اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > فرح في قصر الرئاسة

فرح في قصر الرئاسة

نشر في: 30 أكتوبر, 2016: 07:05 م

ali.H@almadapaper.net

التقى نوّاب رئيس الجمهورية في مكتب رئيس الجمهورية ، وبحسب الصورة  المنشورة  على موقع الرئاسة ،  فإن نوري المالكي وأُسامة النجيفي وإياد علاوي كانوا كـ " السمن على العسل "  ، الأمر الذي جعل رئاسة الجمهورية  تتيه  فخراً بهذا الإنجاز الكبير ، وتعتبر الامر يصب في مصلحة بناء نظام ديمقراطي يضمن حقوق كافة أبنائه من مختلف الفئات الاجتماعية والمكونات.
دعك من أنّ النظام الديمقراطي العراقي  أصبح أُضحوكة بعد فديوات " محمود تسريبات " ، الداعية إلى تشجيع صناعة الخمور في البيوت ، وبعيدا عن تصريحات نواب " تحالف الأوغاد " الذين تباهوا علنا بتنفيذ توجيهات المرشد  الإسلامي " سليم الجبوري " سواء زعل رئيس الجمهورية أم لم يزعل .
الصورة التي نشرها موقع الرئاسة تكشف لنا بالدليل القاطع أننا نعيش عصر الساسة الذين حوّلوا الحقّ إلى ضلالة  ، وتخبرنا بوضوح أن ما بين الرجال الثلاثة  من وشائج أكبر وأعمق من خلاف عابر على قضية تافهة اسمها "العبث بدماء العراقيين".
لا أدري ماذا سيقول المالكي عن الابتسامة المشرقة التي تعلو وجهه وهو يجلس قبالة النجيفي ، وهو الذي كان يحذرنا في مؤتمراته العشائرية  لأنه متآمر وخائن  .والأهم ان لا نصدق بعض السياسيين وهم يهرفون بالنزاهة والترّفع عن المنصب ، في حدود معلوماتي المتواضعة  أن السيد إياد علاوي اخبرنا قبل اكثر من عام ، ان  " المنصب تحت قندرتي" وقبله اكتشف أُسامة النجيفي ، ان كل ما يكتب ويقال عن طمعه في الكرسي تحت "القندرة" أيضا!.
يستطيع رئيس الجمهورية ومعه نوابه " الأكارم "  أن يعودوا إلى أرشيف الاعلام العراقي،  خلال العامين الماضيين  ، ليستمتعوا بفاصل التخوين والشتائم التي كان يطلقها نواب الرئيس فيما بينهم ، ولكنهم قبل ذلك نريدهم ان يجيبوا على سؤال مهم ، هل تستحق هذه الصورة " الكاريكاتيرية " مبلغ يقارب الاربعة مليارات من الدنانير ،  سيتقاسمها النواب الثلاثة بالتساوي .
لست مطالبا بأن أكتب بحثا عن سنوات الخراب، أنا لا املك سوى هذه الشرفة المتواضعة التي أريد ان أقول من خلالها، أن مثل هذه الألاعيب هي المسؤولة عما فقدنا من نفوس وثروات وعن الزمن الذي اضعناه في صراع على المناصب والمكاسب" القندرية "  .
ثمة فرح في قصر الرئاسة . والتحالف يحضر لمصالحة تاريخية ، فلننسَ ضياع الموصل . وآلاف القتلى ، ورحلات العراقيين بين قوارب ،  فلننسَ قانون الحشمة ، والخراب الذي يحاصرنا ، تعالوا ياسادة نتصالح تاريخيا ، لكم السقيفة واتركوا لنا يوم الغدير ، وسنتقف حتما على العيد الوطني ، لاضرورة له الآن ؟
لا أهمية للضحايا  في العراق ، المواطن العراقي اعتاد على ما هو  فيه من عوز وخوف. وعلى أي حال، الصورة الجديدة هدية الرئيس للعراقيين برغم تكلفتها ، المهم ان الرئيس  فيها مطمئناً ، المالكي  مبتسما ، والنجيفي ضاحكاً، اما اياد علاوي فساخراً كالمعتاد .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 3

  1. خليلو...

    (ما أكثر الناس لا بل ما أقلهمو........الله يشهد أني لم أقل فندا) (إني لأفتح عيني ، حين أفتحها ......على كثير ولكن لا أرى أحدا) لعنة الله والناس أجمعين على من كان السبب في هذه المضحكات السود التي أصبنا بها في حياتنا

  2. ابو سجاد

    يحق لهم اللعب بما يحلو لهم مادام العراق خالي من رجالاته ويحق لهم ان يقولوا احنة اللي نلعب شلم بلم احنه المامش رداد اللنه نعم والله نحن نستحق هذا بل اكثر من هذا وينطبق علينا قول المتنبي حينما يقول ومن يهن يسهل الهوان عليه ----- مالجرح بميت ايلام ---ول

  3. ناظر لطيف

    الحقيقة التي يجب ان يدركها كل من لم يفهم حقيقة العلاقة بين الشعب وبين سياسي ونواب المرحلة المخزية هي ان هناك انفصال واقعي عملي بين الجهتين وان تحرك السلطة لا يكون الا في البحث عن مصالحها وديمومتها نعم يتراشقون امام الاعلام لكن الحقيقة ان مصالحهم مترابطة و

يحدث الآن

اسعار الدولار تنخفض في بغداد واربيل مع الاغلاق

اقتصادي: ارتفاع صرف الدولار لا يؤثر على المواطن البسيط

مناظرة بين ترامب وهاريس على الهواء مباشرة في هذا الموعد

مدرب لايبزيج يوجه رسالة إلى برشلونة بشأن أولمو

وزارة العمل تطلق منظومة "ضمان" الرقمية الخاصة بالتقاعد الاختياري

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram