TOP

جريدة المدى > عام > أغـــــانٍ مــــفــــتــــوحـــــة الأزرار

أغـــــانٍ مــــفــــتــــوحـــــة الأزرار

نشر في: 24 أكتوبر, 2016: 12:01 ص

 
1هوة سحيقةأقدامنا الهزيلة كأغصانتكاد ان تسقطفي رذيلة  مجوفةوالمجرى الرقيقللأحلاممن الأعلى نتطلع إلى حقول ممتدة بالكلماتونسمع صهيلا قرقعة عربات الطرق القديمة الطرق المنغمة بالحجرمن بعيدنرى الشمس ....... المتسلقة جدران الواجهاتوحقول العنبن

 

1
هوة سحيقة
أقدامنا الهزيلة كأغصان
تكاد ان تسقط
في رذيلة  مجوفة
والمجرى الرقيق
للأحلام
من الأعلى نتطلع إلى حقول ممتدة بالكلمات
ونسمع صهيلا
قرقعة عربات الطرق القديمة
الطرق المنغمة بالحجر
من بعيد
نرى الشمس ....... المتسلقة جدران الواجهات
وحقول العنب
نقول لصانع الأغاني
شكرا أيها الجميل
2
أي عجوز ممتلئ  بالشمع
بأيدٍ مرتعشة
 يقلب كل يوم  إطارات خلاياه
يرسل تحيته اليومية إلى الملكة
3
الجدار المتآكل  من الرصاص  والشظايا
لماذا يأكله القلق من هذا الثقب الصغير
الغابة مضطربة
هي الأخرى بالقلق
من ثقب صغير  اخترق ظلماتها المتشابكة
4
هناك
دائما
شيء ما مجروح
يحمل حزنه
يصعد نشيجا خافتا
ويدلف  مختبئا
تحت الكراسي  الثقيلة
في الأركان المعتمة  للدواليب
بين الكتب  التي لم تنزل عن الرفوف  منذ أعوام
في زوايا عين تتحدث ألف لغة
لكنها  خرساء
في طيات الستائر التي لم تعد تصلح للفتح
هذا المجروح الأبدي
ساكن  الغرفة المتداعية
في الطابق العلوي من ذاكرتي
دائما ما يتحدث إلى الأغصان العالية
الأغصان الشاذة
النافرة من التراب..والصراخ
دائما ما يتناول معها العشاء
على الصفيحة الصدئة
وهما يشويان الكلمات
 ويذيبان الدموع المتجمدة
ويقرآن معا روايات الليالي الطويلة
5
أي طرق ساحرة
بين كل هذه المساحات الشاسعة من البيبون الأصفر
وأزرار البر البيضاء
كقصائد لم تتفتح بعد
كقطع الثلج  الطافية
كغيوم تمر عابرة
كشبابيك  تلوح باصطفاقات مصاريعها
بجروح قديمة
تلوح بغربتها المتكررة
اي طرق تسكنها غربة خطوات
وعجلات متعثرة

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

تنويعات في الوضوح

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

مقالات ذات صلة

الحصيري في ثلاثة أزمنة
عام

الحصيري في ثلاثة أزمنة

زهير الجزائري معي في الصف حتى نهاية الدراسة الابتدائية صبي مميز في مكانه وهيأته واجتهاده. يجلس بوقار في منتصف الصف الأمامي. وهو الوحيد الذي بقي يرتدي دشداشة نظيفة مزررة حتى العنق. شفع له كونه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram