TOP

جريدة المدى > عام > ضياء العزاوي: لا استطيع نسيان العراق

ضياء العزاوي: لا استطيع نسيان العراق

نشر في: 26 أكتوبر, 2016: 12:01 ص

 
الفنان ضياء العزاوي (77 عاما) وهو يجلس في شقته غرب لندن ، يأخذه الحنين إلى أيام مدرسته في بغداد. في عام 1956، في ذروة أزمة قناة السويس. عندما كان الرئيس المصري جمال عبد الناصر قد قرر لتوه تأميم قناة السويس، الأمر الذي ادى الى اشعال العالم الع

 

الفنان ضياء العزاوي (77 عاما) وهو يجلس في شقته غرب لندن ، يأخذه الحنين إلى أيام مدرسته في بغداد. في عام 1956، في ذروة أزمة قناة السويس. عندما كان الرئيس المصري جمال عبد الناصر قد قرر لتوه تأميم قناة السويس، الأمر الذي ادى الى اشعال العالم العربي. يتذكر العزاوي كيف كان ممتلئا ، وهو في سن المراهقة ، بالحماس السياسي. ويقول انه وجد نفسه بين مجموعة من الأصدقاء وهم يقومون بإلقاء الحجارة على الشرطة العراقية. وجرى القاء القبض على المجموعة، وتم توبيخها، والأسوأ من ذلك كله، "تم طردي من المدرسة"، كما يقول، بلكنته الإنجليزية.

"وبعد ذلك بشهرين" ،يواصل العزاوي، "أعلن ملك العراق انه سيزور مدرستين في بغداد، كانت مدرستي واحدة منها ". وكان معروفا جيدا، كما يقول، أن الملك يحب الفن، وبسبب موهبة العزاوي الفنية اللافتة للنظر طلب المدير منه العودة إلى المدرسة. "لقد كانت صدفة رائعة،" يتذكر الآن. "ولولاها لكنت انتهيت".
وخلال الزيارة أشاد الملك فيصل الثاني بلوحة العزاوي وكانت لشيخ عراقي. وفي الأسابيع التالية دعي إلى القصر للقاء الملك مرة أخرى. "التقينا في غرفة صغيرة جدا. كان يجلس على كرسي خلف طاولة بسيطة وقال لي: "بعد الانتهاء من المدرسة الثانوية، سوف اقوم بارسالك إلى إيطاليا لدراسة الفن." ولكن بعد ذلك حدثت الثورة [التي ادت الى إسقاط النظام الملكي] يواصل العزاوي، "لذلك فلم احصل أبدا على فرصة الذهاب! " وكان يقول الكلمات الأخيرة بسخرية.
لم يكن لثورة 1958 - تأثير يذكر في حياة العزاوي المهنية. فهو يعيش في لندن منذ عام 1976 ويقيم المعارض في دبي وباريس، ويعتبراليوم واحدا من الفنانين العراقيين الأكثر نجاحا وشخصية بارزة في الفن العربي الحديث.
يتم اقتناء اعماله على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط، من قبل أولئك الذين يملكون روابط مع تلك المنطقة من العالم ،  وتعرض المؤسسات الفنية والمتاحف في جميع انحاء العالم  اعماله على نحو متزايد، ، ومن قبل هواة جمع اللوحات الفنية في العالم. في عام 2012، اقتنت  شركة تيت لوحته عن مجزرة صبرا وشاتيلا - وهي جدارية كبيرة الحجم ردا على المجزرة التي ارتكبت بحق اللاجئين الفلسطينيين في بيروت من قبل حزب الكتائب المسيحي اللبناني عام 1982، والتي تمت مقارنتها بلوحة غرنيكا لبابلو بيكاسو.
وفي هذا الأسبوع يتوقع أن يصل سعر احد اعماله ،الذي نفذه عام 1970، لما يزيد على ستين الف جنيه استرليني عندما  يعرض في مزاد كريستى فى دبي ،عمل العزاوي يتسم بالتنوع. فهو يشمل الرسم والنحت والطباعة وله كتاب فني (تمثيلات بصرية من القصائد العربية الكبرى)، وقال انه يتجنب وضع حدود  لنفسه. التجريب، كما يعتقد، "هو مسؤولية تقع على عاتق الفنان".
ويستعد العزاوي لإقامة معرض كبير لأعماله  في قطر – وهو يملك علاقة طويلة الأمد مع متاحف قطر. وتعتقد كاثرين ديفيد، نائبة مدير متحف الفن الحديث في مركز بومبيدو، أن المعرض سيكون أكبر  معرض فردي لفنان عربي على الاطلاق.
يقع مشغل الفنان في شارع جانبي في منطقة بارك رويال الصناعية في غرب لندن، وهو مبنى بسيط يتألف من طابقين من الطوب الأحمر. وفي الطريق الى مكتبه عليك ان تمر بفوضى من  التماثيل و أكوام من اللوحات وتشاهد مساعدين اثنين، مشغولين في العمل.
يجلس  العزاوي في المكتب هادئا وظهره للخزانة المليئة بالكتب المهترئة عن بيكاسو وشيرين نشأت، وهو يعبث بشاربه الأبيض الكث. وتعطيه  نظارته ذات الإطار المعدني المتضخم وشعره الاشيب المرتفع في الهواء ملامح بروفسور. لدى العزاوي ميل للابتعاد عن المواضيع التي تثير لديه صورا مؤذية من ماضيه. فهو بشوش، سريع الضحك ومتواضع، ولكن عينيه تكشفان عن وجود قلق أعمق، يتضح أكثر يتحدث عن "مراحل التدمير المتكررة لبلده الحبيب العراق".
ولد العزاوي في عام 1939، وهو الثالث من بين عشرة  أشقاء، كان والده يعمل بقالا في وسط بغداد في حين بقيت والدته في المنزل لرعاية الأسرة. والداه، كما يقول، لم تكن لديهم اهتمامات فنية او سياسية - على حد سواء ، تلك الاهتمامات التي ستبلور شخصية العزاوي عندما يصبح شخصا بالغا.
بدأ شغفه بفن الرسم منذ ايام الشباب. "عندما كنت طفلا كنت ارغب برسم أي شيء اراه أمامي. وكان في كثير من الأحيان يمثل شيئا رمزيا، مثل جلوس امي صامتة، أو واحدة من أخواتي"،. ولكنه فيما بعد ، عندما درس علم الآثار في كلية الآداب في بغداد، بدأ العزاوي بتشكيل رؤية جمالية خاصة به.
وبمرور الايام بدأ يتلقى دروسا في تاريخ العراق القديم، ما أثار عنده  شغفا صاحبه طوال حياته  لذلك المكان القديم من بلاد ما بين النهرين وحضارة سومر، والذي سيستمر في التأثير على الكثير من اعماله، وقد كان حينها  يدرس فن الرسم الأوروبي في الدراسة المسائية لمعهد الفنون الجميلة.
"هذا التناقض يعني أنني كنت أعمل مع قواعد الفن  الأوروبي ، ولكن في الوقت نفسه كنت استخدم تراثي كجزء من عملي"، ويقول العزاوي انه في وقت مبكر قام باستلهام افكار لوحاته من أسطورة جلجامش، وهي ملحمة تقع احداثها في بلاد ما بين النهرين عن الملك الذي لا يريد أن يموت، وكذلك من قصة حياة  الإمام الحسين. وفي هذا الوقت بدأ العزاوي يعمل تحت يد الفنان العراقي فائق حسن. وكان حسن في طليعة مجموعة تعرف باسم (الفنانين الرواد)، ونشطت في خمسينات القرن العشرين،وكانت تهدف من خلال عملهما لخلق الاستمرارية بين الفن العراقي القديم والمعاصر. ويتردد  صدى هذه الافكار في  اعمال العزاوي المبكرة، حيث قام بتوظيف القصص القديمة في بلاد ما بين النهرين وفي طرح آرائه حول الاضطرابات السياسية التي شهدها العراق في ستينات القرن العشرين.
ولكن الفنان العزاوي يقول ان  توجهه الفني لم يكن دائما سياسيا، "في البداية كان الامر طبيعيا جدا، لم يكن يهمني سوى ان احاول ان اتقن اعمالي الفنية". فيما بعد، عندما كبر الفنان العزاوي، مر بسلسلة من التجارب التي غيرت  نظرته وادت الى تسييس فنه. فأولا تم القاء القبض عليه. وكان ذلك في عام 1963، عندما قام حزب البعث، الذي كان يدعو الى قيام امة عربية واحدة، بانقلاب مدعوم من الجيش للإطاحة بالحاكم العسكري عبد الكريم قاسم ما كان يعني عهدا من عدم الاستقرار السياسي.
يقول العزاوي، واصفا الحملة القاسية ضد الاحزاب اليسارية:
"كان هناك جو من الخوف، فإذا اعتقد  أي شخص انك شيوعي، سوف يلقي القبض عليك ويرميك في السجن. وعلى الرغم من ان العزاوي لم يكن  واحدا منهم، فقد بقي معتقلا في السجن لمدة شهرين: "بعد ذلك لم اعد اصدق أبدا  بذلك النظام. كان وحشيا. وليس بامكانك أن تثق بافعاله ".
وكانت هذه أول مواجهة بين العزاوي وحزب البعث. اما المواجهة الثانية فحدثت بعد فترة وجيزة. ففي الفترة ما  بين عامي 1966 و 1973، خدم العزاوي ثلاث مرات في خدمة الاحتياط في الجيش العراقي. وقضى أول خدمته كملازم ثان لمحاربة المتمردين الكرد في الجبال. "شعرت، كما يقول، وكأنني اقاتل أصدقائي ".
في احد الايام اخبره  جندي ممن كان تحت أمرته أن بعض الجنود في احدى القرى  يتحرشون بفتيات كرديات. ولكونه آمرهم، ذهب العزاوي إلى الاعتذار لشيخ القرية: "قلت له ان لا علم لي بالموضوع وطلبت منه ان يخبرني بما حدث ." ولكن العزاوي لم يكن  متأكدا  أن الرجل قد فهم حديثه بالعربية وكل ما قاله :ان شاء الله ، أو بإذن الله.
بعد ثلاثة أيام، أرسل شيخ  القرية الى العزاوي جرة من الفخار  مملوءة  باللبن. واستمر يرسلها يوميا. وفي آخر يوم له في تلك المنطقة، ذهب العزاوي  لوداع الرجل وعن ذلك يقول ضاحكا : "عندما اقتربت من الرجل تحدث معي  بالعربية وبطلاقة وقال لي: انظر، بالطريقة التي تحدثت فيها  إلينا، ادركت انك لم تكن فعلا ضابطا في الجيش."  واخبرني انني  ساكون في مأمن أينما ذهبت في المنطقة.
كان لهذا اللقاء أثر كبير على العزاوي "جعلني أعتقد أنه يجب عليك دائما  ان تدافع عن الشخص الذي لا يسمع احد صوته. و شعب صغير، مثل شعب الرجل الذي كان يرسل لي اللبن، كان صوته لا يسمع. "  وسيلة العزاوي في الدفاع عن الأكراد كانت الرسم. بعد أن انهى  الخدمة العسكرية في عام 1973، بدأ العمل على سلسلة من اللوحات والتي سيعرض بعضها في معرضه القادم.
ولكن مع كل ذلك، فإنه يبدو ان  الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 كان لها أكبر تأثير على التطور الفني للعزاوي.
وما كان يسميها العرب  بـ "النكسة" ، أعادت تشكيل الشرق الأوسط، وشوهت النفس العربية. في السنوات التي تلت الحرب مباشرة ، استلهم العزاوي موضوعاته من الكتابات السياسية المعاصرة. وفي عام 1973 قام بنشر مجموعة من الاعمال بعنوان "رسومات من أرض البرتقال الحزين"، استنادا إلى قصص قصيرة للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، الذي ركز على تجربة انعدام الهوية لدى الفلسطينين.
قبل عامين من ذلك التاريخ، كان كنفاني قد لقي حتفه في تفجير سيارة غامض في بيروت. يقول العزاوي انه يعرف الكثير من المثقفين الفلسطينيين الذين يعملون في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
جعله ذلك يشعر ان من واجبه ان يتكلم : "كنت أشعر أنني شاهد. إذا كنت يمكن أن اعبر عن شخص ليس لديه صوت، فهذا هو ما يجب أن أقوم به"، كما يقول، مضيفا "جعلني كنفاني ادرك أهمية كونك جزءا مما يحدث في جيلك. لا يمكنك أن تكون غريبا عنه ".
ولهذا السبب، في عام 1969 وردا على هزيمة الدول العربية، نشر العزاوي بيانا بعنوان "نحو رؤية جديدة"، يدعو فيه الى ان يلتزم الفنانون باتخاذ موقف أخلاقي في الشؤون السياسية.."لم يقتصر عملي في اطار الفن العراقي" ، كما يقول. "أردت أن اخلق فنا عربيا."  نظم العزاوي سلسلة من المهرجانات، مثل بينالي الفن العربي الثاني في الرباط حول موضوع فلسطين (1976) والبينالي الدولي الثالث لفنون الجرافيك (1980.)
وجوابا على سؤال يتعلق بسبب مغادرته العراق في عام 1976 يقول العزاوي "كان من الواضح أن البلاد تتحول إلى دولة الحزب الواحد"، واصفا كيف كان نفوذ حزب البعث يتزايد في السلطة، ويمتد ذراعه الطويل في كل قطاع من قطاعات المجتمع، بما في ذلك عالم الفن، مما ادى الى خنق حرية التعبير.
وبعد أن صعد صدام حسين إلى صفوف الحزب ودبر الانقلاب الذي جاء بحزب البعث  إلى السلطة في عام 1968، اصبح  يمتلك السلطة الفعلية في العراق بالرغم من وجود الرئيس أحمد حسن البكر. "قررت انني يجب ان  اغادر". وفي لندن اتيحت  لي فرص مهمة ؛ كانت المرة الأولى التي ارى الاعمال الفنية الاوروبية الاصلية في المتاحف، وفي كل شهر كنت اشاهد شيئا مختلفا .
عند وصوله إلى إنكلترا، عمل العزاوي كمستشار للمركز الثقافي العراقي، ومع ذلك فقد  ركز على تطوير الفن العربي، بدلا من الاقتصار على الفن العراقي فقط،. " وكانت نيتي منذ البداية ان يكون لدينا منظورعالمي  أوسع. "
في لندن، ركز العزاوي أولا على نشر الكتب الفنية، واستلهام  الأدب العراقي والابتعاد عن النصوص السياسية. و في لندن ايضا  التقى زوجته السويدية، شاشتين فينستروم، التي كانت  تعمل في غاليري  باتريك سيل، حيث اقام العزاوي أول معرض بريطاني منفرد له، في عام 1988؛ ولدت ابنته، تالا، التي تبلغ الآن  28عاما، واصبحت  كاتبة. وقد فقد زوجته في عام 2008 لاصابتها بسرطان الثدي.
على الرغم من أن العزاوي يقول انه يشعر وهو يعيش في منزله في شمال لندن وكانه في وطنه ، فمن الواضح أنه لا يستطيع نسيان وطنه الام: "لم أعد اليه منذ عام 1980، وعلى الأرجح انني لن أزوره [لأن ذلك شيء خطير جدا]، ولكن قلقي  لا يزال يتعاظم على العراق وهذا الجزء من العالم ". وهو ينتقد بشدة غزو العراق عام 2003  ، واصفا ذلك بأنه كان ضده 100 %.
"انها لم تكن  قضية حرية وديمقراطية، كانت قضية تدمير مجتمع بأسره.". " العقلية الطائفية؟ انها جاءت مع الغزو"، كما يقول، موضحا "أن جزءا من أسرته كان سنياً والآخرشيعياً  ولم تكن هناك اية  مشكلة. ''
الدين والطائفية، يضيف، هي "فيروسات جديدة في العالم العربي". والغزو أعاد تسييس عمل العزاوي . في عام 2009 رسم لوحة العراق الجريح – وفيه تظهر لبؤة مصابة، وكانت تمثل رمزا للأرض القديمة لآشور، في وسط خريطة مشوهة للعراق في الوقت الحاضر.
عمله  الآخر، كان بعنوان "الوجه القبيح للاحتلال"،في عام 2009، وهو صور كولاج لافراد من الشعب العراقي على شكل برج المعبد في بلاد ما بين النهرين القديمة. وعلى قمة البرج، دبابة للتحالف تسكب الدم على الناس. ويلقي اللوم في ظهور داعش على قوات التحالف "وعملية اجتثاث البعث من الحكومة العراقية" ، "داعش هو نتيجة لعقلية الانتقام. وهناك الكثير من ضباط صدام حسين في داعش. لانهم فقدوا كل شيء".
ويرى العزاوي الوضع في العراق  اليوم أسوأ مما كان عليه في عهد صدام. "ولدينا اليوم المئات من صدام" كما يقول. هل هناك أي أمل للعراق؟ يجيب "لا أمل، مستحيل، إن السبيل الوحيد الآن هو ما إذا كان يمكن ظهور شخص مثل مانديلا. عندها يمكنك بناء المجتمع و جعله يزدهر ". ولكن هذا قد لا يحدث في حياته.
أما بالنسبة العزاوي، فما هي الخطوة التالية بالنسبة له؟ "يقول دون تردد : "النحت، أريد أن اصنع  اشياء خالدة، ولهذا، فان النحت هو الوسيلة الأكثر فعالية. "  وبعد أكثر من 50 عاما لا يظهر العزاوي أية علامات على الكسل. ، وعشية  افتتاح معرضه الجديد ، سألناه هل يشعر بأي ندم؟ توقف لبرهة وقال: "أود الحصول على مزيد من الوقت لأجرب اشياء أكثر في اعمالي. أنا لست راضيا تماما عن النهج  الذي سرت عليه، ولكن مع ذلك، فقد امدني بخبرة متراكمة  وزودني بالمعرفة ".
 عن: التلغراف

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

تنويعات في الوضوح

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

مقالات ذات صلة

الحصيري في ثلاثة أزمنة
عام

الحصيري في ثلاثة أزمنة

زهير الجزائري معي في الصف حتى نهاية الدراسة الابتدائية صبي مميز في مكانه وهيأته واجتهاده. يجلس بوقار في منتصف الصف الأمامي. وهو الوحيد الذي بقي يرتدي دشداشة نظيفة مزررة حتى العنق. شفع له كونه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram