اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > عالم التسول ..تنتجه البطالة والتفكك الاسري وتوسعه المعالجات الرسميةالقاصرة

عالم التسول ..تنتجه البطالة والتفكك الاسري وتوسعه المعالجات الرسميةالقاصرة

نشر في: 6 فبراير, 2010: 06:01 م

بغداد – سها الشيخليتبقى ظاهرة التسول وضياع حقوق الطفل في الوقت الحاضر من اهم الافات الاجتماعية التي يجب تداركها قبل ان تستفحل ان لم تكن قد استفحلت الان ، ومما يؤسف له حقا ان ظاهرة التسول ظاهرة تنتشر في اغلب مدن العالم نتيجة الفقر المدقع ,وما انتشارها في الوقت الحاضر في العراق الذي يعد بلدا غنيا باحتياطيات النفط الا مدعاة للاسف والحزن معا ،
 و ان اغلب مزاولي هذه الظاهرة هم من الاحداث مما يشكل خطرا جسيما على مستقبل شريحة واسعة من شرائح المجتمع كون هؤلاء الاحداث يعدون من بناة المجتمع ورجاله في المستقبل خاصة وان العراق يمر الان بمرحلة بناء واعمار ان لم تكن هذا العام ففي الاعوام اللاحقة حتما ، واهمال هذه الظاهرة يعد تجني على مستقبل الطفولة والبلد بالتاكيد , كما تهدد بكارثة اجتماعية كبيرة , وكثرت في الاونة الاخيرة الدراسات والبحوث لعدد من المختصين تطالب بانتشال المتسولين من واقعهم البائس وزجهم في المجتمع ليكونوا اعضاء نافعين فيه , ووجد الباحثون ان غالبية المتسولين قد استسهلوا الامر وامتهنوا التسول لعدة اسباب اهمها سهولة الحصول على المال دون مشقة تذكر , وتزايد عدد المتسولين بظهور (مقاولين يعملون علىتنظيم شؤون التسول ) مستغلين الدوافع الشخصية كما يعملون على توفير الحماية الكافية لهم مقابل اقتسام ما يحصلون عليه من اموال من ( المحسنين ) الذين هم بصدقاتهم يجرون هؤلاء الى مهنة التسول دون علم ودراية منهم على امل كسب الثواب والاجر في الدنيا وفي الاخرة .. دور المجتمع المدني شخصت ( المدى ) هذه الظاهرة وكتبت الكثير من التحقيقات واعدت ملفات خاصة بهذه الظاهرة مطالبة الجهات المعنية ليس القضاء عليها بل الحد منها بكل السبل الممكنة .. الا ان النتيجة كانت تزايد اعداد الصغار المتسولين ، ويوضح حيدر معلة رئيس جمعية ( اطفال العر اق ) وهي جمعية تم تشكيلها قبل عامين ان الحكومة لوحدها لا تقوى على الحد من هذه الظاهرة لوحدها ما لم تتظافر كل الجهود منها منظمات المجتمع المدني والجعيات الخيرية والانسانية و رجال الاوقاف للاديان والطوائف كافة للحد من هذه الظاهرة المؤسفة ، ويبين معلة : وقد علمنا ان وزارة العمل والشؤون الاجتماعية قد شكلت قبل عامين لجنة للحد من ظاهرة التسول شاركت فيها جهات عدة معنية . فقد تم تشكيل لجنة بموجب الامر الديواني المرقم 47 والمؤرخ في 30/11/2008 من اعضاء تمثل عدة وزارات هي : وزارة الداخلية ممثلة بشرطة الاحداث وزارة الدفاع ممثلة بموقف الاسناد والمساعدة في ترحيل الاحداث وتامين الحماية لهم . وزارة حقوق الانسان وزارة الدولة لشؤون المحافظات مجلس مجافظة بغداد مكتب محافظة بغداد وزارة الامن الوطني وزارة الصحة لجنة المراة والطفولة في مجلس النواب 10-مدير الرعاية الاجتماعية في الوزارة . وعلمنا ان العمل قد بدا في محافظة كربلاء لعدة اسباب اهمها ان هذه لمحافظة تشهد توافد العديد من المجاميع السياحية ولها مواسم لزيارة العتبات المقدسة يبلغ تعداد الزوار والوافدين اليها من الاقطار العربية عدة ملايين وقد عملت اللجنة على : تقسيم الاحداث الى : الحدث المشرد الذي لا ينتمي الى اسرة اي فاقد الرعاية الاسرية يتم ارساله الى دور المشردين وتقدم له الرعاية المطلوبة . الاحداث المتسولين الذين لديهم اسر يتم استدعاء عوائلهم واخذ التعهد منهم بعدم السماح للحدث ( ابنهم ) بالتسول ذلك لان التسول يشكل جريمة في حق المجتمع المتخلفين عقليا في الامكان ايداعهم في دار الحنان وتقديم الرعاية المطلوبة لهم . اما الكبار فقد تم تقسيمهم هم ايضا وفق العمر فاذا كانوا بعمر من 50-60 وعاجزين يرحلون الى دار المسنين والفئة التي تبدا اعمارها من 50 – 18 سنة تخصص لهم اعانة شبكة الحماية مع مراعاة ادخالهم في دورات تشغيلية للتدريب على مهارات عدة منها النجارة ’ الخياطة ’ الحلاقة ’ الحسوب . التسول والاجراءات القانونية تقوم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بجمع هؤلاء وعرضهم على القاضي واذا رفضوا اجراءات الخطة الموضوعة يحالون الى محكمة الجزاء ويعاقبون بموجب قانون العقوبات رقم 11 لسنة 1966 وتعديلاته ( حيث يعتبر التسول جريمة يعاقب عليا القانون ) وذلك وفق المواد التالية : المادة المرقمة 390 : يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على شهر واحد كل شخص كان عمره 18 سنة وقادر على العمل وله مورد مشروع يتعيش منه ووجد متسولا . المادة 391 : الايداع لمدة سنة في دور التشغيل او ايداعه دار المسنيين اذا كان مسنا . المادة 392 : يعاقب بالحبس والغرامة كل من اغرى شخصا لم يتجاوز عمره ال18 سنة على التسول وتكون العقوبة الحبس والغرامة وخاصة اذا كان ولي امر المتسول ..وتشارك وزارة حقوق الانسان في اللجنة كون الامر يختص بكرامة وحق الافراد على الدولة .والمتتبع لحالة الشارع يجد ان المتسولين في زيادة ( مخيفة ) وان التسول لم يقتصر على الاطفال المشردين او الشيوخ المسنين او ذوي العاهات فقط بل تعداه الى الشباب من كلا الحنسين ، وان ظاهرة التسول اصبحت ( بقدرة قادر ) وبجهود المحسنين مهنة تدر على صاحبها مالا وفيرا وانها باتت تشيع الكسل والتقاعس عن العمل ..ويؤكد معلة ان لديه معلومات مفصلة عن الاوكار التي تعمل في هذا المجال ’ ووجدنا امراة متسولة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram