يُصنَّف لقاء منتخبنا الوطني بكرة القدم مع نظيره الإماراتي في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني الحالي في الدور الخامس والأخير ضمن تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 على أنه لقاء مفصلي حاسم ويضع الى حدود بعيدة ملامح المنتخب الأقدر على التأهل بمصاحبة الكبار أو التمسك بالفرصة الساندة الأخرى مع استبعاد منتخب تايلاند  بشهادة المدربين راضي شنيشل ومهدي علي وجميع المتابعين .
يمتلك المنتخبان فرصة للتعويض في هذا اللقاء والعودة مجدَّداً للمنافسة. وبقدر تعلّق الأمر بنا فإن منتخبنا مطالب بقوة في تعزيز صحوته أمام المنتخب التايلاندي وتفعيلها اليوم في عودة صريحة الى المستوى الذي ننشده وجمهورنا الرياضي الكبير حيث لا يمكننا التفريط بالمزيد من النقاط التي أُهدرت امام اليابان والسعودية واستراليا ومع جميع النقاط المؤشرة في سلة الإعداد السابقة التي اشارت الى ضعف الإعداد والمعسكرات والمباريات التجريبية نجد أن منتخبنا بدأ يتجرّع من ذات الكأس التي سبقت القول والفعل حتى عند دخولنا مرحلة العد التنازلي الذي لم يتبق منه الكثير حتى موعد المنازلة التي ستكون مقروءة من قبل المدربين وليس هناك من أمور خافية على أحد حتى ما يخص مبارياتنا التجريبية التي قيل عنها الكثير وتبخرت لتستقر بمرسى الأردن وربما أحد الفرق المتأخرة في الدوري القطري على حد رأي المدرب راضي شنيشل وغياب المحترفين على الأرجح من هذه المباريات التي تمنيناً أن توازي حجم اللقاء المنتظر مع الإمارات الجريحة والمتطلعة للفوز على ملعبهم وبين جماهيرهم كما لا يمكننا القبول بذات الذرائع السابقة حول صعوبة تأمين مباريات لها حجمها من حيث المنتخب المقابل والفائدة المرجوة ونحن نقابل منتخب الامارات الذي يمتاز بسرعة استرداد انفاسه والعودة الى مستواه المتطور كلما احكمت الظروف الصعبة قبضتها عليه بدليل مباريات كثيرة لعبها ورأينا كيف تمكن المدرب مهدي علي من تصحيح أوضاع فريقه الذي يعلم القاصي والداني ان ظروفه أفضل بكثير من ظروف منتخبنا الذي يعاني من تجميع اللاعبين اولاً وليس آخرها تأمين مباريات ودية لتلافي هذه الأخطاء مع محاولة الكابتن شنيشل تجريب لاعبين جُـدد .
 نتمنى أن يستمر نسق الأسود في التصاعد ويخطف نقاط المباراة الاصعب كما نتمنى على الاتحاد ان يكون ولو لمرة واحدة على قدر المسؤولية والتصريحات التي تعلن ولا يعود ينفي هنا ويعتذر هناك ويؤجل بين العذرين ، فالمنتخب الوطني ملك الجميع والوصول الى مونديال روسيا أمل وحلم كبير لا نريد أن يضيع بين ليلة وضحاها.