اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > على طاولة النقاش: دور القوانين في التصدي لألعاب القتل والتدمير والعنف

على طاولة النقاش: دور القوانين في التصدي لألعاب القتل والتدمير والعنف

نشر في: 7 نوفمبر, 2016: 12:01 ص

 
لم تعد الكثير من المنتديات الحوارية ومواقع الإنترنت تخلو من عبارة  "لعبة داعش" الحربية والمثيرة المليئة بالأكشن والمغامرات والقنص واقتحام حصون الأعداء من الجيوش النظامية.. "سنخوض المعارك ونتحدى جيش العدو بكل قوة وشجاعة من دون خوف وسنهزم

 

لم تعد الكثير من المنتديات الحوارية ومواقع الإنترنت تخلو من عبارة  "لعبة داعش" الحربية والمثيرة المليئة بالأكشن والمغامرات والقنص واقتحام حصون الأعداء من الجيوش النظامية.. "سنخوض المعارك ونتحدى جيش العدو بكل قوة وشجاعة من دون خوف وسنهزم الأعداء الخونة.. العب بداعش تكن الأقوى والمنتصر"، وتبدأ رحلة البحث لدى الأطفال والشباب عن ألعاب التنظيم الإرهابي .
من أشهر الألعاب التي أطلقها التنظيم الإرهابي لعبة حديثة حملت اسم “صليل الصوارم”، وفيها يظهر علم التنظيم مصحوبا بخلفية موسيقية لأحد الأناشيد الجهادية، مع ترديد شخصيات اللعبة عبارة “الله أكبر” عند قتل أو تفجير الخصوم، أما في لعبة “كول إف ديوتي 8” فيتمكن عناصر التنظيم من دخول اللعبة ومحادثة من يلعبها بوسائل مختلفة، سواء كانت صوتية أو كتابية عن طريق “الشات” مستغلين خبراتهم في استخدام التقنية ومواقع التواصل الاجتماعي، لحشد تعاطف الناس وخاصة الأطفال، أو لمهاجمة معارضيهم، أو حتى شرح كيفية وضع خطة داعشية للقضاء على عناصر الجيوش الأخرى.
في كل الألعاب، يكون عناصر داعش هم الأبطال، فيما العدو الضعيف من الجيوش العربية، وكل لعبة لها طبيعة تضمن مراحل عدة، تبدأ بالقتال، ثم التفجير فتحرير المناطق، يتقمص خلالها اللاعب دور أحد أفراد التنظيم الذي يقوم بعمليات قنص واشتباكات، وسرقة السيارات، والذبح، وتفجير المساجد والمنازل.
• صعوبة التصدي
قال الدكتور محمد عبد الجبار استاذ البرمجيات في الجامعة التكنولوجية ، إن التصدي لهذه التطبيقات، يمثل صعوبة بالغة على أي دولة، لا سيما أنها مرتبطة بشبكة المعلومات الدولية، ولا يمكن منع أو حظر محتوى بعينه دون حراك مجتمعي دولي يهدف إلى التصدي لهذه الألعاب لوقف تجنيد المراهقين أو تعاطفهم مع داعش، لأنه يظهر في كل ألعابه الإلكترونية أنه يسعى لنشر رسالة بعينها ترفضها الجيوش العدائية، كما أن نشر هذه الثقافة بين الأطفال الصغار يمثل “إرهابا فكريا” للمجتمع بأسره .
وأضاف  أن ألعاب داعش بمثابة “مخدرات رقمية”، تهدف إلى أن يكون الطرف الذي يستخدمها “مدمنا عليها”، بالتالي لا يمكن الاستغناء عنها، وحتى إن لم يصل إلى حد الإيمان بها في حياته فإنه يتعاطف مع أصحابها، وهذا يزيد من نشر عقيدة الفكر المتطرف .
• الشخصية العدائية
وطالبت الدكتورة هدى عباس من مركز الدراسات النفسية والاجتماعية في جامعة بغداد  الأسر بمتابعة أنشطة أبنائها على الأجهزة الذكية، قبل أن يؤمنوا بعقيدة هذا التنظيم ويصلوا إلى حد “فقدان التعاطف والمشاعر والخوف عندما يشاهدون مشاهد الذبح وسفك الدماء، ما يخلق بداخلهم شخصيات عدائية تسعى إلى الانتقام بسهولة من كل من يختلف مع فكرهم وعقيدتهم أو حتى الانتقام من الطرف الضعيف”.
واكدت على ضرورة أن تتبنى وسائل الإعلام العراقية  حملة موسعة للتحذير من الهجمات الإرهابية الإلكترونية والتعريف بخطورتها على استقرار المجتمعات.
لذلك تمثل الأسرة خط الدفاع الأول في هذه الحالة، لمنع التلاعب بعقول المراهقين وأفكارهم وسلوكياتهم، وتجنب انحراف أخلاقياتهم الفكرية، حتى لا يفاجأ الآباء والأمهات بأن في منزلهم “داعشيا صغيرا” يؤمن بفكر التنظيم ويعتبره قدوة له في حياته، وهذا ما يسعى إليه داعش لتوسيع دائرة انتشاره، وليس شرطًا أن يكون هذا الانتشار على أرض الواقع أو بالانضمام إليه، لكن يمكن أن يكون بتنفيذ مخططه والإيمان بعقيدته وقوته واعتباره المثل الأعلى في القوة والسيطرة والنفوذ.

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram