TOP

جريدة المدى > غير مصنف > شفرة الجوية

شفرة الجوية

نشر في: 6 نوفمبر, 2016: 09:01 م

 

نعم .. الكرة العراقية بحاجة إلى انجاز في الوقت الحاضر .. هكذا تحدث مدرب القوة الجوية باسم قاسم وصرّح به قبل مباراة بنغالور الهندي ، أراد انجازاً يفتح الآفاق أمام فرقنا ومنتخباتنا باتجاه ألقاب خارجية، حصد فريق الصقور أحدها بالأمس وهو يتوّج بلقب كأس الاتحاد الآسيوي لأول مرة في تأريخه، وليكون أيضاً أول فريق عراقي يخطف هذا اللقب بعد أن عجز أربيل في انتزاعه مرتين وإن اختلفت فيهما موازين القوى من نسخة الى أخرى من هذه البطولة التي كانت الكرة الكويتية العقبة الكبيرة بوجه فريقنا الشمالي لما كانت وما تزال تضمه هذه الفرق من محترفين ودوليين يشار لهم بالبنان.
صحيح إن اللقب الذي طال انتظاره وخطفه الصقور على حساب ممثل الكرة الهندية التي تصل أول مرة إلى هذا النهائي، يحسب للاعبي الصقور وفي مقدمتهم الدوليون ، لكن في الوقت ذاته يحسب هذا اللقب الى المدرب المجتهد والمثابر باسم قاسم الذي عرف كيف يقود لاعبيه الى هذا الانجاز القاري وعرف قبل ذلك كيف يصنع مجموعة متجانسة وعرف كيف يصهر مهارات هذه المجموعة ومواهبها ويجعل من الصقور فريقاً متكاملاً شقّ طريقه باستحقاق ونجاح صوب لقب المسابقة الآسيوية بعد أن عجز غيره من تحقيق ما حققه باسم قاسم وهو يقدم فريقاً يحمل فعلاً هوية بطل وهوية فريق لما ما يمكنه من ان يكون فريقاً مؤهلاً لأي انجاز.
ربما يكون باسم قاسم قد نجح في تحدي الذات بعد أن واجه تحديات كبيرة قبل أن يحط في عش الصقور، ويصل معقل القوة الجوية قادماً من أحد معاقل كرة القدم تاركاً فيه لقباً غالياً هو لقب الدوري العراقي من جهة وتاركاً أسوار ذلك المعقل الجماهيري ليجد نفسه في مكان آخر خاض فيه تحدّياً جديداً من جهة ثانية، وها هنا في أروقة القوة الجوية يعكس ويترجم على أرض الواقع بأن باسم قاسم أثبت جدارته في تحقيق هذا الانجاز أو ذاك اللقب.
من دون شك يدرك باسم قاسم جيداً بأن ما تحقق للصقور في كأس الاتحاد الآسيوي سيجعل هذا الفريق الأزرق محط  أنظار عشاقه ومشجعيه ومحبيه في كل مكان خصوصاً وأن بطل كأس الاتحاد الآسيوي بات بعد الآن مطالباً بتأكيد هذا الاستحقاق ويجعله أمام اختبار حقيقي في منافسات دوري الكرة، فمن دون شك سيضفي الصقور على مسابقة الدوري ما يجعل من أجوائها بمستوى الإثارة والندية لأن الوجهة الثانية للأزرق ستكون بطولة الدوري وإن أصبح واضحاً بأنه أحد أقطاب صراعها الحقيقي، بل الأقرب إلى لقبها من بقية الفرق لسبب بسيط ، أن هذا الفريق أصبح أكثر نضجاً من أي وقت سابق ..هذا الفريق الذي فكّ فيه المدرب باسم قاسم شفرة استقراره وإنضاجه.
نعم، فوز الصقور بلقب كأس الاتحاد الآسيوي ليس مهماً للقوة الجوية وحده ، بل كان فوزاً مهماً وحيوياً للكرة العراقية التي عانقت الآن وعرفت لقباً خارجياً طال انتظاره لابد أن يحمل بين طياته الكثير من الدوافع والإصرار والعمل لدى بقية فرقنا لكي تخوض مستقبلاً غمار مثل هذه المنافسات وإن كنا نتطلع لكي تكون فرقنا على أعتاب مسابقة قارية أكثر رفعة مثل دوري إبطال آسيا.

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

اعتقال صاحب منزل اعتدى على موظف تعداد سكاني في الديوانية

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

مقالات ذات صلة

غير مصنف

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

بغداد/ المدىيعرض معرض "إعادة العرض" الفني، الذي يجمع أعمال فنانين عراقيين من داخل الوطن وخارجه، لوحات حية من تاريخ العراق المعاصر.ويسلط المعرض الضوء، من خلال لغة السينما، على التحديات التي واجهها الشعب العراقي على...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram