TOP

جريدة المدى > غير مصنف > ريبـورتـاج: جسور بغداد تعطل حركة السير؟!

ريبـورتـاج: جسور بغداد تعطل حركة السير؟!

نشر في: 7 نوفمبر, 2016: 12:01 ص

في عاصمة مثل بغداد يتنقل فيها يوميا قرابة 8 ملايين شخص بين ساكن وزائر في شتى ارجائها المرتبطة ببعضها بعدد من الجسور والمجسرات والتي شيد اغلبها في فترات سابقة من القرن الماضي، ما يعني انها بحاجة ماسة للتأهيل والصيانة، سواء أكانت المحجرات الحديدية او ا

في عاصمة مثل بغداد يتنقل فيها يوميا قرابة 8 ملايين شخص بين ساكن وزائر في شتى ارجائها المرتبطة ببعضها بعدد من الجسور والمجسرات والتي شيد اغلبها في فترات سابقة من القرن الماضي، ما يعني انها بحاجة ماسة للتأهيل والصيانة، سواء أكانت المحجرات الحديدية او التبليط، اضافة الى صيانة المقتربات والأرصفة والجزرات الوسطية للطرق السريعة التي تنتهي عند الجسور، فهناك كم هائل من الأتربة والنفايات، وعلى سبيل المثال جسر المثنى الذي يعد من الجسور المهمة والستراتيجية في ربط اجزاء العاصمة، اما جسر بغداد باتجاه تقاطع الدرويش وبشكل خاص النازل صوب علوة الرشيد فهو الآخر يحتاج الى صيانة عاجلة بسبب الزخم المروري الكثيف، وتضرر السياج الحديدي بسبب احتكاك بعض الشاحنات الكبيرة به. بالتالي التسبب بخسائر مالية كبيرة نتجية تبديل وصيانة الأسيجة التي تفترض وجود المساند بمسافات قريبة لاتزيد عن متر كي تقاوم ارتطام السيارات وبالتالي تقليل الأضرار، التي يفترض ان تكون صيانتها على سائقي السيارات، لكن لعدم وجود كامرات مراقبة سرعة وترفكلايتات الكترونية تسجل الغرامة الالكترونية التي تعود عائداتها الى صيانة وتبليط الطرقات السريعة وجعلها حضارية تليق بعاصمة مثل بغداد.
قبل فترة تناولنا في الصفحة مشكلة جسر الصعود من بغداد الجديدة باتجاه الجادرية والكرادة ومعسكر الرشيد والدورة الذي تسببت بعض التخسفات فيه بزحام يومي خاصة مع السماح بدخول الشاحنات الكبيرة، استبشرنا خيرا حين شرعت كوادر امانة العاصمة بتأهيل وصيانة الجسر قبل قرابة شهر لكن ليتها لم تقم بذلك فقد تسبب قشط التبليط واعادة اكسائه بشكل سيئ بظهور (شيش التسليح) والصورة المرفقة تبين الحال الذي وصل اليه هذا الجسر الحيوي والذي ينذر بخطر كبير ان كان بزيادة الحوادث او انهيار الجسر بسبب الاحمال الكبيرة للشاحنات التي تمر عليه يوميا وبشكل بطيء والسبب حركة السير وكثرة التخسفات وارتفاع الجوينات عن مستوى الشارع بشكل واضح.
تأهيل وصيانة الجسور لايحتاجان الى مناقصات ومقاولات وتخصيص اموال وغير ذلك، فبالإمكان الاعتماد على كوادر الجهات المعنية مثل امانة العاصمة ووزارة الإسكان والتعمير والشركات المرتبطة بها، من خلال تشكيل لجنة عمل وتأهيل تأخذ على عاتقها توزيع المهام والتنفيذ واعمال الصيانة، واختيار الأوقات التي يفضل ان تكون في الليل اسوة بتجربة عمل قسم صيانة الطرق السريع المستحدث مؤخرا في امانة بغداد، والذي نتمنى له النجاح بالمهام التي توكل له. وهي خطوة في ذات الوقت لتقليل النفقات والفساد والإحالة الى مقاول اول وآخر ثانوي كما حدث في الكثير من المشاريع والمناقصات الحكومية. كما تفضل الاستعانة بخرائط خدمات العاصمة من انابيب الماء الصالح للشرب، شبكات المجاري، خطوط الهاتف والانترنيت، والتي ستساعد على سهولة العمل والحركة وتجنب الحاق الأذى والضرر بتلك الشبكات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

اعتقال صاحب منزل اعتدى على موظف تعداد سكاني في الديوانية

مقالات ذات صلة

غير مصنف

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

بغداد/ المدىيعرض معرض "إعادة العرض" الفني، الذي يجمع أعمال فنانين عراقيين من داخل الوطن وخارجه، لوحات حية من تاريخ العراق المعاصر.ويسلط المعرض الضوء، من خلال لغة السينما، على التحديات التي واجهها الشعب العراقي على...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram