كشف مصدر أمني مطلع، الخميس، عن انتشار 800 عنصر أمني استخباراتي في بغداد لملاحقة المطلوبين وجمع المعلومات ومطاردة المخالفين للقوانين المرورية.
وقال المصدر الذي طلب عدم الإشارة الى اسمه في حديث لـ" شفق نيوز" ان "800 عنصر امني استخباراتي انتشروا امس في بغداد لأداء مهام عـــدة".
واوضح المصدر ان " من مهام هذه العناصر التي ستتنكر بصفات عدة منها سائقو اجرة وبائعون متجولون هي جمع المعلومات واستدراج المطلوبين للقوات الأمنية".
واضاف المصدر أن "من المهام الثانوية للعناصر هي تعقب المخالفين للقوانين المرورية والمتجاوزين على المواطنين في العاصمة".
وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قد كشف، في وقت سابق، عن أن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أمر بنشر عناصر امنية بزي مدني في جميع المحافظات لتعقب الجماعات المسلحة، وجمع معلومات بشأنها.
وكانت سلسلة من عمليات التفجير، أغلبها بسيارات مفخخة، ضربت مناطق في العاصمة بغداد خلال ايام عيد الاضحى، ُقتل من جرائها 44 شخصاً على الأقل وأُصيب أكثر من مائة آخرين بجروح، كانت أكثرها دموية في مدينتي الصدر والكاظمية.
وأعلن تنظيم القاعدة، يوم الاثنين من الاسبوع الماضي، مسؤوليته عن الهجمات التي وقعت خلال ايام عيد الأضحى في بغداد والمحافظات، عاداً تلك العمليات جاءت رداً على "استهداف نساء أهل السنة واعتقالهن للضغط على أقربائهن من المطلوبين لتسليم أنفسهم، أو ابتزاز ذويهن بتلفيق التهم لهن في محاكم الرافضة وتعريضهن للضغط والتعذيب في سجون الحكومة".
وكشف مصدر حكومي مسؤول، اول من أمس " عن استعداد القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي لتغيير قادة أمنيين وعدم اناطتهم مسؤوليات ميدانية على خلفية خروقات عيد الاضحى، مبيناً أن المالكي شكل لجنة قبل حلول العيد لرصد اداء عمل القادة الميدانيين ومن ثمَّ تقييمها.