اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > أصفار من اليمين لليسار

أصفار من اليمين لليسار

نشر في: 30 أكتوبر, 2016: 09:01 م

مذ اختفت عملة  الفلس والدرهم من التداول في  العراق .. مذ غدا الدينار العراقي القديم ، حكاية مشوقة  من حكايات الف ليلة وليلة ، مذ صار الألف دينار — وكان ثروة معتبرة — لا يكاد يكفي ثمنا لعلبة مناديل ورق . والعشرة آلاف قاصرة عن شراء  ثوب .. مذ هجرت الأصفار مواقعها وتحولت — بفعل فاعل — لأرانب برية ، تجيد القفز المبرمج من يمين الرقم ليساره دون حواجز او رقابة .. مذ تدنت  قيمة الدينار العراقي الذي غدا في سوق تصريف  العملة مزحة ثقيلة  لا يكاد يعادل ((سنتا)) او بعض ( سنت ) في سلة  العملات الأجنبية ، منذ و..مذ ذلك الزمن  . تدنت قيمة الإنسان العراقي . حتى لا تكاد قيمته تعادل قيمة خروف معروض للبيع لمن يدفع .
إنها لمفارقة كبرى . ان ترتفع عائدات النفط  والغاز بمعدلات جنونية ، ويرتفع معها عدد البراميل المصدرة . وتنخفض قيمة الإنسان بنفس المعدل ، بل تتجاوزه !!
معادلة عكسية ، تستعصي على الحل . واردات العراق من الذهب الأسود بالمليارات والغالبية العظمى من سكانه فقراء ،، بل تحت خط الفقر .
كان الدينار العراقي في سنوات السبعينات  والثمانينات في اوج عنفوانه . كان الدينار العراقي يعادل ثلاثة دولارات ، أو جنيهين إسترلينيين ، لمن يبتغي تصريفا لاسيما لغاية السفر .
………..
اقلب في قصاصات صحف قديمة لأرشيف ثري ، احتفظ به فوق رفوف عاليات . واتوقف عند مقال لأستاذ خبير ، منشور في صحيفة عراقية  عام ( ٢٠١١) يقترح فيه ضرورة حذف الاصفار من العملة العراقية المتداولة في الوقت الراهن ،، وإعادة  الهيبة المفقودة  للدينار العراقي ، عبر فئات نقدية  جديدة عالية القيمة  ضامرة الحجم .
…….
يشبّه المختصون قيمة العملة ، بمرآة مستوية … لا مقعرة فتقلص المشهد . ولا محدبة فتعظمه .. فمن يجرؤ — من الغيارى —على إعادة الهيبة والاعتبار للدينار العراقي (( المظلوم )) في بلد يطفو على بحر  من النفط … المهدد بالنضوب !!.
# لم أدرج اسم الخبير - عمداً -  دفعاً  لمظنة  الترويج .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. ناظر لطيف

    القضية ليست بالأصفار بالتأكيد وان الدعوة لهذا الامر هو لا يعدو ان يكون لأحد سببين أو كلاهما أولاهما الجهل المطبق بالنظام المالي والآلية ثانيهما ان يكون المقترح سيستفيد من هذا المشروع الكبير والذي سينهك اقتصاد البلد اكثر من ما هو منهك ومنتهك، وكان على الخ

  2. الحسين كاظم

    السلام عليكم نرجوا من الحكومه العراقيه رفع قيمة الدينار العراقي ليساوي الدولار الامريكي لان الذين اشتروا الدينار العراقي ذبحهم الجوع لانه منذ ذلك الوقت الذي صدر فيه لم يتم رفع قيمته نرجوا منكم رفعه ولو لشهر واحد وبعدين رجعوه على السعر الذي تريدون لكي ي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram