زعيم سياسي تبنى مشروع مقاومة الاحتلال الاميركي ، حصل على "خرجية" من جهات خارجية في نهاية عام 2004 لغرض افتتاح فضائية ، قرر الاستعانة بعدد من الإعلاميين العراقيين ، عقد معهم سلسلة لقاءات لتكون فضائيته الاولى عربيا ، على ان تبث برامجها من العاصمة الاردنية عمان ، في مرحلة البث التجريبي استطاعت الفضائية ان تستقطب اهتمام بعض المشاهدين ، صدرت اليهم اوامر حزبية بضرورة متابعة البرامج وابداء ملاحظاتهم برفع تقارير الى مسؤوليهم لتصل الى القيادة الحكيمة لاتخاذ القرارات المناسبة المتعلقة بتحسين الخطاب الاعلامي ليعبر عن المشاعر الوطنية الحقيقية.
بعد انتهاء البث التجريبي وصل الزعيم السياسي الى قناعة اكيدة بان فضائيته لم تحقق اهدافها ، وانها عاجرة عن تلبية رغبة الجهة الداعمة ، فقرر الاستعانة باكاديمي ليوظف خبرته المهنية في انقاذ الفضائية من الفشل ، الاكاديمي المقيم حاليا في الولايات المتحدة ، ابدى استعداده للعمل موجها سؤاله الى الزعيم السياسي "تشتري كوترة لو عالسكين" السؤال اللغز منع تحقيق اتفاق بين الطرفين ، لكن الفضائية واصلت العمل ،واقتصرت برامجها على اجراء مقابلات مع صاحبها وقياديي تنظيمه السياسي ، حين وصلت الجهة الداعمة الى يقين راسخ بان اموالها تبددت قررت ايقاف التمويل ، فتحولت الفضائية الى وكالة تجارية لتوريد قطع غيار السيارات الى السوق المحلية ، على امل العودة بعد فاصل طويل.
العرق يخلو من مؤسسات معنية باجراء استطلاعات ، الفضائيات العراقية الحزبية منها والمستقلة والتابعة الى دولة جارة ، تعتقد ان اعداد مشاهديها تجاوزت الملايين ، هذه المزاعم وغيرها لاتستند الى بيانات واحصاءات ، على الرغم من ان المختصين في نصب اجهزة الارسال الفضائي ، يؤكدون انحسار جمهور الفضائيات العراقية مقابل التوجه الى متابعة فضائيات تبث برامج منوعة ، واخرى معنية بالطبخ، اما القنوات الرياضية فلها جمهور واسع فاحتلت المرتبة الاولى في استقطاب الجمهور العراقي.
يوم كان الزعيم السياسي اياد علاوي رئيسا لاول حكومة عراقية بعد عام 2003 زار دولة الامارات ، وحصل على عشرات المدرعات لتكون نواة بناء مؤسسة عسكرية جديدة ، وحصل ايضا على اجهزة ومعدات محطة فضائية ، لكنه وطبقا لمن رافقه في تلك الزيارة رفض الفضائية ، واستجابه لرغبة اعضاء في الوفد تقبلها ، وقرر منحها لاعلامي استطاع ان يديرها وينافس فيها التلفزيون الرسمي .
العاملون في الفضائيات من اعلاميين وفنيين على اطلاع كامل بحجم نفقاتها في الشهر الواحد بدءا من الاشتراك بالقمر الصناعي الى مرتبات المنتسبين .الفضائية لكي تضمن ديمومة عملها تحتاج الى اموال طائلة ، من كان قادرا على توفيرها يستطيع ان يجعلها مستقلة ، تقدم خطابا اعلاميا يعزز الديمقراطية ويسهم في توطيد وحدة المجتمع ، اما التمويل من الخارج سواء من جهات رسمية او سياسية ، فيرهن ارادة الفضائية بممولها، لتكون الناطقة باسمه . معظم الفضائيات العراقية مثل "الركي" فيه الابيض الفطير لا يقترب منه المشاهد.
فضائية عالسكين
[post-views]
نشر في: 23 أكتوبر, 2016: 09:01 م