TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ثلاثية الثلاثاء

ثلاثية الثلاثاء

نشر في: 31 أكتوبر, 2016: 09:01 م

(1) برلمانيون
برلمانيون يشعرون بالخطر من كأس كحول!!
رغم أن مثل هؤلاء البرلمانيين لا يستحقون مناصبهم ولا امتيازاتهم، فهم خائفون لأنهم يعدون كأس الخمر خطراً عليهم.  خطتهم مكشوفة وليست بالجديدة، أيضاً، فهي تختبر المحكوم بعضّ إصبعه فإذا سكت ستجهز على الذراع كلها، وصولاً إلى الدماغ. وهي وسيلة فاشية قديمة لجس نبض الشارع تمهيداً لمزيد من الإجراءات الفاشية ضد حرية التعبير والفن حتى الأزياء والتبرج.
ستتبع قانون محمود الحسن قوانين أخرى تمعن في قمع الحريات الفردية ولا تستبعدوا فرض النقاب على النساء وارتفاع وتيرة التفجيرات وقتل باعة الخمور وإغراق المجتمع بمزيد من العنف والتحريم. لكن بغداد لن تكون قندهار.

( 2 ) إلى قاضٍ عراقي جاهل
قال أكثم بن صيفي: مقتل الرجل بين فكيه.
قال شاعر: ما إن ندمتُ على سكوتي مرّةً/إلا ندمتُ على الكلامِ مرارا.
قالوا: الكلام، في الخير، كله أفضل من الصمت، والصمت، في الشرِّ، كله أفضل من الكلام.
قال أحمد بن بختيار الماندائي أحد قضاة واسط في القرن الهجري السادس، يخاطب قاضياً جاهلاً:
قد نلتَ بالجهلِ أسباباً لها خطرٌ/تضيقُ فيها على العقلِ المقاديرُ
مصيبةٌ عمّت الإسلامَ قاطبةً/لا يقتضي مثلها حزمٌ وتدبيرُ
إذا تجارى ذوو الألبابِ قاطبةً/قالوا جهولٌ أعانته المقاديرُ.
قال عبدالوهاب المالكي يصف بغداد، وكان من فقهائها في القرن الخامس الهجري:
بغدادُ دارٌ لأهل المالِ عامرةٌ/وللمفاليسِ دارُ الضنكِ والضيقِ
ظللتُ فيها مضاعاً بين أظهرهم/كأنني مصحفٌ في بيتِ زنديقِ.
قال ابن المعتز في بغداد:
أطالَ الدهرُ في بغدادَ همّي/وقد يشفى المسافرُ أو يفوزُ
ظللتُ بها على كُرهٍ مقيماً/كعنّينٍ تعانقهُ عجوزُ.

( 3 ) السلام
السلام أن تتحول البندقية إلى غيتار.
السلام أن تتحول الأناشيد الثورية إلى أغان.
لا أن تتحول الأغاني إلى أناشيد ثورية.
السلام ان يتحول حب الوطن إلى وطن الحب.
السلام ان تتحول أحلام الليل إلى أحلام يقظة.
السلام سماء زرقاء لم تلوثها أي طائرة حربية
السلام اقتراح بسيط للنوم بعمق
السلام صف مدرسي بارد صيفاً دافئ شتاءً لا ينحشر فيه التلاميذ في علبة سردين.
السلام أن يعمل البريد بكامل طاقته.
السلام قطرة ندى ترقص على جبين وردة ولا تسقط.
السلام أبٌ ينهي صلاته ليستمع إلى أغنيته المفضلة.
السلام أمٌ تطرز شرشف المخدة بينما ينضج الطعام على نارٍ هادئة.
السلام بنت تركض نحو موعدها الغرامي بلهفة من دون أن تتلفت خوفاً.
السلام لا وجود لأي جندي في الشارع.
السلام وصول الحافلة العامة في موعدها إلى موقف الانتظار.
السلام هدية الآباء للأبناء.
السلام هو حريتك بأن تعلن: إنك ضد الحرب حتى لو كنت مع الجانب المنتصر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

 علي حسين اعترف بأنني كنت مترداً بتقديم الكاتب والروائي زهير الجزائري في الندوة التي خصصها له معرض العراق الدولي للكتاب ، وجدت صعوبة في تقديم كاتب تشعبت اهتماماته وهمومه ، تَّنقل من الصحافة...
علي حسين

قناديل: في انتظار كلمة أو إثنتيّن.. لا أكثر

 لطفية الدليمي ليلة الجمعة وليلة السبت على الأحد من الأسبوع الماضي عانيتُ واحدة من أسوأ ليالي حياتي. عانيت من سعالٍ جافٍ يأبى ان يتوقف لاصابتي بفايروس متحور . كنتُ مكتئبة وأشعرُ أنّ روحي...
لطفية الدليمي

قناطر: بعين العقل لا بأصبع الزناد

طالب عبد العزيز منذ عقدين ونصف والعراق لا يمتلك مقومات الدولة بمعناها الحقيقي، هو رموز دينية؛ بعضها مسلح، وتشكيلات حزبية بلا ايدولوجيات، ومقاولات سياسية، وحُزم قبلية، وجماعات عسكرية تنتصر للظالم، وشركات استحواذ تتسلط ......
طالب عبد العزيز

سوريا المتعددة: تجارب الأقليات من روج آفا إلى الجولاني

سعد سلوم في المقال السابق، رسمت صورة «مثلث المشرق» مسلطا الضوء على هشاشة الدولة السورية وضرورة إدارة التنوع، ويبدو أن ملف الأقليات في سوريا يظل الأكثر حساسية وتعقيدا. فبينما يمثل لبنان نموذجا مؤسسيا للطائفية...
سعد سلّوم
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram