ali.H@almadapaper.net
من جديد، هذه المرة، أيضاً القضاء يدخلنا في دوامة جديدة ، فيصدر قراراً عجيباً ، وبالتوقيت الخاطئ ، وأعني به مذكرة اعتقال أثيل النجيفي ، وأعرف أنّ الخوض في هذا الموضوع سيعرّضني لحملة من التخوين والشتائم الجاهزة ، وسيصرّ البعض على اعتباري عميلاً لآل النجيفي ، ولهؤلاء جميعاً أقول ، في هذا المكان كتبتُ عن النجيفي وشقيقه اكثر من مقال ، والارشيف متوفر ، فقط اضغط على زر الانترنيت ، وستجد ماذا كتبت في هذا المجال ، الامر الذي دفع الأخوين النجيفي ، أقامة دعوى قضائية ضدي ، في وقت كان جهابذة دولة القانون يستقبلون بالأحضان أثيل النجيفي ويتسامرون ليلاً مع أُسامة النجيفي ، لسوء الحظ إنّ البعض يريد لنا أن نواصل العيش وسط جوّ سياسيّ متطرّف ، والبعض الآخر يجهل أنّ أفعاله تقودنا كلّ يوم إلى خراب جديد ، وأُضيف لمن سيشتمونني ،لأنني أفتح هذا الملف الشائك ، بأنني كتبت عن أثيل النجيفي كلاماً كان الآخرون ومنهم من يطلق صوته صارخاً اليوم، يخشى مجرد الهمس بالحديث عنه ، لكن اليوم حين يريد البعض ان يحوّل الوطن الى رهينة لمزاجه ، ويصبح مستقبل الناس وأمنهم على المحك فإننا نطرد من عقولنا لغة التشفّي، ودعوني أسأل سؤالا بريئا ، إذا كان أثيل النجيفي متّهماً بقضايا تخص أمن الدولة ،لماذا سكتنا عليه أكثر من عامين ، راحت فيها دماء كثيرة ؟ والسؤال الأهم لماذا الإصرار على إفساد روعة إنجاز ما يتحقق من انتصارات على ارض الموصل ، بتلك القرارات التي كان يمكن حسمها قبل مدة أو تأجيلها بعد الانتهاء من المعركة ؟ والسؤال الآخر المحيّر : من هي تلك الجهة القادرة ، التي تريد ان تخلط الاوراق وتبعد الأنظار عما يجري على الارض ؟ كان توقيت مذكرة القاء القبض لافتاً، وبدا وكأنّه يدعم ذلك الخطاب المتهافت لمن يريد منا ان نظل نعيش اسرى قراراته " القاراقوشية " ، وأكررهنا لست مدافعا عن النجيفي ، لكنني أعرف كما يعرف ملايين العراقيين أن الفاعل الحقيقي في الخراب ، ليس النجيفي وحده ، بل هناك من يحاول ان يختطف وطناً، ويضعه على حافة الفشل ، ثم يجلس بعد ذلك يستمتع بمشاهدة خمسة ملايين مهجر ، وعشرات الآلاف من الضحايا ، المتهم الأول في خرابنا من أصرّ على الدفع بالخطاب الطائفي الى أقصاه ووجد له ارضا خصبة في مؤسسات الدولة ، المجرم هو من يصر على صنع حالة عداءٍ بين العراقيين ويمارس ضدهم العاباً لا تقل في بشاعتها عما ذاقوه من ويلات، على يد عصابات داعش الارهابية .
انظروا حولكم، ستجدون أن ساسة ومسؤولين غارقين في الخراب والفشل والفساد ، لايشكلون خطراً على حياة الناس ، فقط ، وإنما خطر على بناء عراق مستقر، أيضاً .
جميع التعليقات 1
الشمري فاروق
الشييئ المريب والملفت للنظر والذي يدعو الى وقفه جادة ان النواب المحركين للاستجوابات الوزاراء واقالتهم... واصدار امر القاء القبض على اثيل النجيفي وفي هذا الوقت غير الملائم... حنا الفتلاوي وهيثم الجبوري وعاليه نصيف جاسه جميغهم من خلفيات سياسيه (بعثيه)