TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > عطية بمواجهة السعودية

عطية بمواجهة السعودية

نشر في: 21 أكتوبر, 2016: 09:01 م

أنجز منتخبنا الشبابي مهمة الوصول الى الدور الثاني الحاسم والمؤهل للتنافس على حجز احدى بطاقات المرور الى كأس العالم القادمة في كوريا الجنوبية بنجاح مع       ( وقف التنفيذ للتحليل والمناقشة ) بعد ان تصدر مجموعته بفوزين على المنتخب الاماراتي الشقيق والمنتخب الكوري الشمالي وتعادل مع المنتخب الفيتنامي.
الحديث عن التأهل لا يمكن ان يأخذ مساحات كبيرة من الثقة المفرطة تحت ذريعة الدعم والمؤازرة دون ان نمسك ونشخص اسباب تذبذب المستوى العام للفريق قياسا الى قوة وحجم المنتخبات التي واجهناها في الدور الاول من اجل الوقوف عندها ومحاولة تلافيها سريعا لمواجهة ماهو قادم من مباريات حاسمة والسؤال المهم هل تعتبر لقاءات المرحلة الاولى اختباراً حقيقيا للوقوف على جاهزية كتيبة عطية للمضي بعيداً نحو التواجد في المونديال الشبابي أو حتى الظفر بكأاس البطولة.
الحقيقة ان منتخبنا الشبابي ربما وضع في اصعب اختبار لحد الان عندما واجه المنتخب الاماراتي وكان خلال الشوط الثاني فاقداً لهويته وسمح للمنافس ان يشكل عليه ضغطاً هجوميا متواصلا بعد ان كثرت اخطاءه ونضب عطاء لاعبيه  نتيجة الهبوط الحاد في اللياقة البدنية وكاد المنتخب الامارتي يخطف التعادل لولا تسرع لاعبيه... ثم تغيير الحال كليا امام المنتخب الكوري وبانت الفوارق الفنية  وتسيد الليوث اللقاء وامطروا شباك الخصم باربع اهداف مع ضياع  الكثير من المفرص المؤكدة ..تلك النتيجة كانت صادمة للكثير من المتابعين عطفا على تاريخ الكوريين في الفئات العمرية وصلابتهم ..إلا ان الواقع كان يشير الى تواضع الفريق الحالي منذ ظهوره الاول وخسارته امام فيتنام.
ان ما يثير بعض القلق لدينا هو الفلسفة التي انتهجها الملاك التدريبي في بناء رؤيته لأهمية لقاءه الثالث امام المنتخب الفيتنامي وحساباته للدور الثاني الحاسم بعد ان اكتفى بالتعادل السلبي وباداء فني فقير..ولعل البعض يؤيد خيار اراحة اللاعبين الاساسيين بعد ضمان التأهل..الا ان المنطق الذي نتكلم عنه هو اننا في مهمة تاكيد الجدارة امام فريق لا يمتلك عوامل السيطرة والتفوق وكان من المفترض ان يكون الانتصار عليه متاحا حتى بالبدلاء لنبعث برسائل تحذيرية  ونستحوذ على مفاتيح الثقة بحجم اكبر..وقد يكون في تصريح المدرب عطية بعد انتهاء المباراة عندما ابدى سعادته بالتعادل ومن ثم اعادة التذكير بضعف الاستعداد قبل البطولة اشارات غير مطمئنة فهي تضع اللاعبين في مصيدة الشعور بالوصول الى قمة العطاء من جهة وتقدم الاعذار مسبقا لاي اخفاق لا سامح الله من جهة اخرى.
على الملاك التدريبي ولاعبينا الخروج سريعا من دوامة البحث في اوراق الاستعداد وما رافقها من سلبيات ادارية قبل خوضهم البطولة والتوجه نحو معايشة الواقع بعد تصدرهم للمجموعة واقترابهم من خطف بطاقة التأهل والتفكير في كيفية تجاوز كل الأخطاء التي رافقت اداءهم السابق وخاصة انهم يمتلكون كل عناصر التفوق من مهارات فنية عالية ورغبة في اسعاد الجماهير ولديهم القدرة على تطبيق التكتيك المناسب واللعب الجماعي والرجولي.. وقد يكون التذكير ببعض النقاط  المهمة مفيدا للملاك التدريبي لتلافيها ومنها التسرع  في انهاء الهجمات وضعف التغطية الدفاعية وعدم توزيع الجهد البدني وخاصة ان المباراة القادمة ربما تمتد الى اوقات اضافية.
باختصار..الجماهير الكروية تتطلع الى انجاز جديد للكرة العراقية سيكون مرهونا  باقدام لاعبينا الابطال  عندما يواجهون المنتخب السعودي الشقيق الذي قدم عرضا قويا في مباريات مجموعته واطاح بالمنتخب الكوري الجنوبي من اجل ضمان  تواجدهم في مونديال كوريا الشبابي عام 2017 المباراة ستكون صعبة على الفريقين إلا انها ستكون في متناول من يمتلك العزيمة والاصرار ويتعامل باحترافية وذكاء مع مجرياتها ويستغل انصاف الفرص بتركيز عال ويكون مستعداً ذهنيا ومعنويا لأي طارىء  يفرضه مفهوم الحظ أو اخطاء الحكام... نقول نحن نثق بليوث الرافدين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

السحب المطرية تستعد لاقتحام العراق والأنواء تحذّر

استدعاء قائد حشد الأنبار للتحقيق بالتسجيلات الصوتية المسربة

تقرير فرنسي يتحدث عن مصير الحشد الشعبي و"إصرار إيراني" مقابل رسالة ترامب

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: طاعون الفشل

العمود الثامن: جنرالات الطائفية

العمود الثامن: هلوسات مرشح خسران!!

العمود الثامن: رجاء اقرأوا التدوينة

قناديل: كفكف دموعك واتبع سيدوري

العمود الثامن: جنرالات الطائفية

 علي حسين تستيقظُ صباحا، فتجد ان مسلسل الكيانات الطائفية يواصل عرض حلقاته بنجاح ، وكان آخرها الحلقة التي قام ببطولتها محمود المشهداني وفيها يعلن عن تشكيل كتلة سنية جديدة ، اتمنى ان تركز...
علي حسين

كلاكيت: "عن الآباء والأبناء"… وراثة العنف

 علاء المفرجي وجدت الأفلام الوثائقية، في بداية الثورة السورية، طريقها إلى التشكّل عنصراً مهمّاً في توثيقها منذ بدايتها. ساعَد على ذلك التطوّرُ التقني الذي لمع في سنوات الثورة. لم تعرف أماكن ساحات الاعتصام...
علاء المفرجي

الصراع على البحر الأحمر من بوابة اليمن "السعيد" 

غالب حسن الشابندر من الخطا التعامل مع موضوعة البحر الاحمر بلغة الدول المتشاطئة فحسب ، لأن الموضوع سياسي ، ولذلك التعامل ينبغي أن يكون بلغة (الجيوسياسي ) وليس الجغرافي ، وفي ضوء هذه النظرية...
غالب حسن الشابندر

المخطوطات..بين الموجود والمفقود

رشيد الخيون عندما نقرأ عن شغف الأقدمين، بجمع الكتب العربيَّة الإسلاميَّة، نعني المخطوطات، فكان ظهور آلة الطّباعة حداً بين المخطوط والمطبوع، وذلك خلال القرنين السَّادس عشر والسَّابع عشر. لذا، لم يسترعِ ما خُط بعدهما...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram