TOP

جريدة المدى > سينما > يسرقون الاسلاك

يسرقون الاسلاك

نشر في: 6 فبراير, 2010: 05:20 م

احمد نوفل عبر نافذة غرفتي وعند الصباح رأيت طفلين احدهما افترش الأرض يلعب بكريات زجاجية على ما يبدو والآخر كان ممسكا بسلك كهربائي يصل ما بين بيت احد المواطنين والمولدة الكهربائية التي لم يستغن عن خدماتها رغم التحسن في زيادة الطاقة الكهربائية المغذية للدور.
رحت أراقب هذين الطفلين وهما يعمدان الى سرقة السلك الكهربائي بواسطة سكين يحملها الآخر.الذي يلعب الكريات الزجاجية كانت مهمته المراقبة لئلا يأتي صاحب السلك الكهربائي فتبوء خطة السرقة المعدة سلفا بالفشل وبادوار موزعة كما يجب.قبل يومين من هذا  الأمر لم تصل الكهرباء من المولدة إلى البيت وعشت وأفراد عائلتي في ظلام دامس وقد ظهر بأن احدهم قد قام بسرقة عشرات الأمتار من السلك الممتد بين بيتي وبين مكان المولدة .هذا الأمر  جعلني اصرخ بالطفلين السارقين بأن يدعا السلك الذي ينويان قطعه لكنهم فعلا ذلك ووضعا الغنيمة داخل كيس ابيض، لكنني أطبقت عليها وأمسكت بهما وسألتهما عن العائلة والمنطقة التي أتيا منها ,في هذه الأثناء جاء العديد من الجيران الذين سبق لهم وان سرقت أسلاكهم الكهربائية وأشاروا الى ضرورة تسليمهما للشرطة.على اثر ذلك اخذ الطفلان بالبكاء وتضرعا بان يدعوهما على ان لا يكررا فعلتهما الخطيرة هذه بالناس الفقراء لكن جار لنا أصر على ذلك لأنه سبق وان تعرض لسرقة متكررة من هذا النوع فانبرى احدهم لينال عطف الموجودين ويذكر للمجتمعين بأنهما (خطية ) ويجب تركهما لشأنهما. اعتقد موقف الآخر الذي يتسم بالعاطفة  ولا يحسب للأبعاد التي يمكن ان تؤدي بهذين الطفلين لولوج جريمة السرقة من أوسع أبوابها، سيساعد سلوكاً خاطئاً يمكن ان لا يقوم لاسيما وان الطفل في هذا العمر ان هو تعود السرقة فليس له من فكاك منها .أضف إلى ذلك ان الأذى الذي تسببا به انعكس على عوائل عديدة نالها الضرر على يد طفل في السابعة او العاشرة فيا ترى ان ترك لأمره من يستطيع ان يخمن ما سوف يلحق من أضرار وأذى في المجتمع الذي يعيش في كنفه .العاطفة والتعاطف لا يمكن ان يكونا العلاج لمثل هذا الأمر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ارتفاع الدولار بالعراق

تقرير عبري: الحرب على غزة كلفت "إسرائيل" 315 مليون شيكل يومياً

4 عوامل عززت أمن الحدود بين نينوى وسوريا

الكهرباء يلاقي الكرخ ونفط البصرة يستضيف النفط في نجوم العراق

السوداني يوجه بإرسال وكيل وزير العدل إلى كركوك وتشكيل لجنة تحقيقية بأحداث المزارعين والجنود

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام

أودري هيبورن: نجمة هوليوود التي عملت جاسوسة للمقاومة خلال الحرب العالمية الثانية

كلاسيكيات خالدة: السجين.. دراما سياسية مثيرة

مقالات ذات صلة

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام
سينما

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام

قيس قاسم يدور سؤال الملف حول السينما العربية وهذا وحده بحاجة إلى تدقيق قبل الخوض في متغيّراتها، والحاصل فيها من تجديد أو تشخيص، لدوام ثبوتها على الحالة التي كانتها منذ عقود، لأنّ صفة "العربية"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram