القاص لؤي حمزة عباس في اتحاد الادباء في البصرة
اقام اتحاد الادباء في البصرة جلسة نقدية احتفاء بالقاص الروائي لؤي حمزة عباس قدمه فيها الدكتور محسن فرحان، الذي قدم للجلسة بالحديث عن المنجز القصصي للؤي حمزة عباس باربع مجاميع قصصية وروايتي
القاص لؤي حمزة عباس في اتحاد الادباء في البصرة
اقام اتحاد الادباء في البصرة جلسة نقدية احتفاء بالقاص الروائي لؤي حمزة عباس قدمه فيها الدكتور محسن فرحان، الذي قدم للجلسة بالحديث عن المنجز القصصي للؤي حمزة عباس باربع مجاميع قصصية وروايتين فتحدث عن حامل المظلة ومدينة الصور. ففي حامل المظلة كتب لؤي حمزة عباس مقدمة ربما كانت صوتا وكان انزياحها عن نسق المقدمات يشكل علامة فارقة في المقدمات.
وقد بدأ دكتور لؤي حمزة عباس بقراءة مقدمة كتابه (حامل المظلة) عن رجل يلتقط من صدره كل يوم شظية ويسقطها في زجاجة خصصها للشظايا ووضعها قرب شباك الغرفة، فكان النص متابعة لاحلام صاحب الشظايا، وهو يتابع صنع حكاياته اليومية.
واكد اول المتداخلين الروائي علي عباس خفيف ان لؤي حمزة عباس لا يبحث عن رضا القارئ انما يبحث عن رضا النص فهو لم يكن معنيا بقارئ باحث عن الحكاية وحكمتها..
وكان ثاني المتحدثين القاص محمد خضير الذي قدم ورقة اكد في بدايتها ان لؤي حمزة عباس موجود في قصصه معنا دائما فهو (حامل المظلة) انه (السارد الايقوني) الذي يشتغل على (ايقنة) الواقع، اي تحويل الواقع الى صور، لقطات، احلام، باعتبارها اهم عناصر السرد.واكد القاص محمد خضير ان اهم الوظائف او الوسائل للايقنة: تجسيد الواقع في حلم يقظة، وتجسيد التاريخ عبر ما اسماه الـ(حيل الصغيرة) فكان ذلك التاريخ يتحول عنده الى ايقونة، واخيرا فان ثالث الوسائل كانت (انسنة الاشياء). في حامل المظلة يؤكد لؤي ان لكل منا حكاية، كما انه يستدعي التاريخ بتلقائية لا يشعر به القارئ، عبر بعض الحيل الصغيرة التي تتيح له ان يسرد، واخر الوظائف هي الحلول والتقمص لكثير من الحيوات غير الناطقة وهذا يقربنا من واحدة من اهم اساسيات القصة القصيرة، فاعطى الحلولية العربية القديمة طابعا سرديا.يقدم لؤي حمزة عباس لمجاميعه القصصية وهو امر غير معتاد ولكن مقدماته تختلف لانه تقديم سردي استباقي، كما انه كان يسمي مجاميعه (كتابا قصصيا) وليس تحت عنوان (مجموعة قصصية).
وانتهى محمد خضير ان هناك ثلاثة مواضيع مهمة يجب التوقف عنها هي: المقدمة، وقصة (لقطة قريبة لعين الغزال) التي يستخدم فيها ثلاثة ضمائر ينتقل بينها، وهي شخصيات السارد المتعددة، واخيرا قصة (ثلاثة تخطيطات للزمان) وهي ثلاثة تخطيطات بلاستيكية تبرهن على الوسائط التي يكتب بها لؤي قصصه، اللغة والايقاع، والصورة image .وكان ثالث المعقبين الناقد جميل الشبيبي الذي دخل الى عالم لؤي حمزة عباس مدخلا تاريخيا، تتبع فيها بدايات لؤي حمزة عباس في تسعينات القرن الماضي وكانت آلياتهم: تفتيت الحكاية، فتبدو الحوادث والشخصيات غامضة، وساردا منحى عن السرد، ومغمورا في حركة السرد.وقدم د. ضياء الثامري شهادة عن القاص ومدينته وعبر (مدينة الصور) التي هي تامل للصور الكامنة في دواخلنا، وعبر توكيد المكان وتجذره في العشرات من المبدعين الذين يحملون اماكنهم معهم حيثما حلوا، فكان لؤي يحمل "خمسة ميل" في داخله باسواقها وقطاراتها وعمال الموانئ فيها.واكد الشاعر خضر حسن خلف في مداخلته التي تحدث فيها عن مجموعة (العبيد) وكانت ورقته بعنوان "الحلم ووهم الحقيقة" حيث يبدأ السارد بخطوة وهي تؤكد توجه السارد لرؤيته يحتضن بها كاسلوب دلالي في كتابته القصة القصيرة . وتعامل مع التراث باستنباطه لوحات من الواسطي كأسلوب يتوشح به بعيدا عن الحكائية المباشرة.
وكان اخر المتداخلين د. عبد الستار عبد اللطيف الذي كتب عن قصة (قطعة ملح) التي اعتبرها هوسا بالرحيل حيث يبقى مكان الحدث مجهولا الى النهاية، فهي ليست الا رسالة كتبها السارد ونشرها في الصحافة لفقدان عنوان صديقه.
وقد اعقب المداخلات حوار ساهم فيه العديد من الحضور، قد تخلل الجلسة احتفاء تكريما للقاص لؤي لؤي حمزة عباس.