TOP

جريدة المدى > عام > السينما والرواية.. كيف يُشتغل السرد صورياً

السينما والرواية.. كيف يُشتغل السرد صورياً

نشر في: 31 أكتوبر, 2016: 12:01 ص

حين نتحدث عن علاقة الصورة بالكلمة، في الفنون،  أول ما يخطر لنا هو علاقة السينما بالرواية، أو النص الذي تستند إليه الفكرة السينمائية، وكيف بالامكان لصُناع السينما أن يشتغلوا الرواية المكتوبة فينقلوها بذات الحرفية التي ينقلها الروائي للمتلقي.بشكل

حين نتحدث عن علاقة الصورة بالكلمة، في الفنون،  أول ما يخطر لنا هو علاقة السينما بالرواية، أو النص الذي تستند إليه الفكرة السينمائية، وكيف بالامكان لصُناع السينما أن يشتغلوا الرواية المكتوبة فينقلوها بذات الحرفية التي ينقلها الروائي للمتلقي.بشكل آخر نتساءل كيف يستطيع صانع السينما نقل أخيلة الكاتب عبر الشاشة للمتلقي؟ وخصوصاً أن كثيرا من الروايات الناجحة فشلت سينمائياً، والعكس بالعكس، فنجد كثيرا من الروايات لاقت انتشارا سينمائيا ما زاد الرواية شهرة وجمالية.
هذا النوع من الموضوعات غاية في الاهمية، حيث ناقش الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق هذا الموضوع خلال جلسة اقيمت صباح يوم الاربعاء الماضي، وضمت كلا من الناقد علي حمود الحسن، والكاتب شوقي كريم.
افتتحت الجلسة بموضوع كان لابد من الاشارة اليه من قبل الهيئة العامة للاتحاد برئاسة الباحث والناقد ناجح المعموري والذي تحدث عن موضوعة منع المشروبات الكحولية وما تركه من تداعيات في الشارع العراقي.
ثم قدم الجلسة الصحفي محمد  اسماعيل قائلاً "ان أهمية هذه الجلسة لا تكمن فقط في موضوعها بل تتعدى هذه الاهمية الى وجود ضيوف مميزين أمثال الناقد علي حمود الحسن والكاتب والروائي شوقي كريم." وأضاف " لن نتحدث وسنترك الحديث الاكبر لضيوفنا ولموضوعهم المهم ."
يبدو أن الحديث عن السينما والرواية يعد حديثا اشكاليا بحسب تقييم الناقد علي حمود الحسن له والذي قال " أن السينما في العراق اقتبست من بعض الروايات في افلام معدودة على اصابع اليد، إلا أن هذا الاقتباس أدى إلى تشويه الرواية."
وأشار الحسن " أن كلمة السينما العراقية هي كلمة مخطوءة، لأن الافلام السينمائية معدودة على اصابع اليد، والمحاولات السينمائية لم ترتقِ الى الاحتراف عالمياً وإن ارتقت فهي محاولات فردية وهذه اشكالية كبيرة جدا ."
وبذلك يعتقد الحسن أن السينما العراقية لم تصل الى معيار سينمائي حقيقي عدا افلام محددة، حيث جاءت معظم الافلام العراقية خالية من الجمال، فحين نشاهد فيلما عراقيا نجده بسيطا وبدائيا جداً.
ويذكر الحسن " أن هنالك فرقا كبيرا بين الرواية والسينما، فحينما اشتغل فيلم (الحب في زمن الكوليرا) كان فيلما رائعا جدا إلا انه بعيد كل البعد عن موضوعة الرواية."
ويؤكد الحسن " نحن نحتاج الى ايدولوجيات تتحكم في السهب والسرد الكلامي لكي نشتغل فيلما روائيا رصينا ."
بدوره، ذكر الكاتب شوقي كريم "أن المزاوجة بين السرد والصورة أمر ليس بالمستحيل، وانما يعتمد على السيناريست والمخرج بشكل كبير."
والدليل على امكانية اشتغال الرواية كفيلم سينمائي، يذكر كريم أنه اشتغل ما يقارب 150 قصة ورواية للتلفزيون والاذاعة، كما يقول  "إن احدى روايات غائب طعمة فرمان اشتغلت كتمثيلية بـ7 حلقات، إلا أننا اعدنا اشتغالها كمسلسل ب30 حلقة  ثم حولناها الى مسلسل اذاعي ."
ويؤكد كريم "ان الصورة السينمائية داخل الرواية العراقية معدومة وذلك لان الروائيين لا يتابعون السينما، فلا يجيدون صناعة صورة سينمائية ضمن رواياتهم، كما انهم لا يجيدون تحليل المشهد السينمائي." كما لا بد أن لا ننسى ان كاتب السيناريو بأمكانه ان يخون الرواية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

تنويعات في الوضوح

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

مقالات ذات صلة

الحصيري في ثلاثة أزمنة
عام

الحصيري في ثلاثة أزمنة

زهير الجزائري معي في الصف حتى نهاية الدراسة الابتدائية صبي مميز في مكانه وهيأته واجتهاده. يجلس بوقار في منتصف الصف الأمامي. وهو الوحيد الذي بقي يرتدي دشداشة نظيفة مزررة حتى العنق. شفع له كونه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram