تتعدد قضايا وتحديات حقوق الانسان حول العالم وتشكل هاجسا يوميا ، من الهجرة الى قضايا الحروب الاهلية والعنف الى الحقوق الاساسية وكلها نالت مساحتها من اهتمام السينمائيين ، وسنويا تتقدم عشرات الافلام الوثائقية التي تناقش قضايا حقوق الانسان للمسابقة
تتعدد قضايا وتحديات حقوق الانسان حول العالم وتشكل هاجسا يوميا ، من الهجرة الى قضايا الحروب الاهلية والعنف الى الحقوق الاساسية وكلها نالت مساحتها من اهتمام السينمائيين ، وسنويا تتقدم عشرات الافلام الوثائقية التي تناقش قضايا حقوق الانسان للمسابقة الرسمية "صورة انسان" التي مازالت مستمرة للعام الثامن على التوالي ضمن المسابقات الرسمية لمهرجان بغداد السينمائي الدولي .
في هذه الدورة اختير 16 مخرجا من 15 دولة للمسابقة الرسمية ، مصدر في المهرجان قال ان اختيار هذا العدد من بين عشرات الافلام كان مهمة صعبة لكن ما اخترناه لهذا العام كان بانوراما واسعة لافلام من المانيا ، ايطاليا ، فلسطين ، اسبانيا ، سوريا ، البيرو ، كوبا ، ايران ، بوليفيا ، فنلندا ، السويد ، موزمبيق ، هولندا .فيلم " انا انا " للمخرجَين "كورين فان ايجرات وبيتر لوم" من هولندا ناقش قضية الثورة المصرية من خلال وجهات نظر عدد من الشابات المصريات من مهن وبيئات مختلفة ناقشن من خلال اللقاءات معهن صورة الانسان والثورة والمستقبل . اما المخرجة بيغونيا رندهاف من السويد فقد ناقشت في فيلمها "طريق الى البيت" مشكلة اللجوء باعتباره خيارا قدريا لعائلة سورية قادمة من جحيم الحرب في سوريا ليواجه طلبها بالرفض وان عليها مغادرة البلاد ، تميز الفيلم بمصداقية عالية وغار عميقا في تلك الأزمة الانسانية المريرة .
المخرجة "ليسا تورمينا" من ايطاليا تناقش في فيلمها "هذه ليست الجنة" الواقع اللبناني الحالي بتشعباته من وجهة حقوق الانسان والحياة الاجتماعية اليومية واثر مايجري في العالم العربي من اضطرابات على الداخل اللبناني في معالجة اقتربت من العديد من الظواهر في الحياة اللبنانية.
فيلم "احلام خلف الجدار" للمخرجة الاسبانية ايلينا هيروريس يعرض الحياة الانسانية اليومية القاسية خلف جدار الفصل العنصري الذي وضعه الاحتلال الاسرائيلي حول المدن الفلسطينية وصورا من المعاناة اليومية لشرائح فلسطينية مختلفة .
الحياة اليومية في كوبا وصورة الانسان ومعاناته في بانوراما وساعة قدمتها المخرجة ديانا تيلور في فيلمها "كوبا : الشمس والاشتراكية" في مقاربة للواقع الانساني وصور تحديات الحياة في ذلك البلد .
المخرج الالماني كونستانين فيلمنغ يلاحق يوميات الحرب ضد داعش في يوميات حيّة مليئة بالتحدي وكيف ضربت الحرب صميم الحياة اليومية فيما يواصل المصور الحربي والصحافي المهمة بكل جرأة ، في المقابل يناقش المخرج الايراني ستار شماني غول في فيلمه "74" الهاربين من جحيم داعش وهول المأساة والمعاناة التي واجهوها وقد انتهوا الى مخيمات اللجوء.
وعود الى قصص اللجوء هنالك معاناة اللاجئين الافغان وقد وصلوا الى فنلندا من خلال فيلم موجود ومفقود للمخرج "سامي الا" ، هنا يتتبع تلك الحياة اليومية المليئة بالشجن لتلك الشخصيات المأزومة.
اما المخرجان بنجامين جيمنيل و تريستان ثيل من فرنسا فيعرضان في فيلمهما "جنة الكونغو" مخلفات الصراعات والحرب الاهلية التي عصفت بذلك البلد وكيف اثرت في الحياة اليومية للانسان في تلك البقعة التي يعصف بها الفقر ومخلفات العنف والموت .
انها حقا صورة انسان وصور مجتمعات انسانية تواجه ازماتها فتحضر السينما شاهدا على ما يجري .