بغداد/ قيس عيدانكشفت مصادر اميركية عن تباطؤ في عملية اطلاق المعتقلين الموجودين لدى القوات الامريكية حاليا في العراق بسبب قرب الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في السابع من اذار المقبل. وقال مصدر مخول فى مكتب المستشار لنائب القوات الامريكية لعمليات المعتقلين فى العراق فى اتصال هاتفي مع (المدى):
اننا نحتفظ حاليا باكثر من خمسة الاف معتقل، اذ يوجد اكثر من ثلاثة الاف معتقل فى كروبر واكثر من الفي معتقل في التاجي، وان عملية اطلاق السراح قد توقفت نوعا ما بسبب قرب الانتخابات البرلمانية. وبموجب الاتفاقية الامنية المبرمة بين بغداد وواشنطن، فأن احد بنودها ينص على تسليم المعتقلين لدى الجانب الاميركي الى العراق، وقد تم الاتفاق على تسليم 750 معتقلا شهريا. واضاف المصدر انه تم تسليم اكثر من 2000 معتقل الى الحكومة العراقية منذ بدء سريان الاتفاقية الامنية بداية العام الماضي بسبب وجود قرارات قضائية صادرة بحق المعتقلين. واكد ان الجانب العراقي هو من يقرر اطلاق السراح من عدمه، وان الملفات الخاصة بعملية اطلاق سراح المعتقلين تقع ضمن واجبات اللجنة العراقية المكلفة لهذا الغرض. وبشأن آخر الاجراءات المتخذة ما بين القوات الاميركية ووزارة العدل العراقية حول تسليم ادارة المعتقلات الامريكية فى العراق، تم إفتتاح مركز العمليات التعبوية لدائرة ألإصلاح العراقية اذ بدأ تشييد الموقع بثلاثة مبان في حزيران 2009 واكتمل قبل شهر من موعد انتهاء تشييده استعدادا لاستقبال العراقيين. وقال قائد الشرطة الحربية للقوات الأمريكية اللواء ديفيد كوانتوك: ما نراه هو استكمال منشأة بقيمة تتجاوز مليون دولار والتي ستعمل على توفير مستوى عالمي في قيادة المعتقل وقدرة السيطرة لحكومة العراق،و اعترف كوانتوك بأهمية تزويد دائرة الإصلاح العراقية بمركز ذي طراز عالٍ يضاهي المهمة التي في انتظارهم. وأضاف: ليس فقط من المهم أن نقوم بالإفراج أو تسفير المعتقلين بطريقة آمنة ومنظمة، بل بنفس القدر من الأهمية أيضا أن نعمل على مساعدة حكومة العراق عن طريق نقل مرافق من الدرجة العالية إلى دائرة الإصلاح العراقية لتنفيذ مسؤولياتها بشكل صحيح لرعاية المعتقلين الذين تحت إمرتهم". ومن خلال هذا المركز التعبوي سيتمكن كادر دائرة الإصلاح العراقية من الإشراف ومتابعة كل ما يحدث في منطقة عملياتهم. من جهته اشار نائب مدير عام دائرة الاصلاح التابعة لوزارة العدل رعد جادر خلف الى ان ما أنجزه العراق والولايات المتحدة من عمل على أعلى المعايير في مستوى عمليات المعتقلين يمثل تعاون الجانبين في العمل معا لتحقيق نقل مرافق الإصلاح سواء كانت في وسط او جنوبي او شمالي العراق. واضاف: نقدر التدريب والدعم المقدم من الاميركيين لتطوير تجربة حرس دائرة الإصلاح العراقية وأن نقل مركز العمليات التعبوي العراقي إلى وزارة العدل هو نتيجة الاكتفاء والدعم الاميركي.