توقع العراق، استقبال أكثر من ثلاثة ملايين أجنبي من نحو 60 دولة خلال زيارة الأربعين المقبلة، وفي حين أكد اتخاذه الإجراءات اللازمة لاستقبالهم، تعهد بعدم السماح بدخول أي منهم من دون تأشيرة (فيزا) ودفع ثمنها البالغ أربعين دولاراً.وقال رئيس هيئة السياحة،

توقع العراق، استقبال أكثر من ثلاثة ملايين أجنبي من نحو 60 دولة خلال زيارة الأربعين المقبلة، وفي حين أكد اتخاذه الإجراءات اللازمة لاستقبالهم، تعهد بعدم السماح بدخول أي منهم من دون تأشيرة (فيزا) ودفع ثمنها البالغ أربعين دولاراً.
وقال رئيس هيئة السياحة، محمود الزبيدي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "زيارة أربعين الإمام الحسين (ع) المقبلة ستشهد توافد قرابة ثلاثة ملايين أجنبي"، متوقعاً "توافد ما بين مليونين إلى مليونين و500 ألف إيراني ونصف مليون زائر آخر من نحو 60 دولة  حول العالم".
وأضاف الزبيدي، أن "اللجنة المركزية الخاصة بالزيارة الأربعينية، برئاسة وزارة الداخلية، وضعت آليات لتسهيل دخول الزائرين عبر المنافذ الحدودية إلى المراقد الدينية المقدسة، وتأمين عودتهم مع التأكيد على حصولهم على تأشيرة الدخول، التي تستوجب دفع كل واحد منهم أربعين دولاراً، وعدم استثناء أي منهم".
وأوضح رئيس الهيئة، أن "اللجنة هيأت متطلبات الزيارة بالتنسيق مع الجهات المعنية ومنها مع المساجد والحسينيات وأصحاب المواكب والمنازل القريبة من مدينة كربلاء المقدسة، لاستقبال الزوار لعدم كفاية المرافق السياحية، من فنادق ومطاعم، لاستقبلهم جميعاً".
وبشأن استغلال أصحاب الفنادق للزيارة، من خلال رفع الأجور، عد الزبيدي، أن هنالك "مبالغة بالموضوع إذ لا يمكن أن يظلم القطاع الخاص"، مبيناً أن "زيادة أجور الفنادق إن حصلت، طفيفة وهي من حق اصحابها نتيجة الزخم الهائل عليها وخصوصية الموسم".
ورأى الزبيدي، أن "أجور الفنادق والخدمات المقدمة في العراق مناسبة مقارنة بدول الجوار التي يصل سعر قضاء الليلة الواحدة في فنادقها إلى 500 دولار"، وتابع أن "الزائر الأجنبي يأتي طامعاً بكرم العراق وحكومته ويعتقد أن كل شيء يتوفر له مجاناً لذا ينتقد أجور الخدمات المقدمة له".
من جانبه قال المدير العام للمنافذ الحدودية في وزارة الداخلية، اللواء سامي السوداني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المديرية أنهت استعداداتها لاستقبال زوار الأربعين"، كاشفاً عن "توقع المسؤولين الإيرانيين دخول أكثر من ثلاثة ملايين زائر إلى العراق لأداء الزيارة".
وأوضح السوداني، أن "الاتفاق تم مع الجانب الإيراني على تحديد سعر تأشيرة الدخول بـ 40 دولاراً للزائر الواحد، ومنع دخول من لم يحصل عليها"، مضيفاً أن "هيئة السياحة والآثار فتحت ثمانية مكاتب في المحافظات الإيرانية لمنح سمات الدخول للزائرين".
وذكر المدير العام للمنافذ الحدودية،  أن "دخول الزائرين سيتم عبر أربعة منافذ، هي الشلامجة في البصرة، والشيب في ميسان، وزرباطية في واسط ومندلي في ديالى، فضلاً عن مطارات بغداد والنجف والبصرة"، لافتاً إلى أن "وزارة الداخلية عززت المنافذ الحدودية بالضباط والمراتب و أجهزة فحص المتفجرات ومفارز الكلاب البوليسية مع زيادة منافذ منح تأشيرة الدخول إلى 250 نافذة".
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت في (العاشر من أيلول 2016)، عن مناقشتها مع وفد ايراني، التحضيرات والاستعدادات الخاصة بالزيارة الاربعينية من اجل تسهيل دخول ومغادرة الزائرين الايرانيين، واكدت الاتفاق على تفويج الزائرين عبر المنافذ الحدودية بشرط استيفائهم جميع الموافقات الاصولية والقانونية لدخول الاراضي العراقية، فيما دعت مديرية المنافذ الحدودية الى اتخاذ التدابير اللازمة لتنظيم حركة دخول الوافدين الى البلاد.
وتعد زيارة الأربعين أحد أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفرادا وجماعات مطلع شهر صفر مشيا إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنوياً بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيوداً صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.