TOP

جريدة المدى > عام > أدب أور فـي "آفاق ادبية"

أدب أور فـي "آفاق ادبية"

نشر في: 6 نوفمبر, 2016: 12:01 ص

شغلت  حضارة أور العدد الثالث من مجلة افاق أدبية الفصلية، حيث يذكر الكاتب ناجح ناجي قائلاً " لا يخلو أي متحف في العالم من آثار وادي الرافدين حيث تعد مدينة ذي قار من أهم المراكز الحضارية في العالم بوصفها مهداً لثقافة مابين النهرين، إذ ان فيها ما ي

شغلت  حضارة أور العدد الثالث من مجلة افاق أدبية الفصلية، حيث يذكر الكاتب ناجح ناجي قائلاً " لا يخلو أي متحف في العالم من آثار وادي الرافدين حيث تعد مدينة ذي قار من أهم المراكز الحضارية في العالم بوصفها مهداً لثقافة مابين النهرين، إذ ان فيها ما يقارب 1200 موقع اثري تحكي تفاصيل وثقافة الحياة السومرية، وكما أولى إنسانها الاول اهتمامه الكوني  بحاضره من خلال المعرفة والفنون والتشريع."
لقد انتجت الناصرية من ابنائها الكثير من رواد الفكر والادب والسياسة من الذين كان لهم اثر كبير في المتغير السياسي والثقافي في العراق، فلا يولد مرفق من الحياة الثقافية العراقية إلا وكانوا آباء له واخوة، في المسرح والسينما والشعر والموسيقى والقصة والرواية والفنون التشكيلية والمحافل الفكرية والعلمية الاخرى ويتجاوز ذلك لأن نقول انه قلما يخلو متحف في العالم من آثار ابائهم، لا يخلو العالم ايضا من مشرقه الى مغربه من ادبائهم وفنانيهم ومثقفيهم وعلمائهم من هذا التواجد الابداعي المتفاعل بعمقه الحضاري وانتمائه الانساني لعراق الحاضر، تمتد تلك اليد التي فصلت الظلمة عن النور لتأهذ بأيادي احفادها لوضع الاجابة على بياض " افاق ادبية " لتكون متناً انسانياُ يحكي للزمن الضروس سر ذاك السحر وهذا الانتماء المغاير للقبح.
يتحدث هذا العدد عن المنجز الروائي في ذي قار، فلطالما كان الادب شاهداً على الكثير من التحولات التي  قد تصيب بنيات الواقع بصورة عامة والثقافة بصورة خاصة، لذا فمن المنطقي عدّ المتون الأدبية مدونات غاية في الاهمية دون اتزالها  لغرض تاريخي أو اجتماعي محدد، بعيداً عمّا تحمله من روح جمالية كانت لها القدرة على النفاذ إلى الوجدان ومحاكاة ظمأ المتلقين لها إذ تعدّ الرواية من ابرز الفنون الادبية تأثيرا في الساحة الادبية خصوصاً  في القرنين الاخيرين، وهي الفترة الزمنية التي أعلنت فيها الرواية عن نفسها بأنها سيدة الآداب، كونها  ،اي الرواية ، قد جسدت معاني عدة لاستيعاب الأدب للمفاهيم الانسانية، لأن الرواية عكست مرآة الحياة.
العدد الثالث لعام 2016 تضمن موضوعات فلسفية وثقافية وقصصية وشعرية عديدة، اضافة الى ذلك تضمن نصوصا لبعض الموهوبين من مدينة الناصرية، بعضها نصوص نثرية واخرى شعرية واخرى قصص قصيرة، كما جاء موضوع في  حوار مع نامق عبد ذيب، عن مهام الشعراء الكبرى في إلغاء اللاجدوى  من هذا العالم، ويذكر الشاعر ان الشاعر الحقيقي لا يستطيع ان يكون ببغاء يردد ما يقال  له أو ما يسعه وهو في عزلته يحاول أن ينقذ ما يمكن انقاذه من خصوصيته التي يحاول الآخرون  أن يجتاحوها بجحيمهم.
وتطرق الكاتب احمد ضياء الى موضوعة الميتا مسرح وعلاقة الانا المؤدية بالاخر المتلقي، ويذكر ان مصطلح الميتا مسرح يأتي بالعديد من التسميات التي أخذت حيزها ومكانتها في العرض المسرحي فمنهم من يصفه بـ" المسرح داخل المسرح، الميتا مسرح، الميتا تيا ترو، المسرح في المسرح، المسرحة او التمسرح." وختمت المجلة ببعض الاراء النقدية، والنصوص الأدبية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بتهمة التطاول على العراق.. حبس الاعلامية الكويتية فجر السعيد

حراك حكومي لمعالجة "أزمة" الكهرباء.. محاولات لوقف استيراد الغاز بحلول عام 2028

المالية النيابية: لا تعيينات جديدة في موازنة 2025

العراق يسجل 62 هزة أرضية خلال كانون الثاني

داخلية كردستان تحذر من استغلال الاحتجاجات لزعزعة الأمن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

الحصيري في ثلاثة أزمنة

موسيقى الاحد: احتفاليات 2025

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

تنويعات في الوضوح

مقالات ذات صلة

الهوية والتعبير الاسلوبي.. مشتركات تجمع شاكر حسن واللبناني جبران طرزي
عام

الهوية والتعبير الاسلوبي.. مشتركات تجمع شاكر حسن واللبناني جبران طرزي

خضير الزيدي مرت التجربة الفنية العربية بعدة متغيرات اسلوبية وطروحات فكرية ومنها (التجربة العراقية واللبنانية وبعض الدول العربية) وكانت مرحلة ستينيات القرن المنصرم الفترة الملفتة حسب اراء نقاد الفن ومنها انطلق الفن العربي مواكبا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram