أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم امس السبت إنها بحاجة لتأكيد رسمي من بعثة الأمم المتحدة في سوريا، حول قدرتها على توصيل المساعدات إلى شرق حلب قبل أن توافق على أي هدنة إنسانية جديدة في المدينة.وقال الميجر جنرال إيغور كوناشينكوف في بيان: ستكون وزارة الدفا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم امس السبت إنها بحاجة لتأكيد رسمي من بعثة الأمم المتحدة في سوريا، حول قدرتها على توصيل المساعدات إلى شرق حلب قبل أن توافق على أي هدنة إنسانية جديدة في المدينة.
وقال الميجر جنرال إيغور كوناشينكوف في بيان: ستكون وزارة الدفاع مستعدة لإعلان هدنات إنسانية جديدة في أي وقت، بمجرد أن يؤكد ممثلو بعثة الأمم المتحدة في سوريا رسمياً استعدادهم وإمكان توصيل المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب وإجلاء المصابين والمرضى المدنيين.
وأضاف أن تجربة الهدنة الإنسانية السابقة أظهرت أن كل تأكيدات ممثلي الأمم المتحدة عن وجود اتفاقات مسبقة مع المسلحين في حلب هي مجرد كلام، فكل محاولات وسائل النقل التي تحمل المساعدات الإنسانية لسكان حلب، بغض النظر عن تبعيتها، حتى مجرد الاقتراب من الممرات الإنسانية انتهت بقصف المسلحين لها واستحالة المرور بسبب تفخيخ المسلحين للطرق.
وتقول موسكو إن الهدنات الموقتة السابقة والتي تمت الدعوة إليها في سبيل توصيل المساعدات وإجلاء المصابين والمدنيين أفضت إلى لا شيء بسبب «خروقات» المعارضة، بينما تدافع الأخيرة وتقول إن الجيش السوري وحلفاؤه هم الذين خربوا وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية.
وفي أول مقابلة تلفزيونية أجرتها معه "وول ستريت جورنال" وتبث اليوم الأحد، أشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إلى بعض ملامح سياسته الخارجية، والتي قد لا تختلف كثيرا عما كان يردده خلال حملته الانتخابية للرئاسة.
وقال ترامب: "علينا التركيز على محاربة تنظيم داعش في سوريا، بدلا من التركيز على إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد"، مضيفا أن "الولايات المتحدة تدعم المتمردين ضد سوريا، دون أن يكون لدينا أي فكرة من هم هؤلاء الناس".
ومضى ترامب يقول: "إن روسيا الآن تقف بالكامل إلى جانب سوريا، كما أن إيران أضحت قوية بسببنا، وهي حليف لسوريا. وإذا ما قمنا بمهاجمة الأسد، فإننا في نهاية المطاف سنبدو وكأننا نحارب روسيا".
وأوضح ترامب أنه تلقى رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وصفها بأنها "جميلة"، وأن اتصالا هاتفيا جرى بينهما عقب الإعلان عن فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية قبل 4 أيام.
وقال ترامب إن لدية "وجهة نظر مختلفة بخصوص الحرب في سوريا"، تخالف تلك السياسة التي اتبعتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، التي استندت على دعم جماعات "المعارضة المعتدلة".
في غضون ذلك أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام السوري تمكنت مدعومة بغطاء جوي وصاروخي ومدفعي المكثف، من استعادة كافة المناطق التي خسرتها أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي خلال ما عُرف بـ"معركة حلب الكبرى."
وسيطرت القوات يوم امس على ضاحية الأسد وحاجزي الصورة والساتر ومنطقة منيان ومعمل الكرتون ومشروع 1070 شقة ومنيان ومدرسة الحكمة وتلال في جنوب غربي المدينة والمناطق المحيطة، وبعض المناطق التي خسرتها في آب (أغسطس)، وذلك عقب معارك عنيفة ترافقت مع ضربات جوية مكثفة من الطائرات الحربية والمروحية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف على المنطقة.
وفي شأن متصل، باتت حاملة الطائرات الروسية «أميرال كوزنيتسوف»، التي أرسلت لتعزيز القوات العسكرية الروسية في سورية، قبالة الساحل السوري، وفق ما أعلن قائدها سيرغي أرتامونوف.
وقال أرتانوموف لقناة «روسيا الأولى» العامة إن "سفن مجموعة الطائرات الروسية وصلت إلى المنطقة المحددة في شرق البحر المتوسط. إنها تقوم بأداء مجمل مهامها في المياه إلى الغرب من الساحل السوري".
وكانت فصائل سورية معارضة شنت مطلع آب (أغسطس) الماضي معركة أطلقت عليها «ملحمة حلب الكبرى» لفك الحصار عن الأحياء الشرقية للمدينة، بمشاركة «جيش الفتح» وكل الفصائل العسكرية في مدينة حلب وريفها.