أعلنت هيئة استثمار البصرة، يوم امس الاحد، عزمها عقد مؤتمر استثماري في الكويت يطرح فيه 200 مشروع لتطوير المحافظة، داعية لتخويل مديري كمارك المنطقة الجنوبية والإقامة منح سمة الدخول للمستثمرين الأجانب للحد من التعقيدات التي تواجه دخولهم وتشجيعهم، وفيما
أعلنت هيئة استثمار البصرة، يوم امس الاحد، عزمها عقد مؤتمر استثماري في الكويت يطرح فيه 200 مشروع لتطوير المحافظة، داعية لتخويل مديري كمارك المنطقة الجنوبية والإقامة منح سمة الدخول للمستثمرين الأجانب للحد من التعقيدات التي تواجه دخولهم وتشجيعهم، وفيما ربط مجلس محافظة البصرة افتتاح الجسر المعلق على شط العرب بتأهيل الطريق المؤدي لمنفذ الشلامجة بطول نحو 15 كم، عدّت الشركة المنفذة أنه "الأطول والأعلى" في العراق.
وقال رئيس هيئة استثمار البصرة علي جاسب، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الهيئة عازمة على عقد مؤتمر استثماري في دولة الكويت نهاية تشرين الأول الجاري"، مشيراً إلى أن "المؤتمر سيشهد طرح 200 مشروع استثماري في البصرة وحث المستثمرين الكويتيين والأجانب للعمل بالمحافظة". وأضاف جاسب أن "الموافقة حصلت على بناء مستثمر كويتي مجمعا سكنيا قرب مطار البصرة الدولي، شمال غربي المدينة، بانتظار استكمال الإجراءات المتعلقة به"، شاكياً من "التعقيدات بإجراءات منح سمة الدخول للمستثمرين الأجانب وربطها بالجهات المعنية في بغداد، ما يشكل أحد معوقات الاستثمار".
واقترح رئيس هيئة استثمار البصرة، أن "يخول مدير كمارك المنطقة الجنوبية ومدير الإقامة في المحافظة بمنح سمة الدخول كونهما ضمن الجهات المعنية المرتبطة بالعاصمة، لتسهيل الإجراءات للمستثمرين وتشجيعهم".
ووقعت هيئة استثمار البصرة، نهاية أيلول 2016، خمسة عقود استثمارية بقيمة 64 مليون دولار تشمل عدة قطاعات.
من جهتها، وصفت لجنة الإعمار في مجلس المحافظة، الجسر المعلق على شط العرب أنه "الأطول والأعلى" في العراق، والثاني بعد ذلك الموجود على البسفور في مدينة اسطنبول التركية.
وقالت رئيسة لجنة الإعمار والتطوير في مجلس محافظة البصرة، زهرة البجاري، في حديث إلى (المدى برس)، إن "نسبة إنجاز جسر محمد باقر الصدر الذي يربط ضفتي شط العرب من طريق منفذ الشلامجة الحدودي إلى الطريق السريع المؤدي إلى خارج المحافظة، تجاوزت الـ70 بالمئة، ويؤمل أن يفتتح خلال الأشهر المقبلة"، مشيرة إلى أن "افتتاح المشروع يتوقف على تأهيل الطريق المؤدي إلى منفذ الشلامجة بطول نحو 15 كم".
وأضافت البجاري أن "الجسر صمّم على وفق المواصفات العالمية، ولم يتأثر تنفيذه بقرار 347 الذي أوقف الكثير من المشاريع في البلاد بسبب الأزمة المالية"، مبينة أن "الجسر لن يؤثر في الملاحة في شط العرب، بل على العكس يسهم بتسهيل حركة مرور السيارات في الطريق المؤدي بين قضاء شط العرب ومركز مدينة البصرة".
من جانبه، قال مدير فرع شركة ميك الايطالية في البصرة، المنفذة للمشروع، عمار العبودي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الجسر الذي يبلغ طوله ألفاً و480م، وارتفاع المعبر الملاحي فيه يصل إلى 35 متراً لتسهيل عبور السفن إلى ميناء المعقل، يعد أطول وأعلى جسر في العراق، والثاني بعد جسر البسفور في مدينة اسطنبول التركية". وذكر العبودي أن "الجسر نفذ من قبل مختصين أوربيين وتم استيراد مواد بمواصفات عالمية أخذت بنظر الاعتبار مشاكل التربة في العراق"، لافتاً إلى أن "الجسر صمّم ليتحمل الأحمال الثقيلة لتسهيل النقل من الموانئ إلى المحافظات الأخرى".
يذكر أن شركة ميك الايطالية تنفذ مشروع الجسر المعلق على ضفتي شط العرب، منذ العام 2013، وأن الجسر مجهز بمعبر ملاحي يسمح بمرور السفن.