك، كما ان الموصل تسيطر على شبكات طرق مهمة وموارد مادية إضافةً الى كونها المكان الذي أعاد فيه تنظيم القاعدة نفسه سرّاً.