ينتظر العراقيون بالكثير من اللهفة ، خطابات محمود الحسن الذي أصرّ " حماه " خالد العطية على أن يجلسه على كرسيّ البرلمان ، بدلاً من سرير مستشفى الامراض النفسية ، لأنّ في كل خطاب مفاجأة مضحكة ، وداخل هذه المضحكات مهازل كثيرة . قال لي أحد الزملاء ، إنّ وجود محمود الحسن داخل قبة البرلمان يُعطي دليلا على أنّ هذا المجلس فاقد لشروط الشرعية ، وفي الأيام الماضية تابعت " فديو كليبات " محمود الحسن وعندما رأيته يهدّد ويتوعّد ، اكتشفتُ للمرة الأولى ما هو الفرق بين المصيبة والمصيبة الأعظم " ! المصيبة هي تعريف " المواطن الدنماركي " علي العلاق للديمقراطية ، الذي يصر على أن الفساد والقتل على الهوية وتهجير الأبرياء ، لاتعني أننا نعيش في دولة لا يحكمها القانون ، هل يستحق مثل هذه " الهذيان " الرد . يا شيخ ، أرجوك ان تحتفظ بهذه الديمقراطية لعائلتك التي تعيش في بلاد الكفار ، إذا كانت هذه هي الديمقراطية، فشكراً لك ، لانريدها ، ، يا مولاي، عليك بالدنمارك ، ربما تستطيع ان تشملهم بحملتك الإيمانية .
أما المصيبة الأعظم فهي أنّ البرالمان تحول الى نادٍ لذوي العاهات المستديمة ، كان آخرهم نائب لم يبلغ سنّ الرشد ظهر فجاة اسمه " سليم شوشكة ، الرجل اخبرنا ان فرض الضرائب على المشروبات الكحولية وذهاب أموال الضريبة للدولة، حرام ، ولم يخبرنا شوشكة عن ما يقوله الدين عن أستيلائه على املاك الاوقاف ، ومحاولته تحويلها الى ملكية خاصة .
إذن نحن هنا لسنا أمام علامات نكسةٍ سياسية وإدارية ، فقط، بل الأفدح أننا أمام حالة احتفاء بالجهل وتقديس للغباء، وعبادة عمياء للدروشة والانتهازية ، تجعلنا نرضى كلّ سنة بأن نتقدّم سُلّم البؤس والتخلف البشري.
" فديوكليبات " محمود الحسن تكفي وحدها لنعرف إلى أين يريد البعض ان يقود العراق ، وكيف يمكن لهذا الشعب ان يعيش تحت وصاية نواب متسلحين بالجهل والخرافة، من الذين رضوا بجهلهم، ورضي جهلهم بهم .
هل ثمة إهانة لتضحيات العراقيين وصبرهم ومعاناتهم ، أكثر من أن تغرق أسواق السياسة بكائنات عديمة الصلاحية .
أيّها العراقيّون واصلوا سخريّتكم من محمود الحسن وعلي العلاق وعمار طعمة والصبي " سليم شوشكة " ، واصلوا نضالكم دفاعاً عن معنى الوطن الحقيقي، لا وطن سليم الجبوري ونوري المالكي وصالح المطلك وأُسامة النجيفي ، وسواهم من أعضاء قائمة "في نهب العراق " واعلموا أن محمود الحسن ، ما كان له أن يتجرّأ ويهدّدكم ، لو أنّ حركة الاحتجاج لم تمت بالسكتة القلبية ، أو أنّ البعض أراد لها أن يصيبها العطب .
كالمستجير من محمود الحسن بالعلاّق
[post-views]
نشر في: 25 أكتوبر, 2016: 07:09 م
انضم الى المحادثة
يحدث الآن
بغداد ترحب بـ"هدنة لبنان" والفصائل ترفض وقف التصعيد وتهدد واشنطن
تقرير امريكي يتحدث عن "السيناريو الأسوأ": جر العراق إلى "عين العاصفة الإقليمية"
المالية النيابية: تعديل الموازنة الاتحادية يفتح المجال لتغيير فقرات غير فعّالة
فرنسا تشهد أول محاكمة لدواعش من رعاياها اعتدوا على إيزيديين
مجلس الخدمة الاتحادي: نحتاج لأكثر من 5 مليارات دولار شهرياً لتمويل رواتب الموظفين
الأكثر قراءة
الرأي
الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!
رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
جميع التعليقات 2
ابراهيم
يدهشني هذا الإصرار منكم على الغمز من قناة مزدوجي الجنسية، الذين اضطرتهم فاشية البعث وحرصهم على صيانة كرامتهم وعدم الخضوع لهذة الفاشية من الحصول على جنسية ثانية أنتم اكبر بما لإيقاس من عالية نصيف وأيتام البعث الذين ينعقون ضد مزدوجي الجنسية لا اعتقد بان
ابراهيم
شكرًا لنشكركم تعليقي، فقد اثبتم ما أحببتكم من اجله، الوطنية وحرية الفكر أتمنى ان تميزوا بين من اضطر لحمل جنسية ثانية لفترة الحكم البعثي الفاشي وبين من يحملها وينهب بها البلاد ويتحكم برقاب العباد لكم كل التقدير