من يأتي إلى مدخل حي الحرية بجانب الكرخ من بغداد، يصادفه هذا المقطع للشاعر صفاء خلف: " يا صاحبي/ بالأمس حين اشتبكت الخنادق/ وكدنا نموت../ كتبتُ أغنية!"، شاخصاً في عمل من الغرافيتي على الجدار الذي يصله المار من جهة ساحة عدن، فهو من ضمن الأعمال التي ضمت
من يأتي إلى مدخل حي الحرية بجانب الكرخ من بغداد، يصادفه هذا المقطع للشاعر صفاء خلف: " يا صاحبي/ بالأمس حين اشتبكت الخنادق/ وكدنا نموت../ كتبتُ أغنية!"، شاخصاً في عمل من الغرافيتي على الجدار الذي يصله المار من جهة ساحة عدن، فهو من ضمن الأعمال التي ضمت مقاطع شعرية منتخبة وقدمت في الفعالية الأخيرة لبيت الشعر العراقي، التي نظمت حديثاً تحت اسم "الجدران ليست لثارات العشائر"، رفضاً للانحدار الاجتماعي بكتابة عبارات الثأر العشائري على الجدران وأبواب المنازل في الخصومات التي تحصل بين أفراد من المجتمع. وبدأت الفعالية من جانب الكرخ عند مدخل حيّ الحريّة (جهة ساحة عدن) برسم مقطع الشاعر صفاء خلف المذكور أعلاه، وبعدها إلى حيّ السلام (الطوبجي) برسم مقطع الشاعر علي الحمزة، وفي الرصافة أكمل فريق العمل رسم الأعمال في اليوم الثاني، ابتداء من الحائط الذي يحيط ملعب الشعب الدولي هناك مع مقطع للشاعرة كزال أحمد، ثمّ إلى مدخل حيّ الزعفرانية قرب الجسر المؤدّي إلى حي بغداد الجديدة (حيث مقطع الشاعر فوزي كريم)، وأخيراً كان ختام الفعالية عند مدخل شارع فلسطين (جهة الجامعة المستنصرية) مع مقطع الشاعر صلاح فائق.
وأكمل فريق العمل تنفيذ هذا النشاط على مدار يومين من الصباح إلى المساء، انتهت في اليوم الثالث بأخذ صور تذكارية لشعراء وفنانين جوار هذه الأعمال، حيث تشكّل الفريق من رئيس بيت الشعر الشاعر حسام السراي الذي أدار العمل، والفنان محمد رياض زاير مصمم الأعمال، والفنانين محمد خالد ومحمد وحيد اللذين نفذا الأعمال الخمسة من فن الغرافيتي، والمصمم حسام فلاح الخطاط صاحب الإنفوغرافيك التعريفي الخاص بالفعالية.
وفي مواقع التواصل الاجتماعي أشاد ناشطون ومدونون بطبيعة المبادرة وهدفها، وعدها البعض خطوة لجعل العمل الثقافي قريباً من المجتمع ومشكلاته، حيث المقطع الشعري المرسوم بطريقة حداثية عنوان للاحتجاج المدني.
