بغداد/ نورا خالدتصوير/ سعدالله الخالديتصادف اليوم الذكرى السابعة والأربعون لأنقلاب شباط عام 63، وهو اليوم الذي أطيح بالزعيم الراحل عبدالكريم قاسم، ونظراً لأهمية دوره التاريخي، في قيادة العراق وعدم انجراره وراء الطائفية والتحزب الى جهة دون أخرى، قمنا بزيارة جناحه الخاص في المتحف العراقي للتعرف على مايضمه من مقتنيات شخصية تعود اليه
 و التقينا بمدير عام هيئة الآثار والتراث وكالة قيس حسين رشيد وحدثنا عن فكرة اقامة هذا الجناح الخاص بعبد الكريم قاسم في المتحف العراقي فقال: اختيارنا لهذه الشخصية جاء لكونها شخصية وطنية جمعت اطياف الشعب العراقي كما أنها شخصية معروفة بمواقفها المشرفة،تسلم المتحف العراقي مقتنيات عبد الكريم قاسم من النظام السابق في ثمانينيات القرن الماضي لتوضع في مخازن المتحف، وفي ذكرى ثورة 14 تموز عام 2009 خصصت احدى قاعات المتحف لتضم مقتنيات عبد الكريم قاسم. واضاف قائلاً: ابرز اثر احتوته القاعة لعبد الكريم قاسم تمثال نحاسي بارتفاع 4 أمتار يقف فيه الزعيم الراحل قاسم ملوحاً بيده واخر نصفي من المرمر انجزهما النحات خالد الرحال عام 1959 نفذا في ايطاليا، كما وتشمل هذه المقتنيات ستة عشر مصحفاً تلقاها بصفة هدايا واوسمة وميداليات عسكرية واقلام حبر ومن المقتنيات المهمة ايضاً في الجناح البطاقة الشخصية للزعيم الراحل صادرة بـ 20 اب عام 1961 ويظهر فيها تاريخ ولادته في 21 كانون الاول عام 1914 في بغداد، كما عرضت بزتان عسكريتان كان يستخدمهما واحدة صيفية بلون الكاكي واخرى غامقة مصنوعة من الصوف يستخدمها في الشتاء وعليهما رتبته العسكرية كما تشمل القاعة الرتب العسكرية التي تدرج بها عبد الكريم قاسم في حياته العسكرية وحقيبة صغيرة ضمت ادوات حلاقته التي كان يستخدمها في حياته اليومية.صور له اثناء تواجده في احتفاليات تخرج الدورات العسكرية، وصور التقطت له الى جانب عدد من السفراء واخرى لزيارات قام بها للمستشفيات العسكرية،واسلحة شخصية من ضمنها مسدسه، مخطوطات مهداتين له من عدد من الشخصيات السياسية، وتضم القاعة ايضا خزانتين من الانتيكات مهداة له من دولتي التشيك ورومانيا، اما عن نسبة الزوار فقال حسين: فوجئنا كثيرا بعدد الزوار والمحبين لشخصية عبد الكريم قاسم الذين يزورون القاعة لمجرد رؤية الاشياء التي كان يستخدمها في فترة حكمه، ولم نكن نتوقع هذا العدد الكبير من الزوار عندما افتتحت القاعة حتى فاق عددهم عدد زوار المتحف نفسه ولا يزال هؤلاء يزورون هذا الجناح اعتزازا منهم بدور الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم الوطني. بعدها توجهنا بالسؤال الى المؤرخ سالم الآلوسي حول دورالزعيم عبد الكريم قاسم فقال: كان للزعيم قاسم دور كبير في تشجيع الحركة الاثرية في العراق وهذه تحسب له اذ كان يؤكد اهمية الاثار في تاريخ العراق القديم وضرورة اكتشافه وكان في حينها العلامة طه باقر مديراً للاثار وكان لهذا الموقف اثره عند العاملين في حقل الآثار.