أعلن المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية يوم امس (الأحد) أن الرئيسة باك جون هاي قبلت استقالة كبار مساعديها، ومنهم كبير موظفي الرئاسة، وسط أزمة سياسية متصاعدة.وأعلن الناطق باسم مكتب الرئاسة جيونغ يون جوك، أن ثلاثة من مساعدي باك الذين عملوا معها لفترات طو
أعلن المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية يوم امس (الأحد) أن الرئيسة باك جون هاي قبلت استقالة كبار مساعديها، ومنهم كبير موظفي الرئاسة، وسط أزمة سياسية متصاعدة.
وأعلن الناطق باسم مكتب الرئاسة جيونغ يون جوك، أن ثلاثة من مساعدي باك الذين عملوا معها لفترات طويلة تركوا مناصبهم.
وتأتي الاستقالة في وقت تواجه فيه باك أزمة احتجاجات شعبية تطالب بتنحيها، خصوصا بعد فضيحة تتعلق بصديقتها تشوي سون سيل، التي كانت تستعين بها لتقديم المشورة في كلماتها الرئاسية، وكانت قدمت اعتذارا علنيًا نادًرا في هذا الشأن. وفي الأسابيع الأخيرة، تحدثت تقارير إعلامية عن أن تشوي كان لها تأثير غير ملائم على باك، وأنها استغلت معرفتها بالرئيسة لتحقيق منافع لأسرتها وشركائها في العمل. وكانت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي، اعتذرت علنيًا عن عرضها مسودات كلماتها على إحدى صديقاتها قبل الإدلاء بها في الوقت الذي سعت فيه إلى إعادة تركيز الاهتمام على مقترح لتعديل الدستور يتيح للرؤساء العمل لأكثر من فترة ولاية واحدة. وذكرت شبكة «جي تي بي سي» التلفزيونية في ساعة متأخرة أول من أمس، أنه جرى العثور على مسودات كلمات باك خلال الفترة من عام 2012 إلى أوائل 2014على جهاز كومبيوتر تستخدمه صديقتها تشوي سون سيل التي كانت تتلقى هذه المسودات قبل ساعات أو أيام من إدلاء الرئيسة بها.
وفي الأسابيع الأخيرة، تحدثت تقارير إعلامية عن أن تشوي كان لها تأثير غير ملائم على باك، وأنها استغلت معرفتها بالرئيسة في تحقيق منافع لأسرتها وشركائها في العمل.
وقالت باك في كلمة ألقتها في قصر الرئاسة وأذاعها التلفزيون، إنها كانت في بداية ولايتها تتلقى آراء تشوي فيما يخص مدى نجاحها في إيصال أفكارها، لكنها توقفت عن ذلك.
وقالت: "فعلت ذلك بنية خالصة هي أن أكون أكثر دقة في رؤية الأشياء. لكن أيًا كانت النية.. فإنني أعتذر عن إثارتي قلقا" وانحنت بقوة.
وتكشّف أمر عرض مسودات الكلمات على الصديقة بعد ساعات من طرح باك مقترحا بتعديل دستوري يسمح للرؤساء بالعمل لأكثر من فترة ولاية أو إنشاء نظام برلماني، قائلة إن نظام الفترة الواحدة أدى غرضه. وتنتهي ولاية باك في فبراير (شباط) 2018 ،وكانت آخر مرة جرى فيها تعديل الدستور في كوريا الجنوبية في عام 1987.
وباك جون هاي ترأست الحزب الوطني الكبير بين 2004 و2006 ثم في 2011–2012، وقد تغير اسم الحزب في شباط 2012 إلى حزب ساينري. كما أنها عضو في الجمعية الوطنية لأربع ولايات متتالية منذ سنة 1998. هي ابنة باك تشونغ هي الذي كان رئيسا لكوريا الجنوبية من 1963 حتى 1979. وتعتبر أكثر السياسيين تأثيراً، فقد فازت في الانتخابات الرئاسية في 19 كانون الاول2012 لتصبح أول امرأة تترأس كوريا الجنوبية. وباشرت عملها رسمياً في 25 شباط 2013 لفترة رئاسية مدتها خمس سنوات.