ali.H@almadapaper.net
لا جديد، هذه المرة، أيضاً. نوري المالكي يصرّ على تحويل معركة العراقيين ضد عصابات داعش ، إلى معركة طائفية بين السنّة والشيعة ، وفي الوقت الذي ترنو فيه أعين العراقيين جميعاً باتجاه أُم الربيعين ، وتمتلئ القلوب بالأمل في إعادة البسمة إلى مهجّري الموصل ، نجد من يصرّ على أن نعيش معه الحسرة، على وطنٍ يسوقه مجموعة من الفاشلين إلى الهاوية ، ثم يتاجر المغامرون بآلام العراقيين ومعاناتهم في سوق البورصات الطائفية .
يتكرر الخطاب الطائفي وتتكرر معه التجارة بمستقبل العراق ، سياسيين يبتزّون الناس ويواصلون الصعود بهم إلى قمة الفشل، يردّدون العبارات ذاتها، ويُعبّئون الإعلام بحكايات عن الحلف المقدس بين اليمن والبحرين والعراق ، في الجانب الآخر يُحشّد البرلمان جميع أسلحته الفاسدة في الحرب على الحريات المدنية ، يعلن حالة الطوارئ ،لأن النوادي الاجتماعية تفتح أبوابها في بغداد ، في الوقت الذي يصمت على الفساد الذي ينخر في جسد مؤسسات الدولة ، فساد لم يسلم منه حتى الوقف الشيعي الذي اكتشفنا أنّ رئيسه يصرف ملايين الدنانير شهرياً على هواية تناول " القيمر والكاهي " .
يُعيد المالكي حديث الفشل عن المعركة التي يجب ان نخوضها على تخوم مدينة صنعاء اليمنية ، لا يسأله أحدٌ ماذا فعلت بـ 700 مليار دولار ، لك أن تتخيّل، في هذه البلاد يوجد شيء اسمه جبهة الإصلاح البرلمانية ، بعض أعضائها من المتورطين في ملفات فساد وعنف طائفي ، أصرّ أصحابها على أن يُقيلوا وزير الدفاع ،لأنه لم يستجب لابتزاز " الليدي عالية نصيف " ، في الوقت الذي ارتجفت فيه أيديهم أمام استجواب " ابراهيم الجعفري .
في خطابه، الأخير الذي كان بعنوان "قادمون ياحلب ، قادمون يايمن "، يستدعي المالكي الموضوع الطائفي ، منتحلاً شخصية قائد لواء الدفاع عن الطائفة ، مجهزا الجيوش لنصرة علي عبد الله صالح ، فيما يعلم أنه لم يستطع الصمود في الموصل والانبار ، دون ان يحاسبه أحد على جريمة التفريط في الأرض، وتحويل العراق إلى معسكر كبير للمشرّدين والمهجّرين ؟
لا يهم. سوف نعرف في المستقبل لماذا خسرنا الموصل فالآن نحن منشغلون بمصير علي عبد الله صالح. ينبغي عليك أيها المواطن العراقي أن تعرف جيدا ان بشار الأسد أقرب للمالكي من علاوي، وأن " المتعجرف " بن علي يلدرم ينتمي الى قائمة النجيفي ، على هذه البقعة من الأرض التي لا يريد لها سياسيوها ان تتوحد، ولم تعد بغداد بعيدة عن المنامة ، والفضائيات العراقية تنقل تظاهرات البحرين وصنعاء، لكنها تصمت عن إعدام بنات الموصل على يد داعش.
من غير المعقول أن يطلب من العراقيين أن ينسوا أنّ المالكي قال ذات ليلة "لماذا الإصرار على إيواء المنظمات المسلحة والمطلوبين للقضاء العراقي والإنتربول على الأراضي السورية؟، وأن الفريق المناضل علي عبد الله صالح ظل لسنوات لايريد الاعتراف بالنظام السياسي الجديد في العراق؟ .
جميع التعليقات 3
خليلو....
لا أشك أبدا في أنك قد سمعت ب. خلف إبن أمين . فإن كل واحد من هؤلاء القراقوزات صور من ذاك الدعي ( رحمه الله) فهو لم يسع وراء جاه او منصب او سحت حرام كان مجرد انسان مصاب بتضخم الذات ،. أما هؤلاء فحرامية نضالهم أو جهادهم ! فلأجل اكتساب المنافع . خذ
بغداد
أستاذ علي حسين كم مرة ذكرنا ونحن واثقون من كلامنا ان بغداد اصبحت قندهار وقلنا انتظروا بعد دمار الموصل كما دمروا الأنبار وتكريت وجعلوها قاعاً صفصفا سوف تبدأ الجريمة العظمى مشروع شياطين ملالي ايران في العراق مشروع هرطقات ولاية السفيه حاخمنائي وسوف يطبقون شر
علي عبدالامير
نعم لازال البعض يراهن على الاستمرار باسثمار الاستحمار الطائفي حين وضعونا بين خيارات صعبة او خيارين لا ثالث لهما ،وضعونا بين مطرقة الارهاب وسندان الفساد هم حتى قالوا ليخيرونا ..داعش امامكم ونحن وراءكم والخيار لكم ... وبعد ان صحى العراقيين على وضع ماسوف عل