TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الشغب يوازي الحظر!

الشغب يوازي الحظر!

نشر في: 24 أكتوبر, 2016: 09:01 م

اعتادت المؤسسات الرياضية إقامة ندوات وورش عمل حول موضوعة شغب الملاعب التي ضربت ملاعبنا من أربيل الى البصرة بصفة دورية وكان لها أسوأ الأثر داخلياً وخارجياً حيث لم تثمر محاولات الاحتواء في فعل شيء يذكر والعكس صحيح بما لا يوازي تطلعاتنا لاسيما ونحن نحث الخطى باتجاه رفع الحظر المفروض على الملاعب العراقية ، ولا يخفى على احد مدى قوة الاتحاد الدولي (فيفا) في المتابعة والتقييم بصورة عجيبة تذكرنا بمراقبي الامم المتحدة لأسلحة الدمار الشامل وتحفل سجلاتها بكل صغيرة وكبيرة تحصل في ملاعبنا موثقة بالصورة والصوت، ومناسبة الحديث هي ورشة العمل التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة حول هذا الموضوع بحضور عدد من المعنيين في روابط المشجعين للاندية الجماهيرية والمؤسسات الرياضية وأمن الملاعب وحقيقة القول أن ما طرح وما تمخض من توصيات حول اللجان وغيرها قد أعيد طرحها لمرات متعاقبة ومن ثم اهملت وطواها النسيان مع تقادم الزمن على عقد الجلسة والندوة وغيرها كما لم يؤخذ بالحسبان التعامل الحقيقي مع الحادث ومسبباته ومن يتسببه وهي حالة مشخّصة ومعروفة ولا يتحملها الجمهور، بل المجموعة ذاتها سواء في بغداد او البصرة والنجف واربيل وكل مكان هي مجموعات غير منضبطة تحترف بث الفوضى والرعب بين الجماهير وتستصرخ فيهم حالات معينة تؤدي الى الانفلات يقابلها سوء تصرف وربما قلّة تدريب في التعامل مع مثل هذه الحالات التي تنتهي باستخدام القوة المفرطة.
ان للادارة أثرها الآخر في الفوضى وتبدأ من نقاط السيطرة وقطع الطرق الى تضييق مدى الدخول وتحديدة ببوابة او اثنتين وهذا هو الخطأ الكارثي الآخر الذي ينبغي ان يتم تداركه خاصة في المباريات الجماهيرية التي تقام في ملعب الشعب الدولي.
صحيح أن جميع الامور والمشاكل التي طرحت في ورشة العمل سواء من الاندية او الروابط وحتى ادارات الملاعب ورجال حماية المنشآت الرياضية هي مشاكل حقيقية موجودة على ارض الواقع ونراها يوميا ولكن العبرة في التعامل معها والتخلص منها فرادى على اقل تقدير كي نستطيع القول اننا تجاوزنا احد الاخفاقات ولا ضير الاستفادة من التجارب الاجنبية التي سبقتنا في هذا المجال ومنها تجربة الملاعب الانكليزية والهولندية التي اعتمدت الكاميرات للمراقبة والتشخيص وفضح المشاغبين والدعوة للابتعاد عنهم بعد ان وصفته بوباء أمن الرياضة وقد اثمرت هذه الخطوة عن نتائج باهرة في استقرارالملاعب وعودة الروح اليها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

العمودالثامن: أين اختفوا؟

العمودالثامن: متى يعتذر العراقيون لنور زهير؟

العمودالثامن: لماذا يكرهون السعادة؟

العمودالثامن: حين يقول لنا نور زهير "خلوها بيناتنه"!!

العمودالثامن: نظرية "كل من هب ودب"

 علي حسين يريد تحالف "قوى الدولة " أن يبدأ مرحلة جديدة في خدمة الوطن والمواطنين مثلما أخبرنا بيانه الأخير الذي قال فيه إن أعضاء التحالف طالبوا بضرورة تشريع تعديلات قانون الأحوال الشخصية، التي...
علي حسين

قناديل: انت ما تفهم سياسة..!!

 لطفية الدليمي كلُّ من عشق الحضارة الرافدينية بكلّ تلاوينها الرائعة لا بدّ أن يتذكّر كتاباً نشرته (دار الرشيد) العراقية أوائل ثمانينيات القرن الماضي. عنوان الكتاب (الفكر السياسي في العراق القديم)، وهو في الاصل...
لطفية الدليمي

قناطر: كنتُ في بغدادَ ولم أكنِ

طالب عبدالعزيز هل أقول بأنَّ بغداد مدينةٌ طاردةً لزائرها؟ كأني بها كذلك اليوم! فالمدينة التي كنتُ أقصدها عاشقاً، متلهفاً لرؤيتها لم تعد، ولا أتبع الاخيلة والاوهام التي كنتُ أحملها عنها، لكنَّ المنعطفَ الخطير والمتغيرَ...
طالب عبد العزيز

الزواج رابطة عقدية تنشأ من دون وسيط كهنوتي

هادي عزيز علي يقول الدكتور جواد علي في مفصله لتاريخ العرب قبل الاسلام ان الزواج قبل الاسلام قائم على: (الخطبة والمهر وعلى الايجاب والقبول وهو زواج منظم رتب الحياة العائلية وعين واجبات الوالدين والبنوة...
هادي عزيز علي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram