ali.H@almadapaper.net
التقى نوّاب رئيس الجمهورية في مكتب رئيس الجمهورية ، وبحسب الصورة المنشورة على موقع الرئاسة ، فإن نوري المالكي وأُسامة النجيفي وإياد علاوي كانوا كـ " السمن على العسل " ، الأمر الذي جعل رئاسة الجمهورية تتيه فخراً بهذا الإنجاز الكبير ، وتعتبر الامر يصب في مصلحة بناء نظام ديمقراطي يضمن حقوق كافة أبنائه من مختلف الفئات الاجتماعية والمكونات.
دعك من أنّ النظام الديمقراطي العراقي أصبح أُضحوكة بعد فديوات " محمود تسريبات " ، الداعية إلى تشجيع صناعة الخمور في البيوت ، وبعيدا عن تصريحات نواب " تحالف الأوغاد " الذين تباهوا علنا بتنفيذ توجيهات المرشد الإسلامي " سليم الجبوري " سواء زعل رئيس الجمهورية أم لم يزعل .
الصورة التي نشرها موقع الرئاسة تكشف لنا بالدليل القاطع أننا نعيش عصر الساسة الذين حوّلوا الحقّ إلى ضلالة ، وتخبرنا بوضوح أن ما بين الرجال الثلاثة من وشائج أكبر وأعمق من خلاف عابر على قضية تافهة اسمها "العبث بدماء العراقيين".
لا أدري ماذا سيقول المالكي عن الابتسامة المشرقة التي تعلو وجهه وهو يجلس قبالة النجيفي ، وهو الذي كان يحذرنا في مؤتمراته العشائرية لأنه متآمر وخائن .والأهم ان لا نصدق بعض السياسيين وهم يهرفون بالنزاهة والترّفع عن المنصب ، في حدود معلوماتي المتواضعة أن السيد إياد علاوي اخبرنا قبل اكثر من عام ، ان " المنصب تحت قندرتي" وقبله اكتشف أُسامة النجيفي ، ان كل ما يكتب ويقال عن طمعه في الكرسي تحت "القندرة" أيضا!.
يستطيع رئيس الجمهورية ومعه نوابه " الأكارم " أن يعودوا إلى أرشيف الاعلام العراقي، خلال العامين الماضيين ، ليستمتعوا بفاصل التخوين والشتائم التي كان يطلقها نواب الرئيس فيما بينهم ، ولكنهم قبل ذلك نريدهم ان يجيبوا على سؤال مهم ، هل تستحق هذه الصورة " الكاريكاتيرية " مبلغ يقارب الاربعة مليارات من الدنانير ، سيتقاسمها النواب الثلاثة بالتساوي .
لست مطالبا بأن أكتب بحثا عن سنوات الخراب، أنا لا املك سوى هذه الشرفة المتواضعة التي أريد ان أقول من خلالها، أن مثل هذه الألاعيب هي المسؤولة عما فقدنا من نفوس وثروات وعن الزمن الذي اضعناه في صراع على المناصب والمكاسب" القندرية " .
ثمة فرح في قصر الرئاسة . والتحالف يحضر لمصالحة تاريخية ، فلننسَ ضياع الموصل . وآلاف القتلى ، ورحلات العراقيين بين قوارب ، فلننسَ قانون الحشمة ، والخراب الذي يحاصرنا ، تعالوا ياسادة نتصالح تاريخيا ، لكم السقيفة واتركوا لنا يوم الغدير ، وسنتقف حتما على العيد الوطني ، لاضرورة له الآن ؟
لا أهمية للضحايا في العراق ، المواطن العراقي اعتاد على ما هو فيه من عوز وخوف. وعلى أي حال، الصورة الجديدة هدية الرئيس للعراقيين برغم تكلفتها ، المهم ان الرئيس فيها مطمئناً ، المالكي مبتسما ، والنجيفي ضاحكاً، اما اياد علاوي فساخراً كالمعتاد .
جميع التعليقات 3
خليلو...
(ما أكثر الناس لا بل ما أقلهمو........الله يشهد أني لم أقل فندا) (إني لأفتح عيني ، حين أفتحها ......على كثير ولكن لا أرى أحدا) لعنة الله والناس أجمعين على من كان السبب في هذه المضحكات السود التي أصبنا بها في حياتنا
ابو سجاد
يحق لهم اللعب بما يحلو لهم مادام العراق خالي من رجالاته ويحق لهم ان يقولوا احنة اللي نلعب شلم بلم احنه المامش رداد اللنه نعم والله نحن نستحق هذا بل اكثر من هذا وينطبق علينا قول المتنبي حينما يقول ومن يهن يسهل الهوان عليه ----- مالجرح بميت ايلام ---ول
ناظر لطيف
الحقيقة التي يجب ان يدركها كل من لم يفهم حقيقة العلاقة بين الشعب وبين سياسي ونواب المرحلة المخزية هي ان هناك انفصال واقعي عملي بين الجهتين وان تحرك السلطة لا يكون الا في البحث عن مصالحها وديمومتها نعم يتراشقون امام الاعلام لكن الحقيقة ان مصالحهم مترابطة و