واصلت أسعار النفط هبوطها، امس الاثنين، بعد عدم إعلان منتجي النفط من خارج أوبك التزاما محددا بالانضمام إلى أوبك في الحد من مستويات إنتاج النفط لرفع الأسعار مشيرين إلى أنهم يريدون أن تحل أوبك خلافاتها أولا.والتقى مسؤولون وخبراء من دول أوبك ودول من خارج
واصلت أسعار النفط هبوطها، امس الاثنين، بعد عدم إعلان منتجي النفط من خارج أوبك التزاما محددا بالانضمام إلى أوبك في الحد من مستويات إنتاج النفط لرفع الأسعار مشيرين إلى أنهم يريدون أن تحل أوبك خلافاتها أولا.
والتقى مسؤولون وخبراء من دول أوبك ودول من خارج أوبك من بينها أذربيجان والبرازيل وقازاخستان والمكسيك وسلطنة عُمان وروسيا للتشاور في العاصمة النمساوية فيينا، يوم السبت الماضي، ولم يتفقوا إلا على الاجتماع مرة أخرى في تشرين الثاني قبل اجتماع عادي مقرر لأوبك في 30 تشرين الثاني وذلك حسبما قالوا في بيان، وهبط سعر خام برنت تسليم كانون الأول 29 سنتا أو 0.6 في المئة إلى 49.42 دولار للبرميل بحلول الساعة 0229 بتوقيت جرينتش بعد هبوطه 76 سنتا عند الإغلاق، يوم الجمعة الماضي.
وتراجع سعر خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 23 سنتا أو0.5 في المئة إلى 48.47 دولار للبرميل بعد هبوطه 1.02 دولار عند الإغلاق.
فيما قفزت صادرات النفط الإيراني إلى أكبر أربعة مشترين له في آسيا أكثر من 70 بالمئة في أيلول مقارنة مع مستواها قبل عام في الوقت الذي تواصل فيه إيران استعادة حصتها السوقية التي فقدتها تحت العقوبات. وأظهرت بيانات حكومية وأخرى خاصة بتتبع حركة السفن أن أكبر أربعة مشترين للخام الإيراني في آسيا وهم الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية استوردوا 1.8 مليون برميل يوميا في أيلول وذلك انخفاضا من أعلى مستوى للواردات في خمس سنوات ونصف السنة على الأقل في آب> لكن شحنات النفط قد ترتفع مرة أخرى في تشرين الأول مع استلام المشترين الآسيويين 1.83 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات هذا الشهر ونحو 1.96 مليون برميل يوميا في أيلول وفقا لما ذكره مصدر مطلع على جداول الناقلات الإيرانية.
وفي كانون الثاني جرى رفع العقوبات الاقتصادية التي استهدفت البرنامج النووي لإيران العضو في أوبك. ومنذ ذلك الحين تسعى إيران جاهدة لرفع مستوى إنتاجها وصادراتها لما كانا عليه قبل دخول العقوبات المشددة حيز التنفيذ في أوائل 2012.
وأصدرت وزارة التجارة اليابانية بيانات رسمية تظهر ارتفاع واردات اليابان من النفط الإيراني 80 بالمئة على أساس سنوي في الشهر الماضي لتصل إلى نحو 313 ألف برميل يوميا.
وزادت واردات الهند إلى ما يفوق المثلين مقارنة مع مستواها قبل عام لتصل إلى 552 ألفا و200 برميل يوميا انخفاضا من 575 ألفا و900 برميل يوميا في آب وهو أعلى مستوى لها في 15 عاما على الأقل.
وارتفعت واردات كوريا الجنوبية أيضا أكثر من المثلين في حين زادت واردات الصين 18 بالمئة.
في سياق متصل قالت شركة أرامكو السعودية الحكومية، إنها حددت سعر البروبان في عقد تشرين الثاني عند 390 دولاراً للطن ارتفاعا من 340 دولاراً للطن في تشرين الأول الماضي.
ويعد سعر بروبان أرامكو معيارا قياسيا لتسعير مبيعات الشرق الأوسط من غاز البترول المسال إلى آسيا. من جهة اخرى قال بيان إن مجتمعات نيجيرية متأثرة بتسرب نفطي في دلتا النيجر هددت بإغلاق خط أنابيب ما لم تقم شركة البترول الوطنية النيجيرية (إن.إن.بي.سي) بإزالة هذا التسرب وتقديم تعويض في غضون أسبوع.
وأدت عمليات تسرب من خطوط أنابيب تم تفجيرها أو بها خلل الى تمرّد في دلتا نهر النيجر حيث يقاتل مسلحون من أجل الحصول على نصيب أكبر من عائدات النفط وبيئة أكثر نظافة.
وقالت مجموعة من البلدات في بيان تم الحصول عليه،الأحد الماضي، إن خط أنابيب تديره شركة إن.إن.بي.سي ويمتد من إيسكرافوس إلى مصفاة واري يسرب نفطا خاما منذ كسره في 17 آب في ولاية دلتا.
وقال الحكام التقليديون لما يسمى بمملكة جباراماتو إنهم أعطوا شركة إن.إن.بي.سي سبعة أيام "لتنظيف البلدات المتأثرة وتقديم مواد إغاثة ودفع تعويض كاف وعادل للبلدات وللناس."
وقال بيان الحكام إنه إذا لم تلب هذه الطلبات خلال سبعة أيام "لن يكون لدينا خيار آخر سوى إغلاق الخط الممتد من إيسكرافوس إلى واري."